من يبقى الذهب أم الدولار

15/05/2011 11
محمد محمد

إنتهت العديد من الحضارات وانهارت اقتصادياتها، وحضارة الغرب وقائدتها الولايات المتحدة الامريكية لايمكن أن تبقى على مر العصور على القمة، عندما تخلت الولايات المتحدة الامريكية عن تغطية الدولار بالذهب عام 1971 جميع الانخفاضات الكبيرة والحادة للذهب منذ ذلك التاريخ لم تأتي إلا بعد إرتفاع حاد للذهب أمام الدولار كما حصل في الثمانيات ولم يحدث العكس بأن يخفض الذهب ثم يرتفع و الرسم يوضح.

والآن التقارير والبيانات الاقتصادية تشير الى أن الاقتصاد الأمريكي الطريق أمامه لا يزال طويل للخروج من أزمته آخرها تصريحات تصريح برنانكي أن عدم رفع سقف الدين سيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية على الإقتصاد الأمريكي.

وعندما يضعف الاقتصاد الأمريكي ويفقد الدولار قوته عندها سيتضرر من يكتنز الدولار كما هو حاصل الآن وخاصة للدول التى تملك إحتياطيات ضخمة من الدولار. في المستقبل لا أحد يعلم أي العملات التى سوف تخلف الدولار هل هي عملة تتداول الآن أم إصدار جديد أم يرجع الذهب والفضة كعملة.

ذكر الله في كتابه الذهب ثمانية مرات منها قوله تعالى

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ))(التوبة34).

((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ))(آل عمران 14) .

ومن علامات الساعة الصغرى ماذكر في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لاتقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو )) متفق عليه

الخلاصة أرى أن الدولار الى زوال ولست هنا أقصد أن الزوال قريب ولكن حتى وإن خرج الاقتصاد الامريكي من أزمته وتعافي سيكون المصير الى زوال بمشئة الله.