يقوم مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية بطرح سؤال شهري على شكل استطلاع بغية إتاحة الفرصة لزوّار موقعه على الإنترنت www.aljoman.net في التفاعل مع بعض المواضيع الحيوية وربما الحسّاسة فيما يتعلق بسوق الكويت للأوراق المالية، علما بأنه قد تم نشر نتائج الاستطلاعات السابقة في الصّحف.
ولتعميم الفائدة، نواصل نشر نتائج الاستطلاعات التي يجريها الموقع، حيث سننشر في هذه المرة الاستطلاعات التي غطت الربع الأول للعام 2011 خلال أشهر (يناير، فبراير ومارس)، مع إيضاح مبرر الاستطلاع، وكذلك إبداء التعقيب الخاص بالجُمان فيما يتعلق بالمواضيع المطروحة.
استطلاع شهر يناير 2011
الســــــــــؤال : هل سيرتفع مؤشر البورصة خلال العام 2011 ؟الإجــــــــــابة : نعم (71 %) ، لا (29 %)
مبرر الاستطلاع : كعادتنا ، يكون الاستطلاع في الشهر الأول من كل عام؛ هو السؤال أعلاه ، وذلك لمعرفة مدى تفاؤل او توقعات المتداولين في البورصة وربما تمنياتهم للعام 2011 .
الــــــــتـعقيب : كانت مواقف الأغلبية متفائلة ، وذلك على عكس موقفهم في يناير 2009 و2010 حيث كانت النسبة العظمى غير متفائلة ، وعلى كل حال ؛ فقد كان أداء البورصة إيجابيا في يناير 2011، بينما كان سلبيا في فبراير ومارس، وانتهى بانخفاض بمعدل 9.5% للربع الأول 2011 لكل من المؤشرين الوزني والسعري، وقد كانت أسباب الانخفاض واضحة، وهي القلق من موجة الثورات في المنطقة العربية، وما أعقبها من تغير بعض الأنظمة، علما بأن توقعاتنا نحن "الجُمان" كانت إيجابية للعام 2011 ، والتي أطلقناها نهاية العام 2010، وعلى كل حال ، نتمنى أن يكون أداء البورصة حتى نهاية العام متوازيا مع توقعاتنا وأمنيات المشاركين في الاستطلاع .
استطلاع شهر فبراير 2011
الســــؤال : هل الأسهم الصغيرة تمثل فرصا أكبر للربح بالمقارنة مع الأسهم الكبيرة ؟ الإجـــابة : نعم (46%) ، لا (54%)مبـرر الاستطـلاع : بعد أن بلغ عدد الأسهم التي يقل سعرها عن 100 فلس نحو نصف عدد الأسهم المدرجة ، والذي أشاع النقاش حول جدوى المضاربة والاستثمار بالأسهم الصغيرة ، وذلك على ضوء احتمال معالجتها بشكل مختلف من جانب إدارة البورصة ؛ طرحنا هذا الاستطلاع لمعرفة آراء المشاركين فيه حول ميلهم نحو الأسهم الصغيرة من عدمه .
الــــــــتـعقيب : كان هناك انقسام في وجهة النظر تجاه جدوى الأسهم الصغيرة ولو بميل طفيف للشك فيها ، حيث بلغ المؤيدون لجدواها 46% من إجمالي المشاركين في الاستطلاع، بينما المتحفظون عليها 56% منهم ، ونعتقد أن نتيجة الاستطلاع كانت متوافقة مع الواقع إلى حد ما ، حيث تطابق أداء المؤشر الوزني - الذي يعكس أداء الأسهم الكبيرة بمعدل 9.5% للربع الأول 2011 مع أداء المؤشر السعري تماما ، والذي يعكس أداء الأسهم الصغيرة . ويمثل هذا التطابق في الأداء ما بين المؤشرين الوزني والسعري؛ حالة الانقسام ما بين الاهتمام بالأسهم الصغيرة والكبيرة ، والتي عكستها نتيجة الاستطلاع أعلاه .
استطلاع شهر مارس 2011
الســـــــــــؤال : هل هناك مبرر لتأثر البورصة سلبا وبقوة بالمتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة؟الإجــــــــــابة : نعم (53%) ، لا(47 %)
مبـرر الاستطـلاع : لا شك – من وجهة نظرنا على الأقل – أن موجة الثورات في المنطقة العربية وتداعياتها كان لها أثر على مجريات أسواق المال العربية ومنها البورصة الكويتية، وقد طرحنا هذا الاستطلاع لقياس وجهات النظر ، والتي قد تكون متباينة حيال الموضوع، حيث انخفضت بورصة الكويت 5.8% و3.2% على أساس المؤشر الوزني خلال شهري فبراير ومارس على التوالي.
الــــــــتـعقيب : لقد كانت نتيجة إجابة المشاركين في الاستطلاع مفاجأة لنا ، حيث كنا نعتقد أن للثورات العربية أثر سلبي ملحوظ على البورصة الكويتية ، بينما كان هناك انقسام في وجهة نظر المشاركين بالاستطلاع ، ولو بتفوق خجول لصالح وجهة نظرنا ، وذلك بمعدل 53% مقابل 47% للذين يرون بالأثر الهامشي للمتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة على البورصة الكويتية ، ولعلنا نتفهم وجهة نظرهم ، حيث نرى أنهم يعتقدون أن أسباب تراجع البورصة الكويتية هي محليّة بالدرجة الأساس ، وليس لدواعٍ خارجية ، ولا شك أن وجهة نظرهم هذه منطقية وهي محل احترامنا وتقديرنا.
ولابد لنا أن ننوه إلى أنه وكما هو معلوم ، فإن نتائج التصويت تعكس آراء المشاركين فقط ، وليست قياساً للرأي العام. من جهة أخرى، يجدر الذكر بأن استطلاع الشهر الحالي (أبريل 2011) يسأل : هل إصدار وتفعيل اللائحة التنفيذية لهيئة أسواق المال يمنح البورصة الثقة المطلوبة ؟