في خبر يبدو انه سيكون فاتحه لما بعده والله أعلم اعلنت جوجل انها بداءت في نقاشات جديده مع الحكومه الصينيه بخصوص مستقبل فرعها في الصين وذالك بعد حمله الاختراقات الموجه لبريدGmail الخاص بالاعضاء و الفلتره التي اثارت حفيظه اداره جوجل وايضا المتابعات الاخيره التي قامت بها حكومه الصين على ناشطي حقوق الانسان سواء في امريكا او اوروبا او الصين نفسها.
وبالعودة الى سنة 2002 فأن جوجل شركة الانترنت العملاقة واجهة نفس الأزمة مع الصين وتوترت العلاقات الصينية الأمريكية وكانت جوجل قد ههددت بسحب أعمالها من الصين بسبب الرقابة التى تفرضها الحكومة الصينية على المواقع الصينية وقد قامت الحكومة الصينية انذاك بغلق 17500 مقهى للانترنت بسسب عدم مقدرتها على حجب بعض المواقع كما قامت بغلق العديد من المواقع الاخبارية والغريب محاولتها الاطاحة بمحرك البحث الذى يعتبر أقوى محرك بحثى (جوجل) على الشبكة فى بلادها.
وأعتقد أن الحكومة الصينية دائما ما تبدأ بالحجب عند مشارف اى حدث سياسى مهم فوقتها مبادرة الرقابة والحجب على جوجل كانت قبل مؤتمر الحزب الشيوعى الصينى ( وهذا تأكيدا لمقالى السابق: عن مدى تأثير الانترنت فى الحياة السياسية). وعلى الجانب الأخر قامت ألتا فيستا ( Altavista ) وهو باحوث ( محرك بحث ) تم إنشائه في 15 ديسمبر 1995.
وقد ابتدأ يومه الأول بثلاثين ألف زيارة وبعد عامين تماما بلغ زواره 80 مليونا كل يوم وقد كان من أشهر البواحيث (محركات البحث ) في التسعينيات من القرن الماضي، ولكن شهرته خفت بعد ذلك مع صعود غوغل، وهو الآن تابع لشركة ياهو. بتقديم خدماتها للمتضررين كطريقة بديلة لجوجل ولكن كانت كل الطرق مسدودة وفشلت جميع المفاوضات مع الحكومة الصينية وقد افصحت ألتافيستا عن نسبة المارين اليها من الصين ب 5% فى حين أن جوجل لم تفصح عن قاعدة بيانات المستخدمين وأًبحت كلعبة القط والفأر وكلاهما يحاول عرقلة الاخر فى حين لم تسمح الحكومة الصينية بأى منهما.
واليوم وبعد تسعة سنوات تهدد جوجل بلانسحاب نهائيا من الصين بسبب الرقابة التي تفرضها الحكومة الصينية على المواقع الصينية في الشبكة، واختراق البريد الإلكتروني لنشطاء حقوق الإنسان فيها. والسؤال الأن ما مدى مساندة الحكومة الامريكية لجوجل وهل للانسحاب تبعيات أخرى؟ والله المستعان
يعجبني في الصين قوة شخصية ادارتها... لكن للاسف اعلامنا تابع ودائما ما يقدم وجهة النظر الامريكية!!