خلال آخر 18 شهرا (مارس 2011 – سبتمبر 2012) أنقسمت البنوك السعودية الى مجموعتين أحدهما مجموعة تكاد لاتحقق نموا يذكر في حجم أصولها ويترأسها الثلاثة بنوك التقليدية الكبيرة الأهلي وسامبا والرياض ويضاف لهم العربي حيث لم تحقق هذه البنوك مجتمعة نموا سوى بـ 4 % مع العلم أن هذه البنوك الأربعة تستحوذ مجتمعة على أكثر من نصف موجودات البنوك السعودية..
أما المجموعة الثانية والتي تضم بقية البنوك فحققت نموا قويا في أصولها خلال نفس الفترة بمعدل 24 % والتي تضم بنوكا كبيرة مثل الراجحي والفرنسي وساب بالاضافة الى البنوك الصعيرة نسبيا (الهولندي – الانماء – الجزيرة – البلاد)...
البنك |
مارس 2011 |
سبتمبر 2012 |
الزيادة |
مجموعة البنوك التي سجلت نموا محدودا في الموجودات (مليار ريال) |
|||
الأهلي |
299.0 |
321.0 |
+ 7 % |
سامبا |
191.0 |
202.0 |
+ 6 % |
الرياض |
180.7 |
177.1 |
( 2 % ) |
العربي |
120.5 |
125.3 |
+ 4 % |
مجموع البنوك |
791.2 |
825.4 |
+ 4 % |
مجموعة البنوك التي تحقق نموا قويا |
|||
الراجحي |
203.0 |
247.0 |
+ 22 % |
ساب |
126.0 |
156.2 |
+ 24 % |
الفرنسي |
125.6 |
155.0 |
+ 23 % |
الهولندي |
51.0 |
65.7 |
+ 29 % |
الاستثمار ** |
51.2 |
55.0 |
+ 7 % |
الانماء |
29.8 |
49.8 |
+ 67 % |
الجزيرة |
35.9 |
48.0 |
+ 34 % |
البلاد |
21.9 |
29.5 |
+ 35 % |
مجموع البنوك |
644.4 |
806.2 |
+ 25 % |
لاحظ من خلال الجدول أن المجموعة الأولى والتي تستحوذ على 55 % من الموجودات الاجمالية لجميع البنوك (في مارس 2011) لم تنمو موجوداتها سوى بـ 34 مليار ريال ، فيما المجموعة الثانية الأقل حجما استطاعت زيادتها بـ 162 مليار ريال ، أي أن وتيرة الزيادة لدى المجموعة الثانية تقترب من 5 أضعاف (نفس الملاحظة تنطبق تقريبا على الودائع ومحافظ الاقراض).
هذا التفاوت الكبير يطرح تساؤلات عدة حول سبب هذا الانقسام الذي لم نشهده من قبل بهذه الاستمرارية خصوصا وأن الفترة المعنية شهدت نشاطا اقتصاديا جيدا فضلا عن الاجراءات الحكومية التي اتخذت العام الماضي لزيادة الانفاق وغيرها (حافز مثلا) ... أو بمعنى آخر يمكن القول أن ما يحصل للمجموعة الثانية من نمو أمر طبيعي ومتوقع أخذا بالاعتبار الظروف الاقتصادية وحجم السيولة .. لكن غير المفهوم هو عجز بنوك المجموعة الأولى عن تحقيق مستويات نمو تتوازى مع ذلك علما بأنها كانت تحقق مستويات نمو أعلى في فترات سابقة وفي ظل ظروف اقتصادية أقل مما هو عليه الوضع الحالي !!!!
طبعا هناك العديد من التخمينات التي يمكن طرحها هنا لكن من الصعب تحليلها أو ترجيح بعضها مع محدودية المعلومات المتوفرة ... ولعل أهم مايلفت الانتباه أن 3 من بنوك المجموعة الأولى (الأهلي – سامبا – الرياض) هي بنوك استقطبت تاريخيا كبار الأثرياء ورجال الأعمال اما بسبب قدم العلاقة (الأهلي والرياض) أو بسبب تركيزها على هذه النوعية من العملاء (سامبا) ...
