حققت البنوك والمصارف المدرجة بقطاع المصارف والخدمات المالية بالسوق المالية السعودية خلال الربع الأول من هذا العام أرباح تبلغ حوالي 7.663 مليون ريال وذلك بنسبة نمو إيجابي مقارن تبلغ 23% وكذلك نمو إيجابي عن الربع السابق المعدل بالنتائج السنوية المدققة بنسبة 27% .
والجدول التالي يبين لنا هيكل الأرباح القطاعية التشغيلية للبنوك والمصارف المدرجة والذي يتضح من خلاله أن 32% من أرباح البنوك المدرجة خلال الربع الأول ناتجة من قطاع الأفراد و 36% من قطاع الشركات و 21% من قطاع الخزينة و 9% من قطاع الوساطة والخدكات المالية و2% من الخدمات التشغيلية الأخرى والعمليات الاستثنائية.
كما يمكن من الجدول السابق أن نعرف مساهمة كل قطاع تشغيلي بأي مصرف أو بنك على مستوى كامل القطاع التشغيلي للبنوك والمصارف المدرجة كما يلي:
قطاع الأفراد ..... بلغت أرباح هذا القطاع حوالي 2.442 مليون ريال أي ما يعادل 32% من أرباح البنوك والمصارف المدرجة خلال الربع الأول وكان نصيب مصرف الراجحي منها حوالي 1.425 مليون ريال أي بنسبة تبلغ 58% من حصة البنوك والمصارف المدرجة بينما بلغ نصيب البنك الهولندي حوالي 10 مليون ريال أي أقل من 1% من حصة البنوك والمصارف المدرجة في حين أن كلاً من بنك الجزيرة ومصرف الإنماء قد حققا خسائر من قطاع الأفراد بحوالي 57 و 17 مليون ريال على التوالي.
قطاع الشركات ..... بلغت أرباح هذا القطاع حوالي 2.748 مليون ريال أي ما يعادل 36% من أرباح البنوك والمصارف المدرجة خلال الربع الأول وكان نصيب بنك الرياض منها حوالي 521 مليون ريال أي بنسبة تبلغ 19% من حصة البنوك والمصارف المدرجة بينما بلغ نصيب بنك البلاد حوالي 35 مليون ريال أي مايعادل 1% من حصة البنوك والمصارف المدرجة.
قطاع الخزينة ..... بلغت أرباح هذا القطاع حوالي 1.625 مليون ريال أي ما يعادل 21% من أرباح البنوك والمصارف المدرجة خلال الربع الأول وكان نصيب مجموعة سامبا المالية منها حوالي 290 مليون ريال أي بنسبة تبلغ 18% من حصة البنوك والمصارف المدرجة بينما بلغ نصيب بنك البلاد حوالي 22 مليون ريال أي مايعادل 1% من حصة البنوك والمصارف المدرجة.
قطاع الوساطة والخدمات المالية ..... بلغت أرباح هذا القطاع حوالي 670 مليون ريال أي ما يعادل 9% من أرباح البنوك والمصارف المدرجة خلال الربع الأول وكان نصيب مجموعة سامبا المالية منها حوالي 229 مليون ريال أي بنسبة تبلغ 34% من حصة البنوك والمصارف المدرجة بينما بلغ نصيب البنك السعودي الهولندي حوالي 7 مليون ريال أي مايعادل 1% من حصة البنوك والمصارف المدرجة في حين أن مصرف الإنماء قد حقق خسائر بحوالي مليوني ريال من هذا القطاع.
وخلاصة القول …. كما ذكرنا بالتقارير القطاعية الفصلية السابقة عن قطاع المصارف والخدمات المالية إن الفهم لهيكل ربحية المصارف والخدمات المالية يوضح قراءة لفهم تأثير كل قطاع تشغيلي على جودة أرباح البنك وأين مكامن الخلل فنجد أن القطاع المصرفي على وجه العموم والبنوك والمصارف المدرجة بالسوق المالية السعودية على وجه الخصوص عادت لتحقيق أرباح جيدة ومتنامية من قطاع الشركات وهذا يعني أن حجم التمويل الممنوح لعملائها من الشركات قد ارتفع أو أن إقراضها أصبح بمعدلات أعلى من السابق إضافة إلى أن هناك نمو في عمليات بعض القطاعات التشغيلية لبعض البنوك وهذا ما يفسر أو يمكن أن يساعد على معرفة درجة حساسية ربحية البنك أو المصرف للتغيرات المواتية أو غير المواتية في كل قطاع تشغيلي على حدة ومن هذا المنطلق يمكن معرفة مكامن القوة والضعف لكل بنك أو مصرف بناء على حجم التمويل الموجه وما هي إمكانية تقييم جودة وكفأءة الإدارة في توضيف الودائع ومنح الإئتمان لتحقيق مزيد من الأرباح المستقبلية عند مستوى مخاطر مقبولة.
