جلس التاجر في نفسي مع المتداول في نفسي فخرجا بالحوار التالي:
أنا التاجر: السلام عليكم حيا الله اخوي المتداول ما لي أراك مهموم و ضايق صدرك سلامات وش إلي مضايقك.
أنا المتداول: وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته، يا أخي كل ما ضربتها في سوق الأسهم لقيتها عوجى. اشتري و اخسر و اذا طلعت من السهم طار إذا شريت مره ثانيه طاح بي ما غير خسائر في خسائر. إلا وش أخبارك أنت عسى أمورك زينه.
أنا التاجر: و لله الحمد و المنة اربح وأتوسع في تجارتي. راس مالي و ارباحي تنمو نمو طيب اشتري و أبيع و افتح محلات جديدة. لكن يا أخي أنت تملك نفس عقلي و طريقة تفكير. كيف تخسر غريبة؟! وش تشتري و كيف تشتري
أنا المتداول: أنا قبل أسبوع شاري سهم خشخوش بخمسين ريال و بكل محفظتي. و طاح فيني الله لا يوريك خسارة 30% من محفظتي.
أنا التاجر: سهم خشخوش إلي له في السوق 20 سنة ما ربح و لا ريال خسائر في خسائر و متآكل راس ماله!
أنا المتداول: صحيح بس جاني توصيه عليه و كني أشوف تحليله زين.
أنا التاجر: يا أخي تصرفك جدا غريب! أنت داري إن الهيئة ممكن توقفه في هذه اللحظة, السهم خاسر أكثر من 70% من راس ماله. أنت تدري أني إذا جيت اشتري بضاعة أتفحصها و أتأكد إنها تسوى قيمتها و أتأكد إني اقدر أبيعها بمربح طيب.
أنا المتداول: أخبرك ذيب منتب سهل.
أنا التاجر: يا أخي أنت تملك نفس عقلي و تقع في أخطاء بسيطة جدا تشتري بضاعة (سهم) لا فحصتها و لا تأكدت إنها تسوى قيمتها و يمكن ما تقدر تبيعها، الهيئـة ممكن يوقفون هذا السهم و لا تقدر تبيعه. و بعدين خلك مثلي: أنا عمري في تجارتي ما شريت بكل فلوسي شي واحد. اشتري بجزء و ابقي الباقي للطواري أو يمكن ألاقي فرصة شراء جيدة في مكان ثاني.
أنا المتداول: يا أخي التوصية قويه و السهم واضح انه بيطيـر .... فايـح.
أنا التاجر: وش توصيه قويـه وش فايــح. يا أخي خـل عنك العواطف ترى ما وداك في داهيـة إلا الطمع و الخوف. ترى إلي قاعد تسويه تجـاره، و التجـارة ما فيها عواطف ابسط شي كان ممكن تسويه انك تبيع بخسارة بسيطة يوم عرفت إن السهم ما فيه خير أنا إذا عندي بضاعة ما فيها خير اخفض عليها و إلا اعمل عليها تصفيه.
أنا المتداول: فهمت !!!
،،، و إلى حلقة قادمة ،،،
فعلا الواحد لم يتداول في الاسهم أحيانا ينسى ابسط الابجديات في التجارة بسبب الطمع
شكرا لك أخ هشام أسلوب شيق في الكتابة ومقال يحوي الحكمة
محاكاة لواقع كثير منا
بارك الله فيكم جميعا على المجاملة و المتابعة. و ان شاء الله قدرت اوصل هدف المقال