هناك القناعة الناشئة من الكسل والخمول وموت الطموح.. فهذه قبيحة مرذولة.. إنها قناعة كاذبة كأن صاحبها الخامل الكسول يضعها على وجهه في حفلة تنكرية ليغطي قبح الكسل والخمول..
أما القناعة بمعناها الجميل فهي التي تأتي بعد بذل الجهد كاملاً (بما في ذلك معرفة ما يجهله المجتهد بالبحث والاستشارة).
هناك تكون القناعة بالنتيجة جميلة جداً.. مريحة للعقل والأعصاب.. طاردة للندم والهم ولوم النفس لأنه (لا يلام المرء بعد اجتهاده).
إن الإقدام على عمل أياً كان بما في ذلك شراء أسهم معينة أو أي نوع من الاستثمار، هو قرار يملكه الإنسان منذ البدء فإذا بذل الجهد كاملاً في جعل القرار صائباً قدر الإمكان، فقد قام بما يجب عليه خير قيام، أما نتائج القرار فليست في يديه ولا يحيط بها علماً مؤكداً لأن تقلبات الحوادث والأسواق تأتي بالعجب العجاب، وهذا أمر لا يمكن الإحاطة به وإنما يمكن التحوط ضده إلى حد كبير، وبما ان أدوات التحوط المالية مفقودة في سوقنا فإن العاقل يوجد البدائل وهي الاعتدال في الشراء وتجنب الديون ما أمكن وتنويع أدوات الاستثمار، والقناعة التامة بالنتيجة والتي تمنح المجتهد الطمأنينة والرضا.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلمون أن الطمع فقر وأن اليأس غنى. وقال علي رضي الله عنه فيما ينسب أليه: استغناؤك عن الشيء خير من استغنائك به. الطمع مهم وبه تعمر الأرض، وزيادة الطمع مهلكة.
احسنت استاذعبدالله..ولكن لماذا لايوجدفي سوقنا ادوات تحوط؟ خاصة انه من اكبرالاسواق ؟!
حقيقة القناعة تكون ببذل الأسباب وحسن الإستفادة من المسببات .. وشكراً لك ..
شكراً لك وشكراً لارقام التي اتاحت لنا التواصل مع كبار الكتاب والمثقفين امثالكم
والله يااستاذعبدالله اني مختاراسهمي بعدجهدودراسة وهي استثمارية ومخسرتني..كلماتك طمأنت قلبي ..جزاك الله كل خير
اسعد الله مساكم من القناعه المحببه والتي يتفضل بها الله على خلقه أن القنوع لا يطمع فيما ليس له و لا يعظم في نفسه مافي أيدي الناس مهما تعاظم بل يرى أن مايكسبه بجده وكده من مال و من بيت ومركب وملبس وغيره هو غاية مايطلبه .القناعه منحه إلهيه والمحروم منها هو المحروم حقا .
الأستاذ عبدالله علم من الأعلام البارزه في مجال الإقتصاد ولا سيما سوق المال وكتاباته رزينة ومحددة و واضحة يشع منها المحبة للجميع والنصح والمشروة الله يحفظه وما قاله صحيح تماما فوالله قدتنجح في مضاربة وتخسر مرات والتوازن مريح والطمع فقر بل ألم وحسرة وندامة رعاكم الله
كلام صحيح ابو احمد أوافق تماماً بالفرق بين القناعتين وبالتوفيق للمجتهدين