في الأسبوع الماضي، تلقيت دعوة كريمة من نادي "الاقتصادية" الصحفي لحضور لقاء مع معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بحضور بعض الأخوة من كتاب صحيفة "الاقتصادية" وبعض كبار مسؤولي التأمينات الاجتماعية، حيث كان اللقاء واحدا من أجمل اللقاءات التي حضرتها في هذا النادي، وسبب ذلك يعود إلى أنه ناقش قضايا تهم كل من يعمل في القطاع الخاص في المملكة، إضافة إلى الشفافية والوضوح التي سادت محاور النقاش من الجميع.
أكثر ما لفت انتباهي من اللقاء هو تخوف مسؤولي التأمينات الاجتماعية من قضية بدأت تبرز على السطح أخيرا تتمثل في "تقارب قيمة الاشتراكات من قيمة التعويضات"، وهناك احتمالات بأن تتجاوز قيمة التعويضات لقيمة الاشتراكات في السنوات القليلة المقبلة بحسب الدراسات الإكتوارية الخاصة بذلك؛ مما يعني أنهم سيواجهون صعوبات حقيقية في تسديد التزاماتهم المالية تجاه المتقاعدين على المدى الطويل، وهو بالتأكيد أمر مفزع لكل من يعمل في القطاع الخاص ويأمل مستقبلا في الحصول على رواتبه التقاعدية بانتظام!!
في رأيي المتواضع، أعتقد أن سبب ذلك يعود إلى عاملين مهمين، حيث يتمثل العامل الأول في انخفاض العائد على الاستثمار لجميع الأصول تقريبا (أسهم عامة، أسهم خاصة، أدوات دخل ثابت، عقارات، ودائع مصرفية، إلخ) وهي ظاهرة عالمية برزت في الثلاث سنوات الأخيرة، إلا أن المهم هنا أن متوسطات العائد السنوي لكل من الاستثمارات الداخلية والاستثمارات الخارجية لمؤسسة التأمينات الاجتماعية هبطت الآن إلى نسبة 8.8 في المائة ونسبة 8.6 في المائة على التوالي فقط لا غير، وربما نرى أقل من تلك العوائد مستقبلا (لا قدر الله) قياسا على الظروف الاقتصادية العالمية مستقبلا.
أما العامل الثاني، فيتمثل بعدم قدرة القطاع الخاص في المملكة على خلق وظائف جديدة تفوق في نسبة زيادتها نسبة الزيادة في أعداد المتقاعدين الجدد، وهذا بدوره يؤكد لنا أن القطاع الخاص في المملكة مع الأسف الشديد لا يقوم بدوره المطلوب في خلق وظائف جديدة للشباب السعودي (لا كما ولا نوعا)، بل إنه فشل في ذلك وبامتياز، ويبدو أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية قد تصبح هي الضحية المقبلة لجشع وطمع مالكي الشركات والمؤسسات العاملة في المملكة الذين لا هم لهم إلا تحقيق الأرباح بعد وصول معدلات البطالة مستويات قياسية تاريخيا بين أبنائنا وبناتنا!!
في الختام، أكثر ما يؤلمني حقيقة هو وجود أكثر من 800 ألف طالب وطالبة يدرسون الآن في جامعات داخل المملكة وخارجها، ولا أدري ماذا سيكون مصيرهم عندما يعودون للوطن ويصدمون بعدم وجود وظائف تستوعبهم في القطاع الخاص؟ وهل يدرك مالكو شركات ومؤسسات القطاع الخاص خطورة الوضع؟ أم لا يزالون يتسابقون على تحقيق أكبر نسبة زيادة في الأرباح؟
اخي محمد لا مشكله فلدينا اكثر من 9 مليون اجنبي "احلال بالقوه" القوه : يد الحكومه
فعلا مشكله خطيرة ،،، أتوقع أن الدولة يجب أن تفتح البلد أكثر من خلال رفع يدها عن الاقتصاد بشكل تدريجي وتضييق قناة الاستقدام إلى أقصى حد ممكن مع السماح للجميع (مواطن ومقيم) بحرية العمل والاستثمار وفرض ضرائب على اصحاب المشاريع من المقيمين وهذا يساعد في القضاء على التستر والسماح للمقيم باستقدام اهله لتقليل الحوالات الخارجية .... وأهم من ذلك كله فك الحصار على المدن الرئيسية لانه مو معقوله بلد مثل السعوديه قاره وتتركز انشطتها الاقتصادية في مساحة 3 ولا 4 % (الرياض ، جدة ، الدمام).
الغلطان هو القطاع الحكومي كفو عن لوم التجار فمن دون القوانين والفساد ما رأينا الاحتكار والبطالة والتضخم.
