موقع أرقام وكتاب الأغاني

24/12/2011 23
عبدالله الجعيثن

ورد في كتب الأدب أن (الصاحب بن عباد) كان إذا انتقل من دار إلى دار أو سافر من بلد ٍ إلى بلد يحمل كتبه على ثلاثين جملاً فلمَّا وصل إليه كتاب (الأغاني) أغناه عن كل تلك الكتب فصار إذا انتقل يحمله معه في خرج على جمل واحد محّمل ببقية الأثاث!

قلت: وماأشبه موقع (أرقام) المميز بكتاب الأغاني في هذه الناحية، فقد أغنى الباحثين في الاقتصاد و المتداولين في الأسهم والسلع والعملات - في مختلف الأسواق- عن التنقل بين مئات المواقع على (النت) حيث كان يتشتت الذهن ويختلط السمين بالغث والثمين بالرخيص ويضيع الوقت في عصر السرعة والمعلومة .. المعلومة الموثوقة التي اذا جاءت في وقتها أغنت لاقطها بإذن الله وساعدته على اتخاذ القرار الصائب السريع دون تردد ولا ضبابية في عصر لا يقبل التردد والتأخر ويحض على السرعة وشبه التأكد فإن هذا الموقع الفريد (أرقام) يحتوي على أرشيف تاريخي لجميع الشركات المدرجة في السوق السعودية بمراكزها الفصلية وميزانياتها السنوية وإعلاناتها مع المقارنة بين الأرباح في الأرباع لعدة سنوات وسهولة الرجوع لكل مايخص الشركة المستهدفة، مع تغطية موقع (أرقام) لأسواق الخليج كافة ومصر.. وموافاته بأحدث أرقام وأخبار الأسواق العالمية الفعالة وأسعار البتروكيمات والنفط والنقل البحري والعملات والذهب وتوصيات بيوت الخبرة ومختارات من المقالات الاقتصادية وغيرها مما يهم المستثمر والمضارب ..

* يضاف إلى هذا (ديوانية أرقام) ومافيها من نقاش جاد وأحيانا حاد ومدونات كثير منها تلقي أضواء كاشفة على جوانب هامة ، ومعظم أعضاء الديوانية أصبحوا أصدقاء وتعاونوا على التوعية والتثقيف وكونوا لهم مجلس شورى من أعضاء أكثرهم واعون متابعون ..

* آخر ماأضافته (موسوعة أرقام ) هو أخبار ٢٤ ساعة وتلك اضافة قيمة في عالم تتشابك فيه السياسة مع الاقتصاد وتتلاحق الأحداث مع وجود فيديوهات مختارة كاستراحة.

* لقد لبث أبو الفرج الأصبهاني خمسين عاماً في تأليف موسوعته الأدبية (الأغاني) حتى صارت مصدر ومرجع الأدباء على مرّ العصور، إلا أن موقع (أرقام) يمتاز عن (كتاب الأغاني) بالمصداقية الموثوقة، أما صاحب الكتاب الشهير فكان أديبا يهمه الإمتاع قبل التوثيق، ولكُلٍّ مجاله، ولكل عصر طبيعته ورجاله، وموقع (أرقام) واكب عصرنا أروع مواكبة ونفع الملايين في العالم العربي كله من صُنَّاع القرار إلى المتداول الكبير والصغير إلى المضارب السريع، فللعاملين على هذا الموقع ولأعضاء الديوانية كافة الشكر والتقدير والدعوات بالمزيد من التوفيق.