كشفت شركة الإماراتية للطيران عن أخبار مزعجة جدا لمنافسيها الدوليين في آسيا وأوروبا، حيث فاجأتهم بخططها لبناء أسطول من 90 طائرة من طراز Airbus SAS A380 وهو ما يضيف 45 ألف كرسي إلى طاقة النقل للشركة، فضلا عن تكلفة تشغيل اقل بـ 12% من طائرات البووينج الأخيرة 747، الأمر الذي ينظر إليه على أنه يشكل تهديدا كبيرا للناقلين الأوروبيين المتخصصين في النقل على الخطوط طويلة المدى عابرة القارات مثل بريتش إير وايز ولوفتهانزا.
الطلب الأخير الذي أعلنت عنه الشركة هذا الشهر بشراء 32 طائرة A380 بقيمة 11 مليار دولارا سوف يمنح الشركة 70 طائرة سوبر جامبو أكثر من أي خطوط جوية أخرى في العالم. منافسي الإماراتية بصفة خاصة لوفتهانزا ومجموعة إير فرانس-كي إل إم، ومجموعة خطوط سنغافورة، يقولون بأن الإماراتية تتمتع بميزة تملك الحكومة لها ومن ثم فإنهم لا يمكنهم أن يتنافسوا مع قدراتها الشرائية.
أعتقد أن منافسي الاماراتية يبحثون عن سبب يبرر تخلفهم في السباق مع أكثر شركات الطيران نموا في العالم، فالتجربة في مجال الاعمال تثبت أن الدعم الحكومي لا يضمن أي تميز للشركة المدعومة، ومعظم شركات الطيران في العالم مدعومة من الحكومات، ومع ذلك تجدها اسوأ الشركات من حيث الترتيب أو مستوى الخدمة، أي أنه على العكس الشركات التي تتمتع بدعم حكومي غالبا ما تتراجع تنافسيتها بصورة حادة في وقت قصير، أما الوضع في الاماراتية كان مختلفا.
الأمر الذي يشيع السرور في النفس هو أن الاماراتية الآن تمتلك حاليا كراسي ركاب عابرة للقارات أكبر من شركتي إير فرانس وبريتش إير وايز مجتمعتين، ويقول المدير التنفيذي للوفتهانزا ان شركته قضت 40 عاما حتى تكون لديها 30 طائرة 747 في السماء، وذلك في واحد من أكبر اقتصاديات العالم. مما لا شك فيه أن هذا الاستثمار الذي قامت به الإماراتية هو استثمار للعالم.
الجدير بالذكر أيضا هو أن نمو الإماراتية في العقد الأخير كان يسير على نحو غير مسبوق، ففي عام 2000 احتلت الإماراتية المركز 24 عالميا، متساوية مع سابرينا، الشركة البلغارية التي أفلست العام التالي، ومنذ ذلك العام والشركة تحقق نموا كبيرا سواء من حيث أعداد المسافرين أو من حيث المسافة التي تقطعها، وفي العام الماضي أصبحت الاماراتية اكبر ناقل على الخطوط الدولية.
أكثر من ذلك، بهذه الصفقة، تمتلك الإماراتية الآن ميزة تنافسية كبيرة بالنسبة لمنافسيها، حيث أصبحت تكلفة الميل/للكرسي اليوم في الإماراتية أقل من أي ناقل آخر في العالم.
بهذه الإضافة الهائلة أصبحت الشركة تمتلك الآن قوة ضاربة تمكنها من نقل المسافرين الدوليين عبر القارات من أمريكا الشمالية إلى آسيا،ومن أوروبا إلى آسيا واستراليا وهكذا. وتخطط الشركة بأن تصل إلى الشاطئ الغربي في الولايات المتحدة من دبي بدون توقف في 2014.
اليوم تسير الإماراتية 14 رحلة يومية من المملكة المتحدة، وذلك من ست مطارات منها خمس رحلات من هيثرو وثلاث من جيتويك، أكثر من ذلك فإن 40% من الرحلات التي تنطلق من المملكة المتحدة تقوم بعمل ترانزيت في دبي.
ونظرا للموقع المتميز واستراتيجية الاعمال التي تتبناها دبي لمطارها، فقد شهد المطار في العام الماضي ازديادا في أعداد المسافرين منه بنسبة 9.2%، إلى 41 مليون مسافر، ليحتل مطار دبي المركز الرابع عالميا في مارس الماضي بعد مطار "هيثرو" في لندن، ومطار باريس "شارل دي جول"، ومطار هونج كونج.
