الصناديق الاستثمارية ... خيار أم اجبار ...؟!!

07/10/2012 20
د . جمال شحات

عندما كتب البعض عن اداء الصناديق الاستثمارية وطرح تساؤلا مهما عنها وهو هل هى شفافية مفقودة ام رقابة ضعيفة ..؟!!

والحقيقة انه سؤال مهم للغاية ولعل الاجابة قد تكون سهلة للغاية وهى نعم انهما الاثنتان معا ..!! ولكن لتجيب عن السؤال بالاجابة القاطعة التى لاتقبل الجدال لابد لنا من ان نعرف ماهى انواع الصناديق الاستثمارية واهدافها وطرق تكوينها واغراضها حتى نتمكن من الاجابة عن سؤال الاستاذ سلمان وفقه الله فنذكر من هذه الصناديق :

صندوق الاستثمار المباشر : ويقوم هذا الصندوق بالاستثمار مباشرة في تأسيس شركات جديدة أو شراء حصص في شركات قائمة أو بإعادة هيكلة شركة خاسرة.

صندوق الاستثمار غير المباشر : ويقوم هذا الصندوق بالاستثمار في سوق الأوراق المالية بتكوين محافظ استثمارية من الأسهم والسندات بحسب الغرض من نشاطه ، وهو ينقسم إلى نوعين:

صناديق الاستثمار المغلقة : تتميز بثبات هيكل راس مالها، وبالتالي فان عدد الأسهم المتداولة لها ثابت ولا يتغير ..

صناديق الاستثمار المفتوحة : هي صناديق راس المال المتغير حيث يتغير باستمرار هيكل رأسمالها، وكذا يتغير عدد الأسهم المتداولة للصندوق بالزيادة والنقص كرد لفعل لعمليات البيع والشراء لحاملي اسهم الصندوق

وتختلف أنشطة محافظ وصناديق الاستثمار باختلاف الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ويمكن تجميع الأهداف الخاصة بصناديق الاستثمار إلى الآتي :

أ- صناديق النمو Growth Fund : يركز الصندوق على النمو في قيمة الاستثمارات.

ب- صناديق الدخل Income Fund: تركز على الاستثمار في الأسهم المتوقع لها تحقيق توزيعات أرباح مرتفعة.

ج- الصناديق المتوازنة Balanced Fund: تقوم بتقسيم استثماراتها فيما بين الأوراق المالية ذات معدل الفائدة الثابت وبين الأسهم العادية منخفضة المخاطر .

د- صناديق الاستثمار المتخصصة Special Fund : وتهدف إلى الاستثمار في اسهم نوع معين من الصناعات وتستقطب المتفائلين بمستقبل هذه الصناعة والمستعدين لتحمل المخاطرة.

ه- صناديق سندات المحليات Municipal Band Fund : تقوم بالاستثمار في السندات التي تصدرها البلديات والمحليات والتي تعفى فوائدها من الضرائب، ويلجأ إليها الأغنياء ذوي الدخول المرتفعة نظراً لوقوعهم في شرائح ضريبية مرتفعة.

وتعتبر صناديق الأسهم أداة استثمار طويلة المدى يتعرض فيها الاستثمار إلى درجات عالية من المخاطر كما تكون العوائد فيها مجزية على المدى الطويل (ثلاث سنوات فأكثر).أما صناديق السندات فتعتبر أداة استثمارية مناسبة للمستثمرين ذوي الأفق الاستثماري الأقصر والذين لا يرغبون في تحمل درجات عالية من المخاطر، وتكمن أهم مخاطرها في تقلبات أسعار الفائدة حيث توجد علاقة عكسية بين أسعار السندات وبين أسعار الفائدة.

كذلك الحال بالنسبة لصناديق السيولة النقدية حيث تعتبر أداة للاستثمار قصير المدى وتحقق عوائد منخفضة لاقترانها الشديد بأسعار الفائدة السائدة.

مميزات الاستثمار فى الصناديق الاستثمارية: ويحقق الاستثمار في الصناديق الاستثمارية مزايا عديدة خصوصا لصغار المستثمرين قد لا يستطيع تحقيقها أولئك الذين يقومون بهذا الدور بأنفسهم و من أهمها:الإدارة المتخصصة: إذ تقوم بإدارة الصناديق إدارة محترفة ذات خبرة ومعرفة ومتفرغة لهذا العمل ويتوافر لها إمكانيات فتقوم بإجراء الدراسات والأبحاث لاختيار الاستثمار الأفضل والابتعاد عن الاستثمارات غير المجدية أو الخطرة، وفي الغالب فإن هذه الإمكانيات لا تتوافر للمستثمر الفرد كما أنه من غير المجدي القيام بهذا الجهد الكبير من أجل إدارة محفظة استثمارية بحجم صغير.

التّنوّع: إن من أهم القواعد التي يتبعها مديرو الصناديق باختلاف أحجامها هي التنويع من أجل تقليل درجة المخاطرة وذلك عن طريق تنويع الاستثمارات في المحفظة، ومثال على التنويع أن يستثمر في أسهم من قطاعات مختلفة تتأثر عكسياً بالأحداث فإذا تضرر قطاع يكون القطاع الآخر مستفيداً من هذا الضرر، ومثال على ذلك شركات النفط تستفيد إذا ارتفعت أسعار النفط وعكسها شركات الطيران التي تتأثر سلبا بارتفاع أسعار النفط وارتفاع أسعار وقود طائراتها. وعلى ذلك فإن المستثمر الفرد قد لا تكون لديه القدرة على الشراء في عدد كبير من الشركات المتنوعة خلاف الصندوق الاستثماري الذي يؤهله حجم استثماراته إلى تنويعها.

العمولة المنخفضة: إن حجم الصناديق في الغالب يكون أكبر بكثير من حجم استثمار المستثمر الفرد من حيث حجم الأصول وعلى هذا فإن متوسط تكلفة الشراء وخصوصا عند التنويع تكون أقل. فعندما يقوم الصندوق بشراء سهم معين فأنه يشترى كمية كبيرة يدفع عليها عمولة شراء إذا قسمت على الأسهم يكون نصيب كل سهم متدن مقارنة بالمستثمر الفرد الذي عندما يشترى فإنه يشتري كميات قليلة تظهر فيها العمولة بشكل ظاهر. وعلى هذا فإن حجم الصناديق يقلل متوسط تكلفة الصفقات وهذا لا يتهيأ للمستثمرين الأفراد.

السيولة النقدية: توفر الصناديق ميزة السيولة بأن يكون بإمكان المشترك تسييل استثماره بسهولة أكبر من المستثمر المباشر حيث توفر الصناديق إمكانية الخروج من الصندوق في فترات وجيزة خلاف الاستثمار في بعض أسهم الشركات قليلة السيولة أو قليلة التداول فقد يجد المستثمر صعوبة في تسييل هذا الاستثمار. إضافة إلى ذلك فإن بإمكان المستثمر أيضا الدخول والاستثمار في الصندوق بالأقساط صغيرة الحجم بالاقتطاع من الدخل الشهري والذي لا يتوافر عن طريق الاستثمار المباشر.

اتمنى ان اكون قد اعطيت فكرة واضحة عن انواع الصناديق الاستثمارية التقليدية حتى نجاوب عن السؤال  بدقة مع تمنياتى للجميع بالتوفيق والاستفادة .