نستمع لهذه العبارة او الجملة عندما تأتى نتائج احدى الشركات وحجم ارباحها او حتى خسائرها ليست كما توقع المحللون ...!!! وكذلك عندما تنشر الشركات المدرجة فى بورصة الاوراق المالية قوائمها المالية وتكون النتائج تخالف ما توقعه هؤلاء المحللون من حيث حجم المبيعات او الارباح او غيرها من الامور المالية للشركة..!!! وكذلك عندما ترتفع اسعار الفائدة او تنخفض بنسبة تخالف ما توقعه المحللون ..!! وايضا عندما ترتفع او تنخفض اسعار البترول او الذهب او الفضة او النحاس او القصدير او غيرها من المعادن ...!!! وايضا عندما ترتفع او تنخفض اسعار السلع المختلفة بنسب تخالف ما توقعه المحللون ...!!! وايضا عندما يرتفع او ينخفض الدولار واليورو والاسترلينى والفرنك او غيره من العملات ..!!
اصبحت هذه الجملة متداولة بصورة كبيرة وبدرجات متفاوتة فى عالمنا وخاصة فى المجال الاقتصادى والمالى ..!!! ولكن لم يسال الكثيرون منا – ولعلهم سالوا – من هم هؤلاء المحللون ؟!! وماهى توقعاتهم ..؟!! وعلى اى شىء استندت هذه التوقعات ؟!! ولعلى لو استفضت فى طرح الاسئلة المصاحبة لهذه العبارة ..!!! لزادت الاسئلة وفاقت عدد مرات استخدام هذه العبارة ..!! ولعل هذا التساؤل من يستطيع الاجابة عليه ..!! ولكن لى سؤال اكثر صعوبة وهو ما قد لايستطيع الكثيرون الاجابة علية..!! وهذا السؤال الذى يطرح نفسه – وبقوة خلال المرحلة الحالية – هو علام استندت توقعات المحللين ..؟!! واين كان هؤلاء المحللين عندما وقعت الازمة العالمية ..؟!! ولماذا لم يتوقعوا حدوث تلك الازمة بالرغم من المؤشرات الكبيرة التى كانت تنبىء بحدوثها ...؟!! واين كان هؤلاء المحللين ولم يتوقعوا حدوث العديد من الازمات التى تلت الازمة المالية العالمية مثل ازمة الديون السيادية للعديد من دول منطقة اليورو الا بعد حدوثها وانفراط عقدها ..!!
لماذا لم يتوقع هؤلاء المحللين حدوث تلك الازمات ... الازمة تلو الازمة دون ان يطلقوا تحذيرا او يلفتوا انتباه القوم الى احتمال حدوث تلك الازمة او وقوع شيئ من هذا القبيل ...؟!! ام انهم مجرد محللين اى انهم يقوموا بتحليل ما يقع من احداث او مؤشرات او نتائج ..!! اى انهم محللى ما بعد الحدث وليس قبله ..!! فعلى اتوجه بسؤال الخبراء فى الاقتصاد والمالية بدلا من المحللين ..!!
وان نسيت فلا انسى المحللين فى اسواقنا المالية من المحيط الى الخليج عندما يتنبأوابنتائج شركة او عند تحليل موازنة دولة او يتوقعوا حدوث رواج او ركود لهذه الدولة او تلك بناء على النتائج المالية ؟!! واتذكر الخلاف الدائم والمستمر بينهم عن كنه هذا التحليل ... وهل هو يستند على التحليل المالى او الاساسى ام على التحليل الفنى ..؟!!
وتشتد الازمة ويتسع الخلاف وكل يدلى بدلوه مستندا الى مبادىء التحليل الذى يجيده – فنيا ام ماليا – ويسوق الحجج والادلة على صحة مقولته برسوم بيانية وخرائط وبراهين وحجج ... ثم اذا ظهرت النتائج تخالف ماقاله او ذكره تحجج بحدوث مالم يكن فى الحسبان ..!!!
ولعلى اطرح سؤالا اخيرا وليس آخرا ... حتى لاادور فى حلقة مفرغة وهو هل تنبأ احد من هؤلاء المحللين بما حدث من ثورات وصراعات وخاصة فى عالمنا العربى فى الفترة الاخيرة ..؟!! هل تنبأ احد بما حدث فى تونس ومصر وليبيا ..؟
وهل تنبأوا او توقعوا تأثير تلك الاحداث على اسواقنا المالية وشركاتنا ... بل على اقتصاداتنا ونسب النمو و درجات الثقة وخلافها من المؤشرات الاقتصادية المتداولة ..!! واذا كان هناك من توقع ذلك، فهل صدقت توقعاته او تحققت نبؤته ام ستجدنا مرة اخرى نردد بأن تلك النتائج كانت: خلاف توقعات المحللين ..!!!
الاخ / مشرف الموقع تحية طيبة وبعد فيبدو ان هناك خطأ ما حيث تم ادراج هذا المقال والذى سبفه ضمن كتابات الاخ الدكتور / ممدوح عبد المحسن .... برجاء العلم والاحاطة مع رجاء التصحيح لهذا الخطأ المتكرر... وتقبلوا تحياتى د. جمال شحات
الاخ / المشرف المحترم تحية طيبة...وبعد نشكركم على المجهود المقدم من الموقع وارجو الاحاطة بان هناك لبس فى بياناتى مع بيانات السيد الدكتور/ جمال شحات فارجو المراجعة للبيانات كاملة واضافة صوراتى لديكم فى الملف الخاص بى...ولكم منى كل التحية والتقدير اخيكم د.ممدوح عبد المحسن