حصلت شركه سابك في سبتمبر2011 على الترتيب السادس عالميا من حيث المبيعات بين شركات الكيماويات بقيمة 5 ,40 مليار دولار أمريكي. عدد موظفي الشركة يربو على الثلاثين الف موظف النسبة العظمى منها للسعوديين .
تم تأسيس الشركة في عام 1976 على يد المغفور له بإذن الله الدكتور غازي القصيبي حينما كان وزيرا للصناعة والكهرباء و بشراكه 70% للدولة و 30% للمواطنين، ومن ذالك التاريخ إلى يومنا الحالي استطاعت الشركة على زيادة رأس مالها سبع مرات من5 مليارات الى30مليارحيث تضاعف رأس مال المستثمرين الى 6 اضعاف ناهيك عن التوزيعات السخية خلال الخمسة وثلاثون سنة الماضية التي لم تبخل بها الشركة على مستثمريها. السؤال الذي يتردد في ذهن كثير من المواطنين لماذا لا يكون لدينا عدة شركات كسابك وفي مختلف القطاعات ، تعود بالنفع للوطن بجميع عناصره من مواطنين{خلق وظائف وفتح قنوات استثماريه} وللدولة {نمو اقتصادي وتحسين مستوى المعيشة و تنويع الدخل الحكومي{.
الحل من وجهة نظري يجب ان ينبع من المجلس الاقتصادي الاعلى بتحديد هذه المشاريع الضخمة المتنوعة , ويتم تكليف هيئة الاستثمار بالإشراف عليها وبتمويل من صناديق الدولة (صندوق الاستثمارات العامة , المعاشات والتقاعد , التأمينات الاجتماعية , صندوق التنمية الصناعي) وأيضا بالإمكان مشاركة القطاع الخاص والافراد في وقت لاحق عن طريق الاكتتاب.
ولنا ان نتخيل لو كان لنا كمواطنين ودولة شركة مقاولات ضخمة تأخذ نصيب الاسد من العقود الهائلة لقامت بتوظيف الاف من ابناء البلد ووزعت الارباح الطائلة على شريحة واسعة من المساهمين . ولكن سيبقى السؤال هل سنظل نحلم ام هناك مستقبل أفضل لأبنائنا؟
{للاطلاع على قصة تأسيس ونجاح سابك الرجاء الاطلاع على كتاب حياة في الإدارة للدكتور غازي القصيبي ص 202/ص232}.
سابك بداءت المساهمة بها 1000 ريال للسهم الواحد وتم دفع 580 ريال كعلاوة أصدارمع100 للسهم الواحد وكانت توزع أرباحآ مع منح أسهم ولم تطلب من مساهميها دفع ذلك وكان ذلك فى السبعينات القرن الماضى حتى أصبح رأس مالها 30 مليارآ
الاستاذ عاصم,, سابك طرحت للاكتتاب العام في 1986, ولم توزع أرباح قبل طرحها.,, لذا فهي مدرجه بالسوق المالي منذ 25 سنه تقريبا,,
اذا نظرنا فقط لنمو رأس المال (6 مرات في 35 سنة)، أي من جهة المُلاك الرئيسيينن فنرى نمواً سنوياً بمعدل 5.3 بالمئه. لا أعرف باضبط كم الأرباح منذ ذلك التاريخ وأكاد أجزم أنها تقارب نصف ذلك النمو (تقريباً 2.7 بالمئه). يكون معنى هذا أن من امتلك سهماً واحداً فسيرتفع قيمته 8% سنوياً خلال ال 35 عاماً الماضيه. وهذا يعني أن رأس المال أعاد "أرباح ونمو" تعادل بحوالي 14 ضعفاً من قيمة الاستثمار الأصلي. ما شاء الله.
شكرا اعزائي على مشاركاتكم, الفكرة من المقالة هي الحاجة الى انشاء كيانات ضخمة في مختلف المجالات على غرار شركة سابك,