إستطاعات التطمينات الفرنسية الألمانية من زرع الثقة في الأسواق الأوروبية خلال الجلستين الماضية ، فقد صرح كل من الرئيس هولاند الفرنسي والمستشارة الألمانية ميركل بدعم المنطقة الأوروبية ، كما جائت البيانات الإقتصادية الأمريكية الصادرة من وزراة التجارة بأفضل من المتوقع ، فقد أفادت البيانات الأولية الي نمو بنسبة 1.5% بينما كان المتوقع عند 1.3% مما دفع الأسواق الأمريكية الي مزيدا من الإرتفاعات في ظل التطمينات العالمية الإيجابية ، يشار الي أن الدواجوز إستطاع الإغلاق فوق متسوى 13000 نقطة ، مما يعطي دلالات واضحه على إرتياح متعاملي وول ستريت تجاه الإقتصاد الأمريكي في الفترة الحالية .
بالعوده الي السوق السعودي نجد أنه لا يزال في وضع "الحيرة" حيث لا يزال يتداول ضمن النطاق الضيق بين مستوى 6600 نقطة كمنطقة دعم للمؤشر العام ومستويات 6800 كمنطقة مقاومة ، بالرغم من إيجابية النتائج النصف سنوية التي تم الإعلان عنها خلال الأسابيع السابقة كإجمالي السوق مقارنة بما كان متوقع .
القطاع البنكي:
جاءت نتائج النصف الأول من العام مميزة لإجمالي القطاع في ظل الظروف المحيطة ولكن تظل إجمالا في حدود التوقعات التي تم إصادرها من بيوت الخبرة قبل الإعلان ، في المقابل جائت المصرفية الإسلامية للقطاع أعلى من التوقعات " مصرف الجزيرة ، مصرف الإنماء ، البلاد " وهو ما دفع هذه الشركات الي الارتفاع بوتيرة أسرع من إجمالي القطاع كعملية تعديل سعري للشركات ، يظل القطاع مميز ويحمل في طياته الكثير من المحفزات أهمها " الرهن العقاري " ما سيكون له إنعكاسات إيجابية على محافظ التمويل العقارية لدى البنوك خلال الأعوام المقبلة ، يتصدر القطاع من حيث مكرر الربحية (العربي الوطني ، السعودي الهولندي).
قطاع البتروكيماويات:
كما يعلم الجميع أنه اكبر القطاعات المنكشفة خارجيا ,أكثرها حساسية تجاه الأزمات العالمية وتجاه تقلبات الأسعار النفطية ، قام القطاع ككل بخصم إنخفاض الأرباح المتوقع لكثير من الشركات قبل الإعلان وبشكل إستباقي ، وهو ما يبرر التفاعل الإيجابي لقائد القطاع "سابك" عند إعلان النتائج بالرغم من الإنخفاض في الأرباح الذي أتى أدني من إجمالي التوقعات التي كانت عند 6.6 مليار ريال للربع الثاني ، كما نلفت نظركم الي أن ما يميز القطاع النظرة الإستباقية من قبل المستثمرين تجاه القطاع ، فتقيم القطاع هذا اليوم هو القيمة المتوقعه له خلال الشهر القادم ، من أهم أحداث القطاع إعلان شركة كيان السعودية التي حققت خسائر حادة بحدود 400 مليون ريال وهو أقل بكثير من إجمالي التوقعات التي كانت عند ربح 100 مليون ريال ، بدوره جاءت ردة فعل السوق قوية تجاه السهم ...!! وذلك لمفاجئة المستثمرين بالإعلان فأسواء التوقعات لم تكن في حدود الإعلان .
قطاع الإسمنت:
جاءت النتائج في حدود المعقول ولكن يظل التساؤول هل سندخل في أزمة إسمنتيه خلال الربعيين القادمه ..!!؟ واذا حدث هل نتوقع فتح للإستيراد ، وإن تم هل سيكون هناك إغراق للسوق (هكذا أنظر للقطاع من وجهة نظر شخصية) علما بأن جميع الشركات المدرجة تحت القطاع لديها نقص قوي في المخزون .....
التجزئة والتشييد والبناء :
جميعها كانت نتائجها مميزه والأهم أن إنكاشافتها الخارجية بنسب بسيطة اذا ما قورنت بباقي القطاعات ، فهي لا تزال تشكل فرص إستثمارية لمن يبحث عن أسهم دفاعية ، الأهم إختيار أسهم القطاع إختيار إدارة الشركة فهي المحرك الفعلي لنتائج الشركة ...فالمؤثر الرئيسي على القطاع الإدارة ...كما أن الإنفاق الحكومي السخي المستمر خلال الأعوام القادمة سيلقى بمزيد من الإجابية تجاه القطاع.
الإتصالات :
جاءت نتائج الإتصالات السعودية واتحاد الاتصالات أعلى من إجمالي التوقعات ولا تزال تشكل فرص إستثمارية مميزه نخص بالذكر الأخير حيث أثبتت الشركة أنها من أفضل الشركات إدارة وتعامل مع الخدمة المقدمة .
قطاع التأمين:
كان المستثمرون ينتظرون إعلان عصبي القطاع " التعاونية ، ومدغلف " الشركتيين أتت دون التوقعات الملفت نتائج شركة ملاذ ...اما باقي القطاع فأعتقد ومن وجهة نظر شخصية قطاع مميز للمضاربة القصيرة ، ويسطع لمعان هذا القطاع عند أخذ السوق للمسار الجانبي فتتحول سيولة كبيرة لهذا القطاع بشكل مضاربي بحت ...
نظرة فنية للمؤشر العام:
بالنظر الي الرسم البياني المفرق ، نجد أن السوق السعودي يسير في إتجاه محايد منذ قرابة الشهريين بين مستويين (6600/6800) وهو دليل على الحيرة لدى عموم المتعاملين بالسوق ، في تقديري الشخصي إختراق أي من تلك المستويات سيقود المؤشر الي موجة قوية في الإتجاه الذي تم إختراقه أو كسره.