حتى يتمكن القطاع الخاص من خلق وظائف جديده تفوق نسبتها نسبة الزياده فى أعداد المتقاعدين الجدد ، لابد من تشجيع حقيقى للقطاع على إقامة مشاريع جديده أو التوسع فى القائم وحل جذرى لكل المعوقات التى مواجهته .
سابك وارمكو والبتروكيماويات يمكن ان يستوعبو ال 800 الف! ممكن تسئل كيف!!! كل موظف سعودى فى هذا القطاع لديه 5 قرنا من جنسيات مختلفة! يعنى اضرب عداد موظفى الشركات بى 5 والناتج هى وظائف شاغرة للسعوديين ولكن الاجنبى على الكرسى! والدفع ضعف اجر السعود بل اكثر!!! واذا هناك بداية هى شركة دار العسر الى دار الرياض من الجال الى الجال و مرورا بلسويدى وووووووو!!!
بدل التفكير بإقصاء الأجانب بطريقة تعسفية، إسأل لماذا شبابنا غير مؤهلون؟ يوجد سببين احدهما التعليم والأخر النشأة والإنظباط. إعرف من يجف وراء الأمرين تعرف من ينلام ، كفانا تدمير لمستقبل أطفالنا.
أستاذ محمد كثير من النقاط التي تفضلت بذكرها, تحتاج الى ابداء رأي آخر 1- كثيرا ما يتردد ان القطاع يفضل غير السعودي للعمل لديه, وبالكاد تجد كاتب يضع نفسه في مكان صاحب العمل,,لكي يعرف بعض الاسباب الحقيقيه في ذلك 2- الوظيفيه الحكوميه هي جزء من مشكلة القطاع الخاص,, ففي القطاع الحكومي الموظف غير محاسب على انتاجيته, ولا عن ادائه, فقط مسؤول عن عدم الغياب, مما جعل كثير من الشباب يبحث عن الوظيفه الحكوميه,,, لانه سيعمل اقل من 6 ساعات تقريبا, 3- المتميز من السعوديين, يتسابق عليه القطاع الخاص, وانت خير العارفين بسرعة وكثرة ترقي بعض السعوديين بالقطاع البنكي والصناعي, 4- لا نلوم القطاع الخاص لوحده في التقصير, بل يجب توجيه بعض اللوم للمجتمع نفسه,, هل هناك اعلى من قطع الاشاره المروريه من الذي يحصل لدينا, هل هناك من ينافسنا في عدم الاهتمام بالاآخر, من ناحية ركن السيارات امام المحلات والمقرات الحكوميه والخاصه,,هل هناك بلد ينفق على جمع نفايات الماره والمشاة في الاماكن العامه..... 5- من يناقش موضوع توظيف الشباب تجده يهرب من نقد بعض السبيات التي ادت لما وصلنا له, لكن قد ينقدها اذا كانت بمكان خاصه او في لجنه.
أخ محمد,,, خلق الوظائف للسعوديين, موضوع تنظيري بحت,, هل السبب فقط هو كون أصحاب رؤوس الاموال لا يحبون ابناء بلدهم,,, اذا كان كذلك فهذه كارثه,, فمن الملام؟؟ هل السبب هو في الشباب السعودي انه لا يبحث عن العمل وينتظر صاحب العمل لطرق بابه؟؟ لكي ابسط عليك التأكد من عدم الجديه,, انظر الى برنامج حافز , وستجد لديه الآن اكثر من 1.5 مليون اسم, مع بياناتهم, بسبب ان الوزاره ذكرت انها ستضعهم على برنام دعم مالي في حال لم يجدوا عمل,,,,, وأذهب لصندوق الموارد البشريه, ولن تجد ذلك العدد الكبير من الباحثين, وان وجدت فستجد ان اغلبهم حصل على عمل من قبل سنه او سنتين , او احيانا ستجد رقم الجوال المسجل صار الآن مع واحد خر,, وربما مع غير سعودي....الخ,,ولم يكلف نفسه بابلاغ الصندوق لكي يرفع اسمه من الباحثين عن عمل والتي يقال لاصحاب الاعمال هؤلاء يبحثون عن عمل تواصل معهم.
هذا عنوان بأحد المصادر الصحفيه,, ويظهر فيه عينة من بعض موظفي الجهات الحكوميه (("الشؤون الاجتماعية" تحقق في الخروج المبكر لموظفي ضمان الليث))
أولا: من ناحية الشكل : "خلق الوظائف"... "Creation". ما ينفع استخدام كلمة "إيجاد"؟ التجانس بين عمليتي التفكير والتعبير تتعزز بالفهم العميق للمواضيع والتمكن من أدوات التعبير. ثانيا: من ناحية مضمون المقالة يبدو أن الكاتب ليس لديه المعرفة الفنية الضرورية بالدراسات الاكتوارية والمفاهيم الأساسية للتأمينات ولذلك نجحت التأمينات في إقناعه لغرض معين. وما أجمل أن يساهم المرء في الأمور التي يتقنها. ثالثا: فنيا وفي حال التأمينات الاجتماعية بالخصوص أرى من الصعوبة الاقتناع بما ذهبت اليه المؤسسة والكاتب الا في حالة واحدة : أن تكون الأصول التراكمية تم استخدامها لأغراض غير الأغراض المخصصة لها لفترة من الزمن ولم تحصل التأمينات الاجتماعية على عوائد هذه الأصول لهذه الفترة؟ وعدا ذلك يقول المثل الأمريكي: sell it to the marine يا عمران.
