هذا العنوان ترجمة حرفية لعنوان التقرير الصادر من مركز بيلفر بجامعة هارفرد: OIL The Next Revolution الذي استشهد به اخي الدكتور ابن جمعة بأنه الضربة القاضية لنظرية ( او على حد تعبير مقاله: " اسطورة " ) ذروة انتاج البترول.
التقرير أشبه ما يكون بقصص الخيال العلمي اكتسب شهرته من سمعة هارفرد (وهو يسيء لسمعتها) فأعطته وسائل الإعلام ( لا سيما الخليجية) حجما اكبر من حجمه الى الحد الذي شطح الخيال بأحد كتاب صحيفة خليجية ان يقول انه المسمار الأخير في نعش نظرية ذروة البترول.
كاتب التقرير Leonardo Maugeri خبرته العملية تقتصر على النواحي الإدارية في شركة البترول الايطالية ENI ويبدو ان الخبرة الميدانية تنقصه . لذا استخدم المفاهيم الأولية المستخدمة في صناعة البترول في غير مكانها فلقى انتقادات العديد من المختصين منهم (او أحدهم) الدكتور سداد الحسيني (نائب سابق لرئيس ارامكو). كذلك Steve Sorrell (من مجموعة ساسكس للطاقة) الذي وضّح الخطأ الفادح الذي ارتكبه ماوغري فهو يستخدم مصطلح Depletion Rate معدل النضوب (اي معدل الاستخراج) بينما هو يقصد مصطلح Decline Rate الانخفاض القسري في معدل الأنتاج.
أنا هنا لن اردّد ( او استعرض) انتقادات هؤلاء المختصين لكاتب التقرير، لكن سأحاول أن أضيف شيئا جديدا لم يتطرق له الآخرون.
بغض النظر عن السرد الأستعراضي على مدى السبعين صفحة للتقرير التي لا تعدو ان تكون تكرارا لما يردده دعاة الوفرة الا ان المحصلة النهائية يحصرها فيما سماه طفرة (Upsurge) الطاقة الإنتاجية متمثلة في رسمين بيانيين. الرسم البياني الأول (صفحة 1) يقول ان الطاقة الإنتاجية اليومية للبترول ستقفز من 93.0 مليون برميل عام 2011 الى 110.6 مليون عام 2020. اي بزيادة غير مسبوقة قدرها 17.6 مليون برميل خلال عقد واحد.
والرسم البياني الثاني (الصفحة 3) يقارن بين الطاقة الانتاجية في عام 2011 وعام 2020. ويوضح من اي الدول ستأتي الزيادة البالغة 17.6 مليون برميل.
بالقاء نظرة على الزيادة في الطاقة الإنتاجية البالغة 17.6 مليون برميل نجد ان 8.8 ملايين برميل (اي نصفها) سيأتي من الدول العربية (وهي باستثناء العراق لا تحتاج لزيادة طاقتها). أما النصف الآخر فمعظمه من امريكا، وكندا، والبرازيل (بترول غير التقليدي وتكاليف انتاجه ومضاره عالية).
سأكتفي بثلاث ملاحظات (تحتاج للإيضاح لكن الزاوية لاتتسع) كالتالي:
اولا: الكاتب يتعامل مع الإنتاج الفعلي والطاقة الانتاجية وكأنه يمكن ان يتساويا. بينما اذا كانت الطاقة الانتاجية القصوى 110.6 مليون برميل فإن متوسط الانتاج المتاح (Sustainable Capacity) لا يتجاوز 98.8 مليون برميل.
ثانيا: الكاتب يعتبر من المفروغ منه ان ترفع دول مجلس التعاون طاقتها الانتاجية (بالبراميل) كالتالي: المملكة 13.2 مليون، الكويت 3.4 مليون، الإمارات 3.4 ملايين، قطر 2.4 مليون. بينما لا يبدو لي ان هذه الدول سترفع طاقتها الانتاجية لأسباب لا تتسع الزاوية لذكرها.
ثالثا: الكاتب يتناقض مع نفسه ففي الوقت الذي يشترط بقاء السعر فوق 70 دولارا للبرميل لتحقيق توقعاته الا انه لا يستبعد انهياره الى اقل من 50 دولارا.
الأسبوع القادم سأناقش -إن شاء الله-
طرفة الشيخ اليماني
ذروة البترول واقع ومجرد إنكاره مثل ما يفعل "الدكتور" فهد بن جمعة في مقالاته التطبيلية -العمياء- يحمل في طياته العديد من الإستفهامات والشكوك. الموضوع لا مؤامرة وليس بسري، نحن نتكلم عن "إستخراج" لبترول ناضب غير متجدد. كل بئر لها إحتياطي وعمر إفتراضي يتناسب مع معدلات الإنتاج. بالإمكان فقط تأجيل نضوبها قليلاً بالوسائل التكنولوجية الحديثة ولكن في النهاية ستتناقص بمعدل سنوي بين ال ٥٪ وحتى ال ٨٪ حتى تصبح كلفة الإنتاج غير مجدية فيتوقف الإنتاج. المشكلة الرئيسية للكثير أن مثل هذه المواضيع لا يتابعها إلا المواقع المتخصصة بالبترول وهي باللغة الإنجليزية فقط.
اتفق مع sand man بتعليقه ومن القول السائد بان البترول السعودي لاينضب و صار كل شي في بلدنا متميز وذو خصائص فالمجتمع السعودي له خصائص والبترول كذلك وكأننا شعب قادم من المريخ . للأسف الشديد المؤشرات قويه وخطيرة عن بدا العد العكسي من اكثر من ١٥ سنه لحقل الغوار الذي ينتج ٥٠٪ من انتاج المملكه فمجرد وقف إنتاجه لايصبح البترول المتاح للتصدير حسب الاستهلاك الحالي اكثر من ٢.٥ مليون برميل اي اقل من صادرات دول كالكوتين والإمارات . يجب توعية الشعب وصناع القرار بهذه الحقائق وخفض الانتاج بمعدل ٤٠٪ علي الاقل وفورا وإعادة صياغه شامله لسياسة الطاقه . اللهم لا مانع لما وهبت الا انت ولا معطي لما منعت سواك والحمد لله رب العالمين
الطاقة الانتاجية للنفط المتاحة حاليا في السعودية نحو 12.9 مليون برميل ( تشتمل على انتاج حقل منيفة المغمور ) .. من ناحية أخرى تخص حقل الغوار فإن متوسط إنتاج البترول الخام الصافي ( أي بعد استبعاد الماء المستقطع ) من حقل الغوار هو 5 ملايين برميل في اليوم... الاستهلاك السنوي المحلي للديزل 235 مليون برميل سنويا وفيما يخص استهلاك البنزين نحو 162 مليون برميل سنويا والمحصلة النهائية للاستهلاك المحلي للديزل والبنزين نحو 1.1 برميل يوميا واخيرا هناك اكثر من 6 مليون برميل يوميا من النفط الخام معدة للتصدير في حالة توقف حقل الغوار عن الانتاج
أتسأل عن حقول النفط المكتشفة قرب منطقة الرياض وفي الربع الخالي واللتي تحتوي على النفط الخفيف الحلو واللتي يقال انه يوجد منه مخزونات كبيرة جداً، هل هي مجدية في عملية الاستخراج؟ ارجو الاجابة ممن لديه علم