قد يرى البعض أن العنوان مبالغ فيه، لكن عند النظر لما تمثله هذه اللعبة الشعبية من اهتمام عالمي كبير جدا، فإن وضع هذا النشاط الترفيهي في أساسه بمستوى أي نشاط رئيس من حيث الأهمية يعد منطقيا، فعندما تحظى مواجهة تجمع قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد بمتابعة نحو مليار إنسان، فهو ما يعبّر عن مدى تأثير اللعبة في حياة الناس ولأهميته أطلقوا عليها كلاسيكو الأرض لمدى جماهيرية الناديين العالمية ويقاس على ذلك عديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، فتشجيع الأندية انتقل منذ زمن بعيد لمرحلة ارتباط واندماج لكل مشجع مع ناديه، حيث وصل الحال ببعضهم إلى اعتباره جزءا من حياته فعندما يفوز أو يخسر ناديه أو يحقق لقبا أو يخسره تكون ردة الفعل كبيرة جدا من المشجع الذي يعد نفسه بمنزلة الشريك للنادي، الذي يميل له مما يوصل عديد منهم لمرحلة التعصب الرياضي ويغذي ذلك الإثارة الإعلامية لإبقاء الضوء مسلطا على الأحداث الرياضية وأخبار الأندية وانتقالات اللاعبين وبالمحصلة كل شيء يصب في خانة المكاسب المادية؛ أي أن المستهدفات لنشاط كرة القدم الاقتصاد بالدرجة الأولى واعتبارات اجتماعية عديدة.
ولكن حتى تتضح صورة أهمية كرة القدم اقتصاديا وخصوصا لقارة أوروبا فإنه بالنظر لحجم الناتج الإجمالي لنشاطها عالميا الذي بلغ العام الماضي 270 مليار دولار فإن أوروبا تحظى بنسبة 70 في المائة منها؛ أي 189 مليار دولار وهذا رقم يزداد سنويا؛ أي في نمو مستمر بينما باقي العالم تتوزع فيه النسب المتبقية. أما فرص زيادة هذه الأرقام فتبدو كبيرة جدا لو زاد الاستثمار والاهتمام بكل القارات، لكن هل تقف أوروبا متفرجة حتى تخسر مكانتها في نشاط يدر ذهبا، فبكل تأكيد ستعمل بشتى الطرق لمنع ذلك والحفاظ على حصتها الأكبر بعالم كرة القدم، فهو نشاط يوظف مئات الآلاف بشكل مباشر ويجذب استثمارات سنوية بالمليارات ويعد قوة ناعمة مهمة تسوق لدولهم استثماريا وتجذب ملايين السياح وتؤثر بأنشطة عديدة إيجابا خصوصا قطاع الخدمات والتجزئة.
ولذلك تجد الأندية الأوروبية تنفق مبالغ ضخمة على استقطاب المواهب من كل القارات، خصوصا أمريكا الجنوبية وإفريقيا، فهي أكبر القارات تصديرا للاعبي كرة القدم لأوروبا التي تستفيد كثيرا من تلك المواهب وقد افتتحوا مدارس لاكتشاف ولاستقطاب المواهب من القارتين حتى يبقوا متفوقين على غيرهم في اكتناز نجوم كرة القدم لديهم ولذلك أهم خمسة دوريات في العالم والأكثر متابعة هي في أوروبا وإيرادات بعض الأندية فيها تفوق المليار دولار سنويا وإذا ما تم حساب الأثر غير المباشر لكرة القدم في أوروبا فهو أضعاف الأرقام المباشرة التي تأتي منها بخلاف الترويج الثقافي والفكري وكذلك حجم الأموال التي تتحرك بسبب ديناميكية هذا النشاط، الذي تتدفق له الاستثمارات بشكل كبير، فالأندية الكبيرة وقوة الدوري أصبحت من مميزات أغلب دول أوروبا، حيث من بين ما يتم ذكره عن الدولة بخلاف صناعاتها أو خدماتها ومواقعها السياحية أيضا أشهر أنديتها وإنجازاتها.
ما عملت عليه أوروبا في تطبيق استراتيجية مستدامة حوّلت فيها كرة القدم لصناعة مهمة منذ عقود تجني ثمرته حاليا بسيطرة مطلقة في البطولات العالمية ولعل بطولة أندية العالم أظهرت ذلك، حيث وصل للدور نصف النهائي ثلاثة أندية أوروبية ورابع من أمريكا الجنوبية ومن البرازيل التي تعد أهم دولة بتصدير المواهب لأوروبا ومع ذلك النهائي كان أوروبيا والبطل من إنجلترا التي يعد الدوري فيها الأقوى عالميا، فنظرتهم أن تفوقهم لن يمس لعقود وتميزهم في هذه الصناعة أصبح راسخا وأي منافسة تظهر لدورياتهم من أي دولة خارج أوروبا يشككون فيها ويحاولون محاربتها؛ لأنها تمس عمق اقتصادي مهم لهم وهو ما يعني أن النظر لكرة القدم يجب أن يتركز من الأساس على أنها صناعة يمكن النجاح فيها وتحقيق مكاسب ضخمة منها بتطبيق معايير تبدأ من آخر ما وصل إليه الأوروبيون.