فبدلا ... من عمل التوسعات ، وإستقطاب عمالة سعودية إضـافية !!!؟؟؟ .... لقد تفتقت أذهانهم !؟ ونجحت كل من : أرامكو ، سابك ، سكيكو ، الإتصالات ، الخطوط السعودية وشركات ومؤسسات كبرى كثيرة غيرهم ... في وضع برامج (ما يُسمى) بالتقاعد المبكر !!!؟؟؟ واستطاعوا التخلص من أعداد كبيرة ... وكبيرة جدا ، وهم في أعلى أوقــات العطـــاء (خبرات 20-30 سنة ،، وأعمــار بين 45-55 عام تقريبا ) !؟!؟ فأفكار التخلص من الموظف السعودي ... دائما موجودة ،،، ولكن أفكــار إيجـاد وظيفة له ... دائما معدومة ، وترتطم ب 1000 حــاجز وحـــجز ؟؟؟؟؟؟ !!!!!! الله يكون في العــون
بالنسبة للعائد على الاستثمار: وجدت الكثير من التجار يشتكون الكساد، منهم مصري في محل نظارات يحلف أنه من كذا وكذا شهر لم يستلم راتب. وواحد سوري كان يعمل - حسب كلامه- في الرياض غاليري وتركهم وفتح محل، منظر السوري يذكر برواية البؤساء لفيكتور هيوجو، ويدعي انه يمر عليه أيام ما يبيع بريال. وكذلك الملابس والبناء وغيرها كلهم يشكون ضيق الحال. أتوقع ان الامر لن يستمر طويلا.
فى رائى المتواضع خلق الوظائف او ايجاد وظيفة للسعودى يتمحور حول الاتى: 1. ثقافة الشعب تجاه الاعمال المهنية والقطاع الخاص. من هذه الناحية وللاسف اغلبية الشعب يستعيب او يرفض العمل كمهنى او لدى القطاع الخاص وذلك لوجود القطاع الحكومى والتسيب ومن باب المساوات الباحث عن العمل يبحث عن عمل حكومى فقط كما ذكر الاخ العراب اعلى. 2. مخرجات التعليم! للاسف المراكز التدريبية والمعاهد المهنية والكليات التقنية لاتوهل الطلاب على المستوى المطلوب لامهنين ولا فكريا والفكر اهم فهو سبيل التطوير. انظر واسئل اى من تخرج من كليات التقنية سوال بسيط جدا ماهو مجال تخصصك وكيف تستطيع المشاركة بعمار البلد؟ الجواب!!!الا من رحم الله. الى متى والحكومت تزرع الكليات التقنية وبدون نتيجة محسوسة تظيف الى الاقتصاد والمجتمع؟ اعتقد ان الموسسة العامة للتدريب المهنى يجب ان تسئل عن انتاجها وين يذهب؟ فلحكومة تصرف مليارات بهذا القطاع ولاكن لاتجد احدا يمارس مادرس بتلك الكليات الموبوئة تدريبيا 3. المشكله الثالثة وهى التنظيم الحكومى لدى مكتب العمل: فتوظيف السعودى هو جيزة نصارى لاتستطيع فصله ولا تستطيع تعديل عقده! اظف الى ذالك ان العقود الزامية ولمدة سنة على الاقل! لما لايكون هناك باب عقود مفتوحة حسب الحاجة ولمدة اشهر مثلا بئجور عالية عند الحاجة. وهذه النقطة مربوطة كذالك بثقافة شعب. 4. الحكومت تدعم من جميع الجهات ولكن عند الدعم تنسى كل شى! لماذا الورش والمناطق الصناعية توجر على اجانب من الباطن؟ من باب اولى سحب تلك الورش والمحلات وتسليمها الى دما جديدة بل ستجد بعض المستاجرين ليس على قيد الحيات او لم يدفع اجرتها على مدى عشرات السنين! او على الاقل فرض سعودة 100% وغير ذالك غير مقبول فى جميع المحلات الحكومية بما فى ذالك اسواق الخضار والورش وووووووو . والله انى اعرف من هو يعمل ليل نهار كمهنى والنهاية يكاد يدفع ايجار المحل وكل مازاد الدخل زاد الايجار!
شكرا اخ محمد على اثارة الموضوع والطرح الهادف.