بعد شهر أو شهر وأيام قليلة من اليوم ستنطلق فعاليات كأس العالم 2010 في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ، بمشاركة 32 فريق من القارات الخمس وبحضور ابطال الكاس في دورات سابقة اليورغواي وفرنسا والبرازيل وألمانيا وإيطاليا والأرجنتين وبريطانيا وبحضور عربي فريد متمثل في الفريق الجزائري.
جوهانسبرغ وبريتوريا ودوربن ومدن أخرى كبيرة في جنوب إفريقيا تستعد لإستقبال الحدث وإستقبال اللاعبين والصحفيين والمناصرين، فقد جهّزت جنوب إفريقيا لذلك إنجازات عديدة منها –على سبيل المثال لا الحصر- بناء خمس ملاعب جديدة و تجديد خمسة أخرى بتكلفة إجمالية تتراوح مابين 1.2 و2.4 مليار دولار وتجهيز قطاع المواصلات بطرق وسكك ومركبات بكلفة عادلت 15.96 مليار دولار.
وتحضيرا للحدث بدورها الفيفا بدأت مبكرا وبدأت في بيع 3 ملايين تذكرة لمباريات البطولة عبر مراحل، وذلك لضمان سهولة العملية وتفادي المتاجرة بالتذاكر في السوق السوداء، حيث بدات في بيع التذاكر منذ فبراير 2009، إذ طرحت نحو 700 ألف تذكرة خلال شهري فبراير ومارس 2009 واعلنت تقديم 120 ألف تذكرة بسعر مخفض للمقيمين في جنوب افريقيا والسماح لنحو 40 ألف عامل - ممن شاركوا في بناء الملاعب الرياضية وغيرها من المنشآت التي ستقام عليها البطولة - بحضور المباريات مجانا.
كما اتفق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وسلطات جنوب افريقيا على منح اي فرد يشتري تذاكر المباريات عبر موقع الفيفا على الانترنت تأشيرة دخول الى جنوب افريقيا.
وقد تراوح سعر التذاكر ما بين 80 دولارا لمباريات الدور الاول في البطولة و900 دولار لمباريات الدور النهائي، واسعار مُخفّضة لذوي الإحتياجات الخاصة. � هذا وتتوقع الفيفا جني مايعادل 3.3 مليار دولار من دوري كأس العالم 2010، من إيرادات الدعاية والإعلانات وحقوق البث وغيرها.
كما تتوقع الفيفا أن تبلغ مصاريفها الـ 1.2 مليار دولار على الدوري، بما فيها 700 مليون دولار صُرفت في جنوب إفريقيا، ونحو 1 مليار على برامج التطوير والدعم المالي للإتحادات الوطنية إلى جانب مشاريع أخرى.
هذا ومن إجمالي إيرادات الدوري وبخصم المصاريف، تجد الفيفا في جعبتها 1 مليار دولار لا تعتبره ربحا بل تصنفه كإحتياطي تستخدمه الفيفا في وجه اي مشاكل مالية غير متوقعة.