استحوذ السوق السعودي على النصيب الاكبر بين اسواق المنطقة من حيث قيمة التداولات حيث بلغت تداولاته منذ بداية العام وحتى نهاية ابريل الماضي ما يقارب 252.32 مليار دولار امريكي في حين بلغت تداولات السوق الكويتي و الذي جاء ترتيبه بعد السوق السعودي حوالي 11.36 مليار دولار بنسبة 4% من اجمالي تداولات الاسواق العربية كما احتل سوق دبي المالي المرتبة الثالثة بتداولات بلغت 7.42 مليار دولار و بنسبة 3% في حين استحوذ السوق المصري و سوق الدوحة في قطر على نسبة 2% لكلا السوقين و حقق سوق ابوظبي للاوراق المالية على حصة 1% ، وفي الاطار ذاته استحوذت جميع الاسواق المالية المتبقية من اسواق المنطقة العربية على حصة اقل من 1% و كان اكثر الاسواق تراجعا في قيمة التداول بين اسواق المنطقة مقارنة بشهر ابريل الماضي سوق البحرين حيث تراجعت قيمة تداولاته بنسبة 68% و جاء سوق دمشق للاوراق المالية في المرتبة الثانية بتراجعات بنسبة 60% و سوق ابوظبي بنسبة 42% كما حقق السوق المصري تراجعات بنسبة 36% ، و كان السبب الرئيسي لهذا التراجع في هذه الاسواق ما بين عدم الاستقرار السياسي و ثورات الربيع العربي التي حدثت مطلع العام الماضي و التي ما زالت شظاياها الى الان في العديد من البلدان العربية و ازمة الديون الاوروبية التي بدأت تتفاقم يوما بعد يوم دون توقيف لهذا النزيف المتكرر و المخاطر المتوقعة في حال خروج اليونان من منطقة اليورو على الصعيد الداخلي وانهيار النظام المصرفي وامتناع المستثمرين من إقراض اليونان وارتفاع تكلفة الاقتراض بالنسبة لدول منطقة اليورو الأخرى وغياب الدعم الحكومي لهذه الدول ادى الى خوف وهلع وعزوف المستثمرين الاجانب على الدخول لاسواقنا العربية كما كان لاصحاب رؤوس الاموال العربية كذلك نفس الاثر السلبى المسيطر حيث عزف الكثير منهم على ترك الاسواق المالية هذه الفترة نظرا لهذه الظروف الاستثنائية التي تشهدها الدول العربية بل و العالم باسره من مشاكل سياسية و اقتصادية التي قد تؤثر سلبا على الاجواء في المنطقة
ان الاقتصاد السعودي و الذي يعد من أقوى اقتصادات المنطقة من حيث الحجم وعدد المستهلكين وحجم قوة العمل وكبر حجم السوق بالاضافة إلى آخر هذه المؤشرات الاقتصادية الهامة و يتم فيه إنتاج أكثر من 50% من الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي حيث يقدر القيمة السوقية للسوق المالي هناك بحوالي 395 مليار دولار بحصة تبلغ حوالى 41% من اجمالي القيمة السوقية لاسواق المنطقة العربية حسب نهاية شهر ابريل الماضي ، وياتي في المرتبة الثانية السوق القطري بقيمة سوقية بلغت حوالى 128.22 مليار دولار و بحصة 14% و جاء سوق الامارات ثالثا بقيمة سوقية 121.31 مليار دولار و بحصة 12% ، و حقق السوق الكويتي حصة مقدارها 11% بقيمة سوقية بلغت 105.12 مليار دولار كما استحوذ كلا من السوق المصري و المغربي على حصة مقدارها 6% لكل من السوقين بقيمة بلغت 58.28 مليار دولار و 57.21 مليار دولار على التوالي ، و تراجعت قيمة تداولات الاسواق العربية بنسبة 18% مقارنة بنهاية الربع الاول حيث حققت الاسواق العربية خلال شهر مارس من هذا العام تداولات بقيمة بلغت 97.30 مليار دولار أمريكي بينما تراجعت هذه القيمة الى 79.75 مليار دولار بنهاية شهر أبريل الماضي ،
و شهدت أسواق المال العالمية هذه الفترة من شهر مايو تراجعات حادة اثرت على اسواق المنطقة حيث شهد مؤشر سوق دبي المالي على سبيل المثال 17 جلسة على التوالي من الانخفاض المستمر دون مبرر يذكر ، لكنه مايزال مرتفعا بمقدار 9% من بداية العام الى الان ، بينما كان افضل الاسواق العربية نموا في المكاسب هو السوق المصري الذي حقق 35% منذ بداية العام و هو السوق العربي الوحيد المرتفع بهذه النسبة نظرا للانخفاض الكبير الذي حققه العام الماضي و الاحداث السياسية التي اثرت و ماتزال تؤثر عليه بينما كان اكثر الاسواق هبوطا هذا العام هو مؤشر سوق الدوحة حيث هبط بمقدار 4.28% من بداية العام الى الان ، علما انه السوق الوحيد من بين الاسواق العربية التي حقق مكاسب العام الماضي