أتوقع أن يتقدم الترتيب الدولي لمطار دبي قريبا بصورة أكبر، خصوصا وأن أحدث البيانات المتاحة عن النمو في أعداد المسافرين في مايو الماضي تشير إلى حدوث ارتفاع بنسبة 14%. بهذا الشكل يصبح النقل الجوي أكثر الصناعات نموا حاليا في دبي، بعد ان تأثرت باقي القطاعات سلبا بأزمة المديونية في 2009، والتي ترتب عليها خسائر في قيم العقارات بنسبة تصل إلى 50%، وتراجع النمو في دبي بشكل عاممنافسي الشركة الأوروبيين يعترضون على أن الشركة تحقق مزايا تنافسية والتي تأتي من مصدرين؛ الأول هو الدعم الحكومي،والثاني هو انخفاض تكلفة النقل بسبب الطائرات الجديدة.
الشركة تشكل الآن أيضا تهديدا للوفتهانزا وإير فرانس-كي إل إم بسبب المسافرين الذين يقومون بعمل ترانزيت من مطارات فرانكفورت وباريس وأمستردام، أكثر من ذلك فإن الإماراتية ربما تستفيد من خطط الحكومة الألمانية بفرض ضريبة على المسافرين من المطارات الألمانية لجمع مليار يورو في السنة كضرائب للحكومة الفدرالية.
من أعماق قلبي أتمنى لعملاق النقل الجوي العربي، الإماراتية، كل التوفيق والتقدم على منافسيها، وأن ترفع رأس العرب في هذه الصناعة المهمة عالميا، وأن تحقق من خلالها نقلة هامة في مصادر تنويع دخلها الذي تسير فيه على نحو جيد، وأنتظر بلهفة اليوم الذي اكتب فيه عن الاماراتية كأكبر ناقل جوي في العالم، ومطار دبي كصاحب المركز الأول في العالم.
انظر: http://www.bloomberg.com/news/2010-06-22/emirates-splurging-on-45-000-seat-fleet-rattles-lufthansa-singapore-air.html و http://www.businessweek.com/news/2010-06-08/emirates-to-order-additional-airbus-a380- و http://www.glgroup.com/News/Emirates-Looks-To-Snare-More-Traffic-With-A380-Order-48847.html وhttp://www.theage.com.au/business/world-business/emirates-plans-jumbo-a380-order-20100609-
الاخ د.محمد قلت : " وتخطط الشركة بأن تصل إلى الشاطئ الغربي في الولايات المتحدة من دبي بدون توقف في 2014." الاماراتية بدات من اكثر من سنة تسيير رحلات ل لوس انجلوس و سان فرانسيسكو(الشاطئ الغربي في الولايات المتحدة) دون توقف ! شاكر و مقدر
شكرا د. محمد ولتأكيد ان الدعم الحكومي ليس شرط لمنافسة شركة طيران , هو حال الخطوط السعوديه, التي لم تنجح حتى في كسب المسافر السعودي, فمابالك بالعالمي, بالرغم من الدعم الحكومي , من ناحية الوقود , التذاكر الحكوميه الملزمه للموظف السعودي على استخدام الطيران السعودي فقط...الخ وأتمنى منك ان كان لديك اطلاع على اقتصاديات الخطوط القطريه.ان نقرأ مقال متميز مثل هذا المقال, فهي كما اعلم, من اسرع الشركات نموا في العالم, ولديها الآن طلبات بأكثر من 40 مليار دولار من شركتي ايرباص وبوينج. وأخيرا نحن في انتظار مقالك عندما تصبح الاماراتيه أكبر ناقل جوي في العالم, فليس ذلك ببعيد ان شاء الله. ومن يدري فقد تصبح الاماراتيه الاولى والقطريه ثانيا.
