هناك شاعر قديم حدّد الشروط المطلوبة في من تطلب منه المشورة، فإذا تكاملت فخذ برأيه..
يقول:
«خصائص من تشاوره ثلاث
فخذها من لساني بالوثيقه:
وداد خالص ووفور عقل
ومعرفة بحالك بالحقيقة
فمن تمت له هذي المعاني
فتابع رأيه واسلك طريقه»
والشاعر ما قصّر! حدّد ثلاث مواصفات في المستشار، لكن كل واحدة منها بجمل:
١- أن يكون محباً لك حريصاً على نفعك، فإن الكاره لا يشير بخير، والحاسد يضمر لك الشر، أما الذي يودك فإنه يحب لك ما يحب لنفسه..
٢- أن يكون ذا عقل وافر، والعرب تقول: لو صوِّر العقل لأضاء منه ظلام الليل، والعقل الوافر تعبير جامع يعني الإنسان المجرب المدرك والفاهم لما تشاوره فيه.
٣- أن يعرف حالك ووضعك على الحقيقة (أي بشفافية!) وهذا الشرط أساسي، لأن الحكم على الشيء فرع من تصوره، فإذا كانت صورة طالب المشورة واضحة جداً لدى المستشار من الناحية المالية والنفسية ومختلف الظروف استطاع أن يفصّل لك الثوب الذي يناسبك تماماً، سيما وأنه محب وافر العقل!
بقيت نقطة: وهو أن التأكد من توافر هذه المواصفات الثلاث في المستشار - سواء في الأمور المالية أو غيرها - أصعب من تحديد الصواب في اتخاذ القرار بدون مستشار!
لايوجد ألا المستشار الذى لا يستشار ؟
درس مهم جداً: "ومعرفة بحالك بالحقيقة" الحقيقة كانت هذه الصفة غائبة عني. وهذا ما نفقده غالباً. المستشار في الغالب لا ينظر لحال المستشير وإنما ينظر لحال نفسه ويتخيل أن المشكلة تواجهه هو ويغيب عن باله أن المستشير في حال وظرف لا يصلح لهذه المشورة. ودائما نسمع (لو كنت مكانك) يبدو لي الأفضل أن يقول المستشار: لو كنت "أنت". سأعطيكم مثال: البعض يحذر من الصناديق الاستثمارية وينصح بالاستثمار في السوق مباشرة. لكن المستثمر لا يخرج عن حالتين: مستثمر أداؤه متفوق على الصندوق الاستثماري ومستثمر أداؤه أسوأ من الصندوق الاستثماري. لكن المستشار غالبا ينصح بالحالة التي مر بها بغض النظر عن حال المستشير. فقد يحذره من الصناديق ويطب في سهم يهوي سعره فيتكبد خسائر فادحة كما حصل لسهم الراجحي والتعاونية وسابك والمراعي وغيرها. حققت خسائر 2011 تفوق كثيرا خسائر الصناديق العادية. صح لسانك أستاذ عبد الله الجعيثن.
أي مستشار يا أستاذ عبدالله,, هل هو مستشار لامور فرديه,, ام مستشار لشركه او لاداره؟؟؟ اذا الوضع بالعموم,, فلكل حاله مستشارها. فمثلا لو كانت سيارتك مسروقه وتبحث عن من يساعدك في العثور عليها, فستلجأ لمن لديه تجربه سابقه, وليس شرطا ان يكون افهم منك, الا في هذه الجزئيه,, اما في مجال الاسهم فستلجاء لمن هو خبير بالسوق ويفهم في النتائج والمعلومات الاساسيه وغير ذلك,
سوقنا لاينفع فيه مستشارلانه لايقوم على العقل اصلا
اللي يشيرون بشراءسهم معين في المنتديات اكثرهم يشير لصالحه لانه ناوي يبيع وياكثر اللي يطيرون في العجه!!
المشكلة انه كل (ن) بعقله راضي
الموضوع عن المشورة بصفة عامة. لكنا حجّرناه على سوق الأسهم. هناك خطأ يقع فيه طالب المشورة، وهو أنه يستشير لسبب واحد وهو أن يوافقه المستشار ويزين له وجهة نظره. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( المستشار مؤتمن).
سمع المستثمرون في نهاية 2005 أن المؤشر ذأهب الى 30،000 من شخص يقال عنه مستشأر وذهب المستشار مع كذبته
قالت العرب:لاتشتشيراحمق ولابخيلاولاجباناولامتهوراولاجاهلا
صحلسانكأخويالعلي
نتظر قلمك وفكرك حول الشهادات الاكاديمية الوهمية واثرها على المجتمع اقتصادياً او اجتماعياً او غيره