مرت فترة طويلة على البنوك السعودية كانت خلالها مخصصات الديون التي ترصدها لمقابلة تعثر المقترضين محدودة جدا وخلال الفترة ما بين 2002 و حتى 2007 كانت نسبة المخصصات من اجمالي محافظ الاقراض محدودة جدا لمعظم البنوك (أقل من 0.5 % ) باستثناء حالات محدودة جدا مثلما حصل لمجموعة سامبا في عام 2003 أو الهولندي في عام 2007، على الرغم من النمو المستمر لمحافظ اقراض البنوك خلال هذه الفترة (معظم البنوك ارتفعت محافظ اقراضها بأكثر من 100 % خلال هذه الفترة).
ولكن الوضع تغير مع الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على بعض الشركات ورجال الأعمال السعوديين فشاهدنا ارتفاع نسبة المخصصات خلال عام 2008 وخصوصا في النصف الثاني من العام مضافا اليه قيام بعض البنوك بأخذ مخصصات لمواجهة انخفاض محافظها الاستثمارية.
في الربع الأول كانت اكبر مفاجئة للسوق من قطاع المصارف هي نتائج بنك الرياض الذي تاخر البنك في اعلانها الى مابعد اخر يوم من مهلة إعلان النتائج والسبب هو زيادة حجم مخصصات الائتمان.
هناك عدة مشاكل ظهرت على السطح خلال الربع الثاني لبعض الشركات العائلية (مثل القصيبي وسعد) لكن حجم هذه المشاكل وتعرض البنوك المحلية للشركتين وكيفية معالجة آثارها بقيت طي الكتمان ولا يعرف أحد الأثر لهذه المشاكل على حجم المخصصات سواءا في الربع الحالي أو في النصف الثاني من العام.
تشير بيانات مؤسسة النقد أن أرباح القطاع المصرفي خلال شهري أبريل ومايو 2009 كانت مقاربة لنتائج العام الماضي علما بأن النتائج تشمل بالاضافة الى البنوك المدرجة بالسوق نتائج البنك الاهلي الغير مدرج بالاضافة الى فروع بنوك أجنبية وقد لا تكون هذه الارقام صالحة للمقارنة بالكامل ولكن على الأقل تعطي مؤشرا واضحا على الاتجاه.
ومن جانب آخر فإن مشكلة القصيبي و سعد لم تظهر للعلن إلا في نهاية شهر مايو وبالتالي فإن البنوك المحلية لاتزال في طور دراسة هذه الآثار وكذلك لا تزال بانتظار إعادة هيكلة ديون الشركتين التي قد تستغرق وقتا من الزمن لتحديد الآثار الفعلية على حجم المخصصات.
الشفافية متدنية بهذا الخصوص من قبل البنوك السعودية وقد نرى مفاجاءات خلال الربع الثاني نتيجة لارتفاع المخصصات الاحترازية وربما لا يتضح الاثر بالكامل إلا مع نهاية العام الحالي.
وعلى ذلك فإن إحتمال ظهور نتائج سلبية لبعض الشركات في القطاع تبدو واردة بشكل كبير وقد تأتي النتائج بدون مفاجات كبيرة بانتظار تحميل المخصصات على نتائج الربعين القادمين..
وكنا نتمنى من مؤسسة النقد أن تكون أكثر ايجابية في حث البنوك على الافصاح ولو بشكل عام وإلا ما معنى أن تكون هذه الشركات مساهمات عامة ولا يتسنى إلا للقلة معرفة أحداث جوهرية كهذه.
يعطيك العافية د. أحمد .. ماعلينا سوى انتظار المفاجأة
شكرا لك د.احمد شخصيا اتوقع حدوث مفاجأت في نتائج البنوك خلال الربع الثاني وان تنخفض الأرباح المجمعه لهذه البنوك مقارنة بالربع الثاني من 2008. قرأت أمس خبر عن هيرمس تقول فيه ان الدلائل الأولية تشير الى ان البنوك السعودية لن تجنب مخصصات تعرضها لمجموعتي سعد والقصيبي خلال الربع الثاني بسبب الانظمة المحاسبية ننتظر المزيد منك يادكتور احمد
لا أعتقد ستكون هناك مخصصات ديون استثنائية خلال الربع الثاني ..... سيتم تأجيل جميع البلاوي المتلتلة حتى آخر السنة ولا من شاف ولا من درى كالعادة..
يعطيك العافية معلومات مقارنة للبنوك رائعة , ياليتك ارفقت معاها حجم محفظة القروض لكل بنك أيضا . اكرر شكري للجهد المبذول
د. أحمد, ذكرت ان اكبر المفاجئات هي بنك الرياض للربع الاول2009, الا ترى ان الربع الثاني للرياض سيكون مختلف تماما عن الاول, ويمكن ان يكون مفاجئا للجميع, واولى مفاجئته هو توزيعه المعلن للنصف الاول, وكذلك انه يمكن ان يكون ((نظف كل بلاوييه)) في الربع الاول, وغير مشهور عنه تعرضه لديون القصيبي ومعن, بالنسبه للراجحي يقال ان دار الاستثمار سددت جزء من مديونيتها,بحسب احد الكويتيين,, حوالي 400 مليون ريال, والباقي ممكن ان يتوصلوا الى جدوله له, لذا اتوقع ان لا تكون هناك مفاجئات للنصف الاول.