إخلاء المسؤولية …. أود لفت الانتباه بأن هذا التحليل يعتبر تثقيفي وتوعوي فقط لا غير ولا يعتد به كتوصية تعامل في أي ورقة مالية أو اتخاذ أي قرار استثماري. كما يعتبر أي تعامل في أي ورقة مالية يتخذه القارئ بناءاً على هذا التحليل سواء كان كلياً أو جزئياً هو مسؤوليته الكاملة وحده فليس الهدف من هذا التحليل أن يستخدم أو يعتبر مشورة أو خيار أو أي إجراء آخر يمكن أن يتحقق مستقبلا. لذلك فأنا أنصح بالرجوع إلى مستشار استثماري مؤهل قبل الاستثمار في أي ورقة مالية. كما أن شركات القطاع التي وردت بهذا التحليل بناء على دراسة نتائجها المالية الأولية للربع الأول من عام 2012م تدخل ضمن إطار إخلاء المسؤولية
شكراً جزيلاً أخي الكريم/سلمان على هذا الجهد المتميز والطيب إن شاء الله.. فاجئني سامبا بحصولة على حصة الأسد (34%) من الأرباح الخاصة بنشاط الوساطة والخدمات المالية !!!!... كما وتشارك سامبا مع ساب والفرنسي (13%، 16%، 18% على التوالي) في حصص المقدمة بنشاط الشركات !!!.. أما المفاجأة الكبرى فهي حصوله على المرتبة الثانية (11%) من أرباح نشاط الأفراد .. أكرر: المرتبة الثانية وبمسافة كبيرة عن الراجحي (58%)!!! ((: شكراً مرة أخرى.
<p>الاسهم البنكية ما زالت تقبع تحت ضغوط تدني اسعار اسهمها لذا حتى ولو ارتفعت الايرادات من الوساطة فى الاشهر القليلة الماضية فهي لا تجذب</p> <p>البنوك الا الاجانب عبر الاتفاقيات والمبادلة وتظل اسعار مشجعة واشكر جهودكم .......</p>
أخي الكريم مخاوي الذيب شكراً على مرورك الكريم وعلى هذه الإضافة الرائعة .... نعم سامبا هي الكبر حصة واعتقد أن هذا ناتج بشكل مباشر من نشاطها بخدمات المشورة والخفظ والإدارة خاصة أن هناك الكثيرالمستثمرين ومن كبار المتعاملين بالسوق الباحثين عن المنشأت المالية الأكثرأمان واستقرار مالي إضافة لوجود ملائة مالية عالية تحفظ حقوق المودعين .... بخلاف بعض البنوك التي ومع الأسف تصدر صكوك من أجل دفع توزيعات نقدية تصالح بها حملة أسهمها ... !!!!! أما من ناحية أخرى .... لو رجعنا تاريخياً للدراسة القطاعية المقارنة نجد أن هناك استقراشبه نسبي نامي ومنخفض التذبذب بالحصة السوقية لسامبا من قطاعي الشركات والأفراد لكن قطاع الخزينة .... كنت شخصياً اتوقع أن يقود سامبا لتحقيق أرباح قياسية هذا الربع لكن اعتقد أن البنك أجل هذه الأرباح ليخلق توازن نسبي فصلي في أرباحه خلال هذا العام ويمكن استنتاج ذلك من التقرير التالي http://alphabeta.argaam.com/?p=41768 ومرة أخرى ... شكراً على مرورك الكريم وإضافتك القيمة وإثراء الموضوع ودمت بود .
أخي الكريم ابن الوفره شكراً على مرورك الكريم وإضافتك القيمة والرائعة .... نعم اتفق معك بما تفضلت به .... إضافة إلى أن ربحية القطاع المصرفي التي تعادل 60% من إيراد خدماتها خلال الربع الأول إضافة إلى أنها تعادل حوال 31 % من أرباح كامل السوق .... كرأي شخصي .... تمثل عامل دفع إيجابي من داخل السوق سوف ينعكس حتماً على أسعار أسهمها السوقية عاجلاً أم أجلاً .... ولذلك اعتقد أن هناك - خاصة خلال الفترة الميتة من الدورة السنوية للسوق والتي عادة ما تمتد من منتصف أبريل حتى نهاية سبتمبر- عمليات دخول استثماري استراتيجي بالقطاع وبناء مراكز استثمارية تمتد لسنوات قادمة. ومرة أخرى .... شكراً على مرورك الكريم وإثراء الموضوع ودمت بود