ارتفعت الأرباح المجملة للشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية لعام 2010 إلى 1,712 مليون دك بالمقارنة مع 470 مليون دك للعام 2009 ، وذلك بمعدل نمو بلغ 264% وبزيادة قدرها 1,242 مليون دك، ويأتي هذا الصافي الموجب لنتائج عام 2010 من أرباح إجمالية بمبلغ 2,374 مليون دك لـ 126 شركة مخصوما منها خسائر بمقدار 663 مليون دك لـ 70 شركة مدرجة ، إلا أن ذلك الفارق الملحوظ يشمل أرباح استثنائية لشركة " زين " بنحو 770 مليون دك من بيع " زين أفريقيا " ، وبالتالي ، يكون النمو في عام 2010 بمقدار 472 مليون دك أي بمعدل 100.4% عوضاً عن 264% ، ونود أن ننوه إلى أننا سنستثني أثر أرباح " زين أفريقيا " على نتائج قطاع الخدمات المدرج به سهم " زين " وكذلك من أرباح الشركة المذكورة ، وذلك عند إجراء التحليلات والمقارنات أدناه ، نظرا لكونها أرباحا استثنائية وغير متكررة ومؤثرة للغاية في ذات الوقت.
وكانت معظم القطاعات رابحة خلال العام 2010 بصدارة قطاع البنوك بمقدار 575 مليون دك ، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 330 مليون دك ، ثم غير الكويتي والصناعة بمقدار 99 و 78 مليون دك على التوالي ، بينما تكبدت قطاعات الاستثمار والعقار والموازي خسائر بمقدار 121 و 89 و 5 ملايين دك على التوالي.
وقد حققت معظم القطاعات نموا مطلقاً في أرباح العام 2010 بالمقارنة مع أرباح العام 2009 باستثناء قطاعي الخدمات وغير الكويتي ، والتي تراجعت ارباحهما بمقدار 166 و 2 مليون دك على التوالي بمعدل 34 و 54% تباعاً ، وقد كان قطاع الاستثمار في صدارة القطاعات التي حققت نمواً مطلقاً خلال العام 2010 وذلك بمقدار 294 مليون دك ، تلاه البنوك بمقدار 220 مليون ، ثم قطاع الصناعة بمقدار 66 مليون دك.
تصدر " وطني " أعلى الأرباح المطلقة للعام 2010 بمقدار 302 مليون دك ، تلاه " زين " بمقدار 293 مليون دك ( بعد استبعاد أرباح صفقة زين أفريقيا ) ، ثم " بيتك " بمقدار 106 ملايين دك ، أما من جهة أكبر الخاسرين ، فقد تصدرت " جلوبل " القائمة بمقدار 73 مليون دك " ، ثم " الإثمار " بمقدار 40 مليون دك ، تلتها كل من " وطنية " و " م سلطان " بمقدار 34 مليون دك لكل منهما.
وفيما يتعلق بالزيادة المطلقة في النتائج ما بين عامي 2009 و 2010 ، فقد تصدرتها " زين " بمقدار 98 مليون دك رغم استبعاد الأرباح الاستثنائية ، تلتها " جلوبل " بمقدار 76 مليون دك رغم أنها كانت خاسرة في العام 2010 ، ثم " بنك بوبيان " و " خليج ب " بزيادة مقدارها 58 و 47 مليون دك على التوالي ، وبالمقابل ، كانت " أجيليتي " الأكثر تراجعا في النتائج المطلقة بمقدار 131 مليون دك ، تلتها " مشاعر " بمقدار 69 مليون دك ، ثم " وطنية " و " م سلطان " بواقع 64 و 38 مليون دك تباعا.
أما من حيث أعلى ربحية محققة للعام 2010 ، فقد تصدر القائمة " بورتلاند " بمقدار 270 فلسا ، تلتها " اتصالات " بمقدار 156 فلسا ، ثم " كابلات " بمقدار 126 فلسا ، أما أكثر الأسهم خسارة فقد كان من نصيب " مشاعر " بمقدار 139 فلسا ، تلتها " ميدان " بمقدار 82 فلسا ، ثم جراند بواقع 62 فلسا.
وقد كان عدد الشركات الرابحة 126 شركة بما يعادل 64% من إجمالي الشركات المدرجة محل التحليل أعلاه ، بينما كانت هناك 70 شركة خاسرة بما يعادل 36% من الإجمالي . ومن جانب آخر ، حققت 115 شركة نمواً في نتائجها ، مقابل تراجع في نتائج 81 شركة ، وكانت حصة الشركات المرتفعة من حيث الأداء 58.7% في مقابل 41.3% للشركات التي تراجعت نتائجها.
وتجدر الإشارة إلى أن التحليل أعلاه لم يشمل 35 شركة مدرجة منها 16 شركة لا يتوافق عامها المالي مع السنة الميلادية ، بالإضافة إلى 11 شركة تم إيقافها قبل 31/12/2010 ، وأيضاً 8 شركات تم إيقافها اعتباراً من 1/4/2011 لعدم تقديمها البيانات المالية عن عام 2010 حتى تاريخه ، كما نود أن ننوه إلى أن التأخير في إصدار التقرير أعلاه ناجم عن تأخر إعلان نتائج بعض الشركات ذات النتائج المؤثرة على مجمل النتائج نسبيا.