شخصيا أستبعد أن تكون بنوك المجموعة الثانية زادت حصتها من شريحة العملاء الكبار على حساب بنوك المجموعة الأولى حيث لايمكن حصول ذلك بهذه الدراماتيكية خلال فترة محدودة .. كما أنه لايتصور أن كبار العملاء ورجال الأعمال قد توقفت ثرواتهم عن الزيادة في ظل الأوضاع المواتية خلال هذه الفترة.. كما أنه من المستبعد أن تكون بنوك المجموعة الأولى قد قررت تحجيم زيادة ميزانياتها أو عدم المنافسة على استقطاب مزيد من الودائع أو التوسع في الاقراض خصوصا وان تعرضها لمشاكل الائتمان التي حدثت السنوات الأخيرة كانت أما موازية لباقي البنوك أو أقل...
ويبقى أحتمال أخير وهو أن نسبة معتبرة من الأثرياء ورجال الأعمال الكبار ربما تحولوا ببعض سيولتهم لاستثمارات خارجية عوائدها أفضل من عوائد الفائدة والمرابحة السائدة حاليا أو طلبا للأمان في ظل التوترات المحيطة بالمنطقة منذ الربيع العربي.. وبما أن بنوك المجموعة الأولى ، باستثناء العربي ، تتواجد بها أكبر نسبة من الأثرياء ورجال الأعمال الكبار فبالتالي ستكون الأكثر عرضة لعدم تحقيق نمو كبير اذا صح هذا الافتراض ..
وكما أوضحت أعلاه فإنها تبقى مجرد احتمالات وربما لدى القراء تفسيرات أخرى أكثر منطقية لهذا الانقسام..
**ملاحظة : تم وضع "بنك الاستثمار" ضمن المجموعة الثانية بالرغم من نموه المحدود خلال الفترة وذلك لأن محدودية نموه ترجع فيما يبدو لأمر مؤقت متعلق باعادة ترتيب الأوضاع كون البنك كان أكبر المتعرضين لتعثر الشركات العائلية قياسا بحجمه الصغير..
قراءة جيدة كالعادة، هل تتوقع استمرار النمو بنفس الوتيرة القوية في بنوك المجموعة الثانية؟
نعم ... لايوجد اي سبب يجعلنا نتوقع عدم استمرار ذلك بنفس الوتيرة خلال الـ 18 شهرا القادمة كما كان علية في الـ 18 شهرا الماضية
ترى جدولك يقارن ارباح مارس 2011 بارباح سبتمبر 2012 صحح الخطأ رجاء.
عفوا لم اتنبة الى كونك تعمل مقارنة ل 18 شهرا.
