ارتفع مؤشر الجُمان للثقة إلى مستوى 52.33 نقطة نهاية الأسبوع الرابع من يناير 2011 الموافق 27/1/2011 بمعدل إيجابي بلغ 0.60% ، وذلك بتوافق مع أداء المؤشرين الوزني والسعري، واللذين ارتفعا بشكل متقارب للغاية بمعدل 0.68 و0.69% على التوالي.
ولا شك بأن أداء مؤشر الثقة يعطي انطباعا أوليا لثقة المستثمرين بسوق الكويت للأوراق المالية في الأجل القصير ، لكن تجدر الملاحظة إلى أن المؤشر المذكور ارتفع بشكل ملموس وتدريجي خلال أيام التداول الأربعة من الأسبوع ، إلا أن ذلك الارتفاع تباطأ بشكل ملحوظ في اليوم الخامس والأخير للتداول ، حيث ارتفع من 52.32 إلى 52.33 نقطة بمقدار 0.01 نقطة ، أي بمعدل لا يذكر بلغ 0.019% فقط.
ويأتي انخفاض زخم ارتفاع مؤشر الجُمان للثقة على النحو المذكور أعلاه، نتيجة لحالة القلق التي انتابت البورصات الخليجية ومنها بورصة الكويت يوم الخميس الموافق 27/1/2011 ، وذلك على خلفية انهيار البورصة المصرية ذلك اليوم بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المؤثرة هناك.
بناء على العرض الموجز أعلاه ، فإننا نتوقع انخفاضا في أداء بورصة الكويت الأسبوع الجاري كانعكاس نفسي لما يجري من أحداث في مصر ، إلا أننا نوصي المتداولين في البورصة الكويتية إلى عدم المبالغة في التأثر بالعوامل النفسية ، ولو أنها مستحقة وطبيعية ، حيث إن عدد الشركات الكويتية المنكشفة على الظروف المصرية محدود للغاية ، كما أن تلك الشركات متفاوتة فيما بينها بدرجة التأثر ، وكذلك فإن معظمها متأثر بشكل هامشي ، ورغم المعطيات المريحة نسبيا لوضع بورصة الكويت بما يتعلق بارتباطها بأحداث مصر ، إلا أننا نوصي بالتريث في عمليات الشراء لحين هدوء الأمور ولو نسبيا.
ونود أن ننوه – وذلك في إطار مراجعتنا المستمرة لمؤشر الجٌمان للثقة – إلى أنه قد تم تسوية رقم المؤشر بناء على تلك المراجعة ، حيث كانت قراءته 50.10 نهاية العام الماضي 2010 ، وقد تم تعديلها إلى 51.82 نقطة.