مقال عاطفي من الدرجة الاؤلى الاماراتية لا تنافس الشركات الاوروبية او الاسيوية وانما تخشى منافسة الخطوط القطرية وطيران الاتحاد الصاعدتين والمنافسة هي على سوق السفر الترانزيت مع تمنياتنا لجميعهم بالنجاح
ماركت ووتش, اين هي العاطفه هذه أرقام واحصائيات, من الاياتا وغيرها, يبدو انك لم تسافر مع الاماراتيه,, فقد وصل عدد طائراتها اكثر من 150 طائره, بالمناسبه تتميز بأن جميع رحلاتها دوليه!بالمناسبه اذكر انها نقلت اكثر من 500000 مسافر من بريطانيا وحدها ,في عام 2008
نيوترون المقال عاطفي لانه يتجاهل أن الاماراتية سوقها قائم على الترانزيت وهي فقط تنافس الشركات الاروبية على الخطوط التي تسيرها الى آسيا (والعكس صحيح بالنسبة الى الشركات الاسيوية) مثلا فرنسي يريد أن يسافر الى امريكا او امريكا اللاتينية هل يسافر الى دبي على الاماراتية؟ لا أقول هذا تنقيصا من الشركة التي يديرها بريطانيون ذوي كفاءات عالية ولكن مجرد توضيح الحقيقة. اخبار شراء الطائرات ليست مزعجة للشركات الاوروبية والاسيوية كما يقول الدكتور محمد قدر ماهي مزعجة لشركة الاتحاد والخطوط القطرية (لن اذكر الخطوط السعودية لانها اصلا خارج المنافسة)
ماركت ووتش, ولماذا ينزعج مسوؤلي الاتحاد والقطريه, وهم الذين جاؤوا بعدها, او بعد نجاحها, والبديهي انها التي تنزعج منهم. واذا كان نجاح الاماراتيه بسبب بريطانيين, فلماذا الآن لا تقوم هذه الشركات الاوربيه بالاستعانه بهم لسحب السوق من الاماراتيه. واخيرا لماذا لا يكون موضوع الترانيت هو لب موضوع نجاح الاماراتيه, وقد يكون هو البزنس مودل الذي عليه الاماراتيه بنت و خططت استراتجيتها, وهذا دليل نجاح, سواء قام بتنفيذه بريطانيون او اماراتيون, او سعوديون او باكستانيون او حتي هنود. وللتدليل ان موضوع الترانزيت هو محور النجاح, هو قيام الاتحاد والقطريه بالدخول في السوق. بالمناسبه اذا كان بريطانيون هم سبب نجاح, فلننتظر الآن طيران الخليج, البحرينيه, فمن يدري , قد يتجاوزا نجاح الاماراتيه والاتحاد والقطريه, فقد جمعت كل المحاسن, ادارة بريطانيه, وسوق قائم على الترانزيت
استاذ حكيم, لقد عبرت عن ما بخاطري, ولعلي ازيد على ذلك ان السنغافوريه قامت كذلك على الترانزيت بين اقصى الشرق والغرب وامريكا, بس ما أدري هل الاداره بريطانيه او صينيه.
حكيم سعيد اولا يبدو انك سلكت تحويله ابعدتك عن الموضوع...الموضوع هنا هو كون الاماراتية تنافس الشركات الآسيوية واالاوروبية. سواء انزعجت الاماراتية من القطرية او القطرية من الاماراتية هي نفس الشيء الله يجزاك خير! ان الشركتين الصاعدتين هما المنافس الحقيقي للاماراتية وليس الشركات التي في الشرق و في الغرب! نجاح الاماراتية لا أحد يشك فيه ولكن ادعاءات د.محمد الغير دقيقة استحقت التصحيح.
ماركت, جت من قرييب, اقراء ما نشر في صحيفة الخليج, وستعرف من هم المتنافسون! حرب مذكرات بين طيران الإمارات و"لوفتهانزا" الخليج 27/06/2010 جددت “طيران الإمارات” مطالبها بالحصول على حقوق طيران إضافية في ألمانيا، وذلك عقب أسابيع من صفقة شراء 32 طائرة “إيه 380” . وذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية في عددها المقرر صدوره غداً أن “الإمارات” سلمت مذكرة من 12 صفحة لخبراء طيران وساسة وصناع قرار في ألمانيا الأسبوع الماضي توضح فيها كيف يمكن لمدن ألمانية، مثل برلين وشتوتجارت الاستفادة بشكل كبير حال حصول الشركة على حقوق طيران في مطاراتها . كما وجهت “الإمارات” انتقادات حادة لشركة “لوفتهانزا” الألمانية، التي حذرت في مذكرة لها من توسيع المنافسة وعواقبها على فرص العمل الألمانية . وترى “الإمارات” أن تلك المخاوف غير مبررة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها توفر عشرات الآلاف من الوظائف في ألمانيا، خاصة للطيارين أو لمصانع “إيرباص” . كما نفت إدارة “طيران الإمارات” اتهامات بأنها ستقوم في مطارات الترانزيت بجذب الركاب إليها “بأي ثمن”
الحمد لله رب العالمين .. طيران الإمارات تسير على خطى ثابتة منذ بداية تأسيسها إلى يومنا هذا .. على مدى 25 عام بالرغم من الظروف التي مر بها العالم ( غزو الكويت - حرب البوسنة والهرسك وكوسوفا - أزمة شرق آسيا - أحداث سبتمبر - الحرب على أفغانستان - الحرب على العراق - الأزمة المالية العالمية وغيرها من ظروف المنطقة والعالم ) إلا أن طيران الإمارات تثبت أنها القادم الأقوى بإذن الله في سماء العالم .