يترقّب الجميع في الجزء الأخير من كل عام إعلان الميزانية الحكومية، وكما هو معلوم أن الإعلان يتضمّن الإفصاح عن الميزانية الفعلية للعام المنصرم، وأهم التطورات الاقتصادية والمالية التي جرتْ خلال العام، ويتضمّن أيضاً الإفصاح عن الموازنة التقديرية للعام الجديد، وأهم تبويباتها الإنفاقية حسب قطاعاتها الرئيسة.
تتطلّب أهمية الإعلان الذي يُعد من أهم إن لم يكن الإعلان السنوي الأهم لأي اقتصاد -خاصةً في حالة اقتصادٍ كاقتصادنا النامي، يعتمد بدرجةٍ كبيرة على الإنفاق الحكومي- أن يتم الحديث والتركيز على عددٍ من الجوانب المتعلقة بها، وذلك على مستوى تأثيراتها التنموية بصورةٍ عامة، والتأثيرات الممتدة في عددٍ من الجوانب الاقتصادية والمالية محلياً، ما يدعو إلى تركيز المقالات المقبلة حتى نهاية العام المالي على هذا الملف.
إجمالاً؛ تُقدّر إجمالي إيرادات الدولة خلال الفترة 1970-2012م بنحو 12.3 تريليون ريال (10.4 تريليون كإيرادات نفطية (84.8% من الإيرادات)، و 1.9 تريليون كإيرادات أخرى (15.2% من الإيرادات))، فيما تُقدّر النفقات لنفس الفترة بنحو 10.7 تريليون ريال (7.9 تريليون كنفقات جارية (72.6% من إجمالي النفقات)، و 2.9 تريليون كنفقات استثمارية (27.4% من النفقات))، مؤدّى كل ذلك على مستوى الميزان المالي نتج عنه فائض للفترة بلغ 1.6 تريليون ريال. وللحديث تتمة أوسع في المقالات القادمة بمشيئة الله.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
أخي عبدالحميد... أحييك على شجاعتك، بس وانا أخوك بغيت أسأل، سمعت عن "ورى الشمس" ؟!! بس عشان لا تتفاجأ وتعرف وش اللي انت مقبل عليه اذا استمريت في احتساب المداخيل والنفقات والفوائض و (العياذ بالله) وين راحت هالفوائض !!