أجرى مركز Pew Research Centre مسحا عالميا لمواقف الأفراد من كل من الولايات المتحدة والصين، وذلك لدراسة درجة تفضيل أو عدم تفضيل هاتين الدولتين بين الأفراد في أنحاء دول العالم. الشكل التالي يوضح نتائج المسح الذي اجري في هذا المجال لأعلى 20 دولة.
المقطع الأيسر من الشكل يوضح أن الكينيين كانوا أكثر الناس في العالم تفضيلا للولايات المتحدة، وكذلك للصين. بينما كانت النسبة التي لا تفضل الولايات المتحدة في هذه الدولة قريبة من الصفر تقريبا.
الغريب في الموضوع هو ان شعبية الرئيس أوباما باعتباره كيني الأصل طغت بشكل واضح على تفضيلات المشتركين في المسح الدولي،رغم أنه من المؤكد أنه إذا ما تعارضت مصالح كينيا مع مصالح الولايات المتحدة فإن الرئيس الكيني الأصل سوف يختار بالطبع مصالح الولايات المتحدة، حتى وان دعا ذلك إلى إلقاء كينيا في المحيط.
هل تفكير الأفراد الذين تم إجراء المسح عليهم غير عقلاني؟ ربما يكونون كذلك، لكن من الواضح ان الجميع مأسور بفكرة أن يجلس على عرش الولايات المتحدة ويسكن في بيتها الأبيض شخص من أصول كينية. يشترك مع كينيا في تفضيل الولايات المتحدة نيجيريا، وهو أمر مثير للدهشة أيضا، هل هو لذات السبب أن يجلس شخص ذو أصول سوداء على إدارتها، أم لأسباب أخرى مرتبطة بدعم الولايات المتحدة لنيجيريا؟.
باقي الدول التي تفضل أو لا تفضل الولايات المتحدة تتوافق مع التوقعات، حيث يلي هاتين الدولتين في تفضيل الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، وبالطبع السبب واضح جدا، فلولا الولايات المتحدة لكانت كوريا الجنوبية ترزح الآن تحت الحكم الشيوعي في الشمال، وبولندا، والتي وجدت ثورة العمال فيها كل الدعم اللازم للتخلص من الحكم الشيوعي، وبالطبع الهند واليابان وبريطانيا، إلى آخر تلك القائمة من الدول التي ترتبط بمصالح وثيقة مع الولايات المتحدة.
المقطع من الشكل يشير أيضا إلى أن أكثر من يكرهون الولايات المتحدة هي الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل تركيا ومصر وباكستان والأردن، والسبب طبعا معروف وهو التحيز المفضوح وشبه الأعمى للولايات المتحدة لإسرائيل عدو المسلمين الأول، على الرغم من المحاولات التي بذلها الرئيس أوباما لتحسين صورة الولايات المتحدة لدى المسلمين ومخاطبة المسلمين من مصر بلد الأزهر، ومن جامعة القاهرة التي دعا فيها إلى فتح صفحة جديدة بين المسلمين والولايات المتحدة، وقام بزيارة الأزهر والمعالم الإسلامية، غير أن مواقف أوباما لاحقا كشفت للمسلمين أن الرئيس أوباما هو جورج بوش آخر ولكن بلون اسود.
الأمر المثير للدهشة هو أن هذه النظرة لا تجدها واضحة في اندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة، والتي يفضل الأفراد فيها بشكل اكبر الولايات المتحدة، وكذلك في لبنان، على الرغم من الويلات التي طالت هذا البلد من إسرائيل، مسلميه ومسيحيه.
المثير للدهشة أيضا هو النتائج المرتبطة بآراء الفرنسيين، والذين يميلون حاليا إلى تفضيل الولايات المتحدة، فمن الناحية التقليدية لا يفضل الفرنسيون الولايات المتحدة ويكرهونها، وكذلك نظرة الأفراد في روسيا العدو التقليدي للولايات المتحدة، والتي تحسنت بصورة كبيرة اليوم، حيث يفضل الناس بشكل أكبر الولايات المتحدة، ومن المؤكد أن ذلك بسبب الجهود الدبلوماسية الأمريكية المكثفة في هذا الجانب.
على الجانب الآخر يوضح المقطع الأيمن من الشكل درجة تفضيل الصين بين المقيمين في دول العالم، وفيما عدا الكينيين، الذين يبدو أنهم لا يفرقون بين الولايات المتحدة والصين، فالدولتين سواء بالنسبة لهم، فإن أكثر الدول التي تفضل الصين هي الدول ذات الأغلبية المسلمة، مرة أخرى مثل باكستان واندونيسا والأردن ومصر، وهو تفضيل أراه غير رشيد أيضا، فالصين تقف من الإسلام على نفس الخط الذي تقفه الولايات المتحدة، ومساندة الصين لبعض الدول الإسلامية تنطلق أساسا من عداءها للولايات المتحدة، وليس من منطلق تأييدها للدول الإسلامية.
أكثر الدول التي لا تفضل الصين هي تلك الدول التي تفضل الولايات المتحدة كما يوضح الشكل.
اذا اردت ان تعرف ماذا في البرازيل فعليك ان تعرف ماذا في ايطاليا .. واذا اردت ان تعرف ماذا في ايطاليا فعليك ان تعرف ماذا في البرازيل .. الله يمسيك بالخير يا حسني البيرظان
ليش ما تم وضع العراق في القائمة بدل من لبنان او اندونيسيا
برنامج القوة العاشرة. مقال غير هادف على غير عادة الدكتور ابراهيم السقاء افلاطون: سؤالك وجيه. ولكن الإجابة أشد وضوحا من أن تذكر. فشعبية أمريكا في العراق كسمعة إسرائيل في فلسطين. كيف لا وقد اشتاق العراقيون إلى دكتاتورية صدام لما ذاقوا حرية أمريكا
شكرا دكتور السقا على المعلومات ولكن لااعتقد ان وقوف الصين مع بعض الدول المسلمه ياتى من منطلق عداءها لامريكا ولكن للنظره الاقتصاديه البعيده للشعب والحكومه الصينيه على اقتصاديات تلك الدول التى عادتها امريكا وفرضت عليها حظرا اقتصاديا لعدم طاعتها من الناحيه الاقتصاديه. فبذلك ضمنت الصين توزيع منتجاتها خارجيا وضمنت ايضا تشغيل الايدى العاملة الصينيه فى تلك الدول