من المبكر الحكم على قرار منح منصة «ثمانية» الرقمية حقوق بث مسابقات كرة القدم السعودية، فـ«ثمانية» لا تملك قنوات تلفزيونية ولا خبرة تراكمية أو تجارب سابقة في القيام بهذه المهمة، لذلك سيتم التأسيس من الصفر لتنفيذ هذا المشروع، الذي لا يمكن القيام به دون الاستعانة بخبرات وتجارب ومساعدة الآخرين !، البناء من الصفر من الناحية التقنية واللوجستية تحد كبير ