منذ ثلاثة أعوام وبسبب ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي اتجهت أسعار الفائدة على الريال السعودي نحو الانخفاض حتى وصلت اليوم إلى مستويات تاريخية لم يسبق الوصول لها قاربت الصفر في المائة سنوياً، وكان نتيجة ذلك أن انخفضت أيضاً تكلفة القروض والتسهيلات التي تمنحها المصارف لعملائها من الشركات والمؤسسات والأفراد، حيث يبلغ الآن متوسط تكلفة القروض والتسهيلات التي تقدمها المصارف السعودية لعملائها نسبة تراوح ما بين 6 و9 في المائة سنوياً يشكل صافي هامش الربح منها نسبة لا تقل عن 80 في المائة.
لكن ماذا عن تكلفة التمويل الي تقدمها المصارف السعودية لحملة البطاقات الائتمانية؟
الغريب أن تكلفة التمويل التي تفرضها المصارف السعودية على عملائها من حملة البطاقات الائتمانية تبلغ حالياً نسبة تراوح ما بين 20 و24 في المائة سنوياً وهي بالتأكيد نسبة مرتفعة جداً (ولا أبالغ القول في أنها تكلفة مجحفة جداً في الارتفاع) في ظل الظروف الحالية، والأغرب من ذلك أن هذه النسبة بقيت ثابتة ولم تتغير منذ أكثر من عشرة أعوام لدى أغلبية المصارف العاملة في المملكة بالرغم من التذبذبات العالية التي شهدتها أسعار الفائدة إن كان على الريال السعودي أو على الدولار الأمريكي والتي تحركت في نطاق يزيد على 7 في المائة خلال الفترة نفسها.
هذا يعني أنه في الوقت الذي شهدت فيه أسعار الفائدة انخفاضاً، قامت المصارف بتثبيت تكلفة التمويل على البطاقات الائتمانية عند مستوياتها التي كانت عليها وهو ما مكن المصارف من زيادة هوامش الربح مع انخفاض أسعار الفائدة بل وصل الأمر إلى قيام بعض المصارف بعمل حملات دعائية تشجع فيها عملاءها على زيادة استخدام بطاقاتهم الائتمانية من خلال استخدام الرصيد الائتماني وسداد الحد الأدنى عند الاستحقاق كوسيلة للتمويل استغلالاً لحاجة البعض إلى السيولة النقدية، وهنا أسمحوا لي أن أضع علامة تعجب من منظور احترافي ومنظور أخلاقي!
في الختام، يجب أن نضع في الاعتبار أن عملية منح البطاقات الائتمانية لا تتم بشكل عشوائي بل تتم بواسطة تقييم ائتماني دقيق لكل عميل بهدف تحديد حجم المخاطرة ومن ثم تحديد الرصيد الائتماني، إلا أن المهم هنا أن شريحة كبيرة من حملة البطاقات الائتمانية هم في حقيقة الأمر كبار عملاء المصارف، الذين يحصلون عليها بناء على متوسط أرصدة حساباتهم في حين يحصل بقية العملاء عليها بناء على معدل الدخل السنوي، مما يدل على أن تباين مستوى المخاطر يستخدم فقط لتحديد الحد الائتماني دون النظر إلى تكلفة التمويل التي تبقى ثابتة بين جميع العملاء وضمن مستويات عالية جداً لا يقبلها عقل أو منطق!
من تجربه سابقه , أنصح الجميع الابتعاد عن البطاقات الائتمانيه لان فيها ربا واضح وحرام والله أعلم
في بلدان العالم .. العادة يكون الفرق بين (prime rate) و(interest rate) جدا ضئيل !!! ولكن ذلك لاينطبق على بنوكنا ، وإنما ينطبق عليها المثل الدارج (من صاده ، عشٌى أولاده) !!!!!
استاذ فهد فلقى هل كلامك ينطبق على البنوك الاسلاميه مثل الراجحي
شكرا استاذ محمد الله يعطيك العافية
إخواني أخواتي أنصحكم بالابتعاد كل البعد عن بطاقات الائتمان ، فهي مهلكة للجيب ، بطاقات الائتمان تقوم على أساس إغراق الشخص بالدين ، فهي دين متحرك في جيب الشخص يستخدمه في حال الحاجة أو عدم الحاجة . من اضظر لاستخدام بطاقات الائتمان ( للحجوزات أو غيرها ) فعليه بالبطاقة الائتمانية المدفوعة مسبقاً ( Pre-paid Card) فهي أرحم بكثير من البطاقة الائتمانية العادية ميزتها أنك تستخدم رصيدك وليس دين عليك .
بطاقات الائتمان من اسلحة الدمارالشامل
fahad200s اظن الاخ "الريسي" ذكر الجواب على استفسارك ....حيث ان بالبطاقة الائتمانية المدفوعة مسبقاً ( Pre-paid Card) قد تكون الحل الامثل لمن يحتاج بطاقه ائتمانيه بحكم سفره المتكرر وغيره.. أما شرعيتها فأنا لست الشخص المناسب حتى يفتي في هذه الامور ولكن الكثير يقولون بأنها ليست ربويه واستعمالها جائز...|
من المعروف ان تكلفة تمويل البطاقات الائتمانية هي اعلى تكلفة تمويل يمكن الحصول عليه على مستوى العالم حتى تكلفة تمويل بطاقات الائتمان الامريكية تتراوح بين 19-24% (لمن لايملك اي سجل ائتماني) المشكلة الوحيدة هي انه لايوجد لدينا طريقة او نظام لحساب النقاط الائتمانية لكل شخص على اساس التزامه بسداد التزاماته وفواتيره اولا باول على غرار نظام credit score الامريكي لو وجد هذا النظام لدينا لامكن الحصول على بطاقات ائتمان بتكاليف تمويل منخفضة تصل الى 3%