نقلا عن الجزيرة
أغلبهم في أوروبا ودول العالم تشجيعهم على ( المراهنة ) ومكاتب وشركات ضخمة تجوب الأرض وتكسب ملايين الدولارات من تلك المراهنات .. وليس حبا وولاء لتلك الأندية … حتى الحكومات الأوروبية أصبحت تعاني من تلك الشركات والمشاكل المالية التي تسببت بها اضافة لإنتقالها لبعض الدول العربية وأصبحت تشكل كارثة حقيقية .. حتى تلك الشركات من قوة المال أصبحت تتحكم في نتائج بعض الشركات وشراء ذمم بعض اللاعبين والحكام
تطاير عقل أحد الشباب فرحًا أمامي في مقهى شعبي صغير، كما يتطاير دخان "الشيشة" فوق رؤوسنا، حينما سجل فريق كوبنهاجن الدنماركي هدفا فى مرمى مانشستر يونايتد بدوري الأبطال، جنون الشباب بتسجيل ذاك الفريق المغمور هدفه الثاني أمام العملاق الإنجليزي كان مريبًا للغاية مع نهاية الشوط الأول بنتيجة 2-2. الهيستريا التي عاشها هذا الشاب لدقائق سرقت انتباهي أكثر من المباراة نفسها - رغم متعتها - وبدأت التساؤلات تئن فى رأسي.. ما السر الذي يجعل شاباً يشجع كوبنهاجن ويحتفل بتعادله مع اليونايتد إلى هذا الحد؟ فكل انفعالاته مع الأهداف كانت خارج أطوار الكرة وجنونها، لكن هذه التساؤلات لم تبق حبيسة عقلي المضطرب تجاه هذا الشاب، الذى لا تبدو على هيئته "المتعبة"، وملابسه التي يفوح منها رائحة الشقاء، أنه دنماركيًا حتى يفرح بأهداف كوبنهاجن وكأنه يطفو فوق السحاب، كان هناك سرًا بالتأكيد، فاقتربت منه واستدرجته بفضول زائد، وفهمت حينها أنه راهن على تعادل مانشستر يونايتد وكوبنهاجن بهدفين لكل منهما، وأنه حال نهاية المباراة كذلك، سيربح مبالغ مالية تفوق 15 ألف جنيه من أحد مواقع المراهنات، لن أشرح ما حدث في شوط المباراة الثاني لأنه كان متوقعًا، انهارت أحلام الشاب بتسجيل يونايتد وكوبنهاجن أهدافا جديدة، في مباراة انتهت 4-3 للفريق الدنماركي، وتحول وجه الشاب الضاحك إلى خطوط رفيعة من التجاعيد لا تناسب سنه، وكأنه دخل نفقا عميقًا من الهواجس، المهم، انتهى الموقف وبدأت بعده رحلة هذا التحقيق عن المراهنات. المراهنات في كرة القدم عالم من الفوضى وخدمات مغرية للرهان تنتشر مراهنات كرة القدم في مصر بشكل فوضوي، فيكفي أن تكتب نصف الكلمة على محرك البحث الشهير "جوجل"، حتى تُفتح أمامك مئات السبل والخيارات والإغراءات، للدخول إلى هذا العالم الأسود، الذي يصور لك كرة القدم على أنها "كازينو" كبير، يرتاده عشرات الملايين.
نظام الكوره الاوربية تم بناءه على الخصخصة وعلى إدارة الشركات اما في بعض دول العالم المتخلف فلازالت الكوره و الأندية تدار بعقلية الستينات حيث تدار عن طريق تبرعات العشاق او عن طريق أموال حكومية
لا خصخصة ولا هم يحزنون … نظام شركات مراهنة تكسب ملايين الدولارات شهريا .. نفس نظام سباق الخيول وعلى جوائز خيالية وكلها مراهنات … تعرف في أمريكا عندهم شركة اليانصيب تصل بعض الجوائز مليار دولار فقط وبعضها ملايين الدولارات رغم إن البعض لا يدفع أكثر من دولار … فيع قناة لدينا … ترسل كلمة حلم رسالة sms لا تتجاوز قيمتها ٧ ريال والجائزة على ما أعتقد مليون ريال إن لم تخنني الذاكرة وصلت ايرادات القناة حسب نشرة الاكتتاب لتلك القناة ١٠٠ مليون فقط من رسائل sms 😂
لو على الخصخصة مايجبون قيمة عقد لاعب واحد
الأركان السوريه والكرامه