شهدت صناعة الغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة تطوراً جوهرياً تمثل في اكتشاف الولايات المتحدة الأمريكية تقنيات جديدة وقليلة التكلفة لاستخراج الغاز من الصخور "المعروف مجازاً باسم الغاز الصخري"، مما أدى إلى زيادة كبيرة في كميات إنتاج الغاز الصخري مدعوماً بزيادة أكبر في المخزونات القابلة للاستخراج تقنياً، كانت نتيجته انخفاض الأسعار العالمية للغاز الطبيعي بشكل مروع من قرب 14 دولارا في منتصف عام 2008م إلى نحو 4.30 دولار في تموز (يوليو) الماضي ثم إلى ما دون 2.40 دولار في الأسبوع الماضي.
ماذا يعني ذلك؟
هذا يعني أن صناعة الغاز الطبيعي في العالم دخلت منعطفاً مهماً مع بدء إنتاج الغاز الصخري بكميات تجارية ووجود مخزونات ضخمة منه على أراضي أكبر الدول المستهلكة للطاقة في العالم تكفيها لعقود من الزمن (دون النظر إلى المصادر التقليدية للغاز الطبيعي ودون النظر إلى مصادر الطاقة الأخرى مثل النفط والفحم الحجري)، والأهم من ذلك أن مصنعي البتروكيماويات في الدول المتقدمة أصبح بمقدورهم الآن الحصول على الغاز بكميات ضخمة وبأسعار منخفضة وهو ما سيضعف من الميزة التنافسية التي تتمتع بها مصانع البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي عن منافساتها حول العالم، بل ربما تفقدها إن واصلت أسعار الغاز الطبيعي هبوطها مستقبلاً - وهو احتمال كبير على أي حال.
ما يؤكد ذلك هو الاتجاه الهبوطي الذي سلكته الأسعار العالمية للبتروكيماويات عموماً في النصف الثاني من العام الماضي وزيادة حركة نقل الغاز الطبيعي بين دول العالم بشكل كبير خلال العام الماضي، إضافة إلى قيام وزارة البترول والثروة المعدنية أخيراً بتأجيل اتخاذ القرار حول موضوع رفع أسعار اللقيم عاماً واحداً فقط على بعض الشركات البتروكيماوية (المنتهية عقودها للحصول على لقيم الغاز مع نهاية عام 2011م) حتى تتضح الرؤية بشكل أفضل حول ما ستكون عليه السوق العالمية للغاز الطبيعي مستقبلاً، وهو بالتأكيد قرار حكيم وفي مرحلة حساسة تمر بها صناعة البتروكيماويات.
بقي أن أشير إلى أن وضع صناعة البتروكيماويات في المملكة حتى الآن مطمئن - ولله الحمد - لكن إن استمر هبوط الأسعار العالمية للغاز الطبيعي مستقبلاً لما دون الدولار على سبيل المثال، فأعتقد أن الميزة التنافسية لصناعة البتروكيماويات في المملكة ستتلاشى كلياً وسيجعل مستقبلها على كف عفريت دون مبالغة. إن حصل ذلك فعلاً فمن المتوقع أن تحصل أمور غريبة قد لا يتخيلها أحد في هذا الوقت، كأن نجد تحول إنشاء المصانع البتروكيماوية الجديدة نحو الدول ذات المخزون الضخم من الغاز الصخري بعيداً عن منطقة الخليج، وكأن نجد وزارة البترول والثروة المعدنية تفكر في خفض أسعار اللقيم بدلاً من رفعها، وربما أمور لم نفكر فيها حتى الآن
ربما استطاع "ليبينتز" ذلك حينئذ لكنه قطعا لا يستطيع ذلك الآن.
لي حق الرد. أنا بالطبع لا أتفق معك وربما العمران يستهدف شريحتك من القراء وبهذا المقياس فربما هو ناجح. بالمناسبة CFO لا يعني محلل مالي.
الكاتب مأجور
الهدف من المقال هو احد الامرين ,,,بث الذعر بين المساهمين او إستسلام الصناعيين ههه ولا اعتقد انه يستهدفهم اقصد الصناعيين
الكاتب شأنه شأن الغالبية من "الصحفيين" يكتبون عن كل شيئ وفي كل شيئ. تارة يكتب عن السياسات النقدية وتارة عن صناعة النفط وتارة عن التأمين وتارة عن البنوك التجارية. وحسبي أنه لن يتردد عن الكتابة عن الرياضة أو الفن!!! لم أجد من يلتزم بالكتابة أو الحديث عن ما يفهم سوى قلة منهم بن جمعة الخبير النفطي وهذا عندما يتحدث فإن أذاني كلها صاغية.