دائما ً مبدع .. بارك الله فيك دكتور أحمد شخصيا ً ارجح عامل ان كبار العملاء خروجهم لاستثمار خارجية في أسواق أكثر وضوح من حيث الفرص وتعددها وبلاشك السوق الأمريكي لايزال هو الجاذب الأول لكثير من كبار الأثرياء على مستوى العالم .. لكن السؤال ... هل الفرص أنعدمت تماما من سوقنا ؟؟؟ وهل سوقنا مبالغ فيه ؟؟؟ وهل لاتوجد أسهم تعطي 3 الى 8 % كتوزيعات نقدية سنوية على حسب الأسعار الحالية ؟؟؟ أو أن الأسهم المعروضة في السوق قليلة جدا لدرجة لاتلبي حاجة كبار العملاء فتجعلهم يدخلون بكميات قليلة لأنها تعتبر فتات أمام مايملكون من سيولة ؟؟ أسئلة كثيرة تدور ولانجد أجابة بالأخص هذا الجمود في سوقنا والذي تنفس الصعداء خلال شهر أكتوبر 2011 الى مارس 2012 ثم أنطفاءت شمعته وكأنه كان حلم جميل فقط !! ويزيد الطين بلة حجم السيولة الخيالية في البنوك والتي لاتحرك ساكنا ً في السوق ؟؟!! الفترة -------------- الودائع تحت الطلب ------------ القيمة السوقية نهاية 2005 ------------ 220 مليار ريال --------------- 2500 مليار ريال اغسطس 2012 ------- 699 مليار ريال --------------- 1377 مليار ريال نهاية 2005 الودائع تساوي 11 % من قيمة السوق تقريبا اغسطس 2012 الوائع تساوي أقل من 2 % من قيمة السوق ؟؟!! عجب عجاب !؟؟
ربما كان الخروج بسبب الأمان أكثر منه بسبب وجود فرص استثمارية أفضل خارجيا
لاشك أن المنطقة تحت صفيح ساخن والأوضاع مواتية للإنفجار بسبب حبس الغرب للقطة الإيرانية في زاوية وخنقه اقتصاديا مما يجعل خيار الهجوم الايراني محتمل جدا في أي لحظة يصل فيها إلى الشعور الحقيقي بالتهديد
شخصيا لو كنت أملك ثروة ضخمة ماترددت في نقلها الى الخارج الان
حبس الغرب للقطه الايرانيه وخنقه اقتصاديا مما يجعل الهجوم الايراني محتمل جدا ... كلام منطقي جدا
قد يكون ذلك مايفكر به بعض كبار العملاء
شوف يا دكتور مع اختلافي معاك في طريقة اختيار بند الموجودات للمقارنة بين البنوك خاصة في "الاوضاع الحالية"، ولكن دعني اجيبك وفقا للتالي: البنوك المذكورة في الفئة الاولى واخص الرياض و سامبا والاهلي هي اقل البنوك السعودية للفترة الماضية في اسعار الفائدة على الريال ( السايبور او الفائدة على الوديعه النقدية ) وبالتالي رفع اسعار الفائدة من البنوك الاخرى جذب الودائع لها بشكل اكبر . وللتاكيد على ذلك تابع حسابات الودائع لاجل في بنك الرياض وسامبا خلال الشهور الماضية وستجد انخفاض جوهري او ثبات في الودائع "لاجل" واعني من منتصف2011 الى منتصف سنة 2012 كاملة ( لم اطلع على ميزانيات الربع الثالث 2012). في حين انظر للهولندي والاستثمار وساب الاكثر جراءة في رفع اسعار الفائدة واستقطاب الودائع لاسباب كثير طبعا انت احسبها نسبة وتناسب الى اجمالي حجم البنك.
ملاحظة جديرة بالاهتمام ... ودائع سامبا لأجل سجلت انخفاضا واضحا والرياض تقريبا ثابتة وهذا ممكن يشرح الوضع جزئيا ... لكن من ناحية اخرى انظر الى الوضع الاقتصادي بمجمله خلال الـ 18 شهرا الماضية حسث يتوقع أن تكون الودائع بجميع انواها سجلت ارتفاعا كبيرا في النظام المصرفي بكامله بمعنى أنه لولم يكن هناك تسرب خارجي لحققت بنوك المجموعة الاولى زيادة معتبرة حتى مع فرق الفائدة ... ايضا يمكن ملاحظة أن الودائع لأجل مثلا في سامبا لاتشكل اصلا 27 % من المطلوبات (ربع ثاني 2012)
اعتقد الموضوع تحفظ زائد في التوسع و العروض المحفزة لرؤوس الاموال. خوفا من الازمة العالمية و هذا قد يكون سياية عليا من مجالس الادارة. الواضح انهم ممكن يفوتون فرص توسع كبيرة قد تستفيد منها البنوك الاخرى خصوصا الجديدة او الصغيرة
السبب الدماء الجديده في بنوك المجموعه الثانيه اما المجموعه الاولي فقد هرمت
ربما بنوك المجموعة الثانية تهتم بالمنتجات الجديدة التى تحقق ارباح مضمونه مثل الصيرفة الاسلاميه