الاخ محمد,,, في اعتقادي ان موضوع الاسعار والتكلفه جزء من المشكله لكن الامر الاكبر هو كيف ندير صناعتنا النفطيه بشكل عام ..... كل شركات البترو الخليجه لا ثمثل شيئا امام 3 او 4 من الشركات العالميه .... لاحظ معي حتى مع ارتفاع تكلقه المواد الاساسيه للشركات العالميه مقارنه "بشركاتنا" الا انهم - نافسوا وتوسعوا وربحوا .... في المقابل ربعنا تعودوا على الدعم والفيتامينات ..... كل الموده
نزول سعر الغاز بامريكا الى 2.6 دولار للمليون وحده حراريه, رساله لكل دول المنطقه بان تكون تسعيرة اللقيم متناسبه مع النزول الكبير في اسعاره بامريكا
الموضوع رائع ومهم للغاية. ذكر الكاتب جانب التحديات وهي فقدان الميزة النسبية لشركات البتروكيماويات، وهناك جانب آخر: تكلفة بناء مصنع بتروكيماويات تزيد بشكل كبير (أفترض 10% سنوياً) وهذا بحد ذاته يعطي ميزة للمصانع القائمة. تفترض أرامكو وسابك أن النمو العالمي سيستمر... وهذا يضمن استمرار الطلب على المنتجات البتروكيماوية. هناك أيضا تحول كبير من استخدام المواد المعدنية (الحديد، الألمنيوم...) إلى المواد البلاستيكية. وهذا يضمن استمرار نمو الطلب على البتروكيماويات لعقود قادمة. بالنسبة لثقة المستثمرين: دخول مستثمرين استراتيجيين (التقاعد والتأمينات) وانشاء مصانع جديدة: ساتورب - صدارة ... والله أعلم
تصحيح فقط حول ماورد في المقال عدة مرات حول الأسعار العالمية للغاز لأنه لاتوجد اسعار عالمية للمادة-- الأسعار هبطت في امريكا الشمالية فقط بينما في بقية العالم اما ثابته أو ارتفعت خلال العامين الماضيين وفي الحقيقة ان اسعار الغاز المسال الذي يستعمل كلقيم في شرق أسيا ارتفعت أسعاره وايضا اسعار الغاز المورد بالانابيب لاوروبا ايضا اسعاره ارتفعت واسعار الغاز المباع محليا في دول عديدة ارتفعت تسعيرته في آخر سنتين ولم تنخفض في دول عديدة مثل قطر وايران ومصر
Saudi CFO المعلق شأنه غالبية المعلقين، يعلق على كل شيء (وما أبرئ نفسي). نجد في التاريخ علماء برعوا في تخصصات متباعدة، جاء في ذهني: ليبينتز، عالم ألماني عاش في عهد نيوتن وقيل هو مؤسس علم الكالكيولس. كان عالم في القانون والمعادن وله اختراعات واكتشافات في شتى العلوم.
المعتصم بالله: ربما استطاع "ليبينتز" ذلك حينئذ لكنه قطعا لا يستطيع ذلك الآن.
أخي Saudi CFO، أوافقك، ليبينتز الأن ما يعرف اسمه.
كيف يمكن التوفيق بين ما ذكره الكاتب وبين هذا الخبر المنشور فى أعلى الصفحة..نقلاً عن ميد "ونقلت عن إبراهيم السعدان، المدير العام للاستكشاف والتنقيب في شركة أرامكو، قوله إنّه بنهاية العقد الجاري ستكون هناك حاجة لإنتاج الغاز الصخري وذلك لتلبية الطلب المحلي المتزايد.، يشار إلى أنّ الغاز الصخري يُستخدم كثيرا في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنّ تكاليف إنتاجه مرتفعة جدا مقارنة بتكاليف إنتاج أنواع أخرى من الغاز في السعودية. إذ إنّ استخراج الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا يكلف ما بين 5 إلى 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، ويضم عادة الميثان والإيثان وسوائل الغاز الطبيعي."
معتصم: قصدت: أنه "حينئذ"/زمان ممكن أن يكون "ليبينتز" بتاع كله أما الان فهو زمن التخصص في مجال واحد فقط.
يا CFO وأنت ليش ترد بما إنك محلل مالي والموضوع عن البتروكيمياويات؟ شف وأنا أخوك لكل مجتهد نصيب والأخ محمد العمران يكتب مقالات في معظمها قوية ومفيدة ومسألة التحليل لا تحتاج خبير فالأرقام موجودة وكل محلل متخصص يملك العدة الكافية للتحليل وفهم الجوانب المالية لأي موضوع، وليس من الضروري أن يكون متخصص فني في القطاع.
sharpshooter بالطبع لا أتفق معك وربما العمران يستهدف شريحتك من القراء وبهذا المقياس فربما هو ناجح. بالمناسبة CFO لا يعني محلل مالي.
يا CFO لا تقلل من شأن أحد، تراك ما تعرف أنت تكلم مين سواء أنا أو غيري، قد تصعق لو عرفت إن فيه شهادات هنا في هذا المنتدى تدفنك دفن الله يحفظك... وبعدبن CFO في الغالب هي تشيف فاينانشل أوفيسير وليس بالضرورة أن يكون محلل مالي وهو غالباً مدير الشئون المالية، مجرد اسم دلع شوي، وفيه معاني أخرى في غير المجال المالي لا أعتقد إنها موضوعنا.
sharpshooter يبدو أن كلماتي أغضبتك. لا بأس عليك. أستطيع أن أميز كل من يطرح فكر في هذا الموقع بغض الظر عن شهادته ، ومقياسي هو الكلمات والتعابير المستخدمة من قبل العضو.
لا اتفق مع الكاتب حول قوة تهديد الغازالصخري لصناعة البتروكيماويات. وصول الاسعار في السوق الامريكية للغاز الطبيعي لهذا المستوى لا يعني ان الغاز الطبيعي في العالم سيصل لهذا المستوى . الغاز يحتاج معالجة وضغظ وانظمة نقل متخصصة تجعل السعر يتجاوز ال4 دولار. فلو قررت الهند مثلا استيراد الغاز الصخري من امريكا فسيصل بسعر يقارب 5-7 دولار حسب علمي وهذة الارقام بعيدة عن خلق مشكلة لصناعة البتروكيماويات. اما الخطر من انتاج البوليمرات في امريكا فهذا غير متوقع بسبب الاشتراطات البيئية والسلامة , وحتى بدون ذلك, تكلفة الانتاج ستكون عالية جدا مثل باقي الصناعات الامريكية وغير منافسة الا في حالات محدودة. الخطر الحقيقي عندما يستخرج الغاز الصخري في الدول الناشئة وهنا تكمن المشكلة.
الى كاتبنا العزيز ابو فهد: لديك لبس بخصوص ماهية الغاز الذي تحدثت عنه في مقالك. للتوضيح: الغاز الطبيعي في امريكا هو غاز الميثان وهذا الغاز استخداماته قليلة في صناعة البيتروكيماويات ويستخدم غالبا لانتاج الطاقة. اما غاز الايثان والبروبان (لقيم للصناعات البيتروكيماوية) فاسعارهما اعلى مما ذكرت تصل الى حوالي العشرة امثال حاليا خصوصا البروبان عند استخدام الوحدة الحرارية. وزارة البترول تريد رفع سعر غاز الميثان او الوقود الحالي وهو 0.75 دولار لكبح الاستخدام المهدر للطاقة. للمعلومية فاكتشافات ارامكو الجديدة هي معظمها تحتوي على غاز الميثان مع نسبة لا تكاد تذكر من الايثان والروبان. مقالات رائعة كالعادة ولكن عتبي انك لا تستشير من يعلم خفايا هذه الصناعة.
هناك ردود مفيده تذهب و تناقش الفكره و هناك ردود لا تضيف لا للموضوع و لا لكاتبها اي فائده
سؤال جيد ولذلك عليهم الدفع بقوة في اتجاهين1) فتح السوق للمستثمرين الأجانب وتخفيف محافظهم 2) تأجيل التغيرات في أسعار اللقيم. بالنظرالى ثقلهم أقول هم قادرين على ذلك.
أذرعة الدولة الاستثمارية ، صندوق الاسثمارات العامة + التقاعد بالإضافة إلى التأمينات الاجتماعية هي أكبر مستثمري القطاع البتروكيماوي في السعودية ، وبعضها لها حصص سيطرة كبيرة ، فهل ستقف هذه الصناديق العملاقة موقف المتفرج في حال تعرضت الصناعة لمخاطر المنافسة الشديدة ؟.
أبو احمد: سؤال جيد ولذلك عليهم الدفع بقوة في اتجاهين1) فتح السوق للمستثمرين الأجانب وتخفيف محافظهم ....ولذلك هناك قلق شديد بأن السوق لن يشهد ارتفاع ملموس في 2012 ..2) تأجيل التغيرات في أسعار اللقيم وبالنظرالى ثقلهم أقول هم قادرين على ذلك.
هذي اشارة لنجاح صفقة البلاستيكيات المبتكرة حتى لو دفعوا فيها ثمانين مليار ...سابك اثبتي انك الشركة الاولى بلا منازع سابك تقول لكل مشكك في صناعة البتروكيماويات حتى لو راحت من ايدي اليمين (ارامكوا) حتبقى ف ايدي الشمال ( البلاستيكيات المبتكرة جينرال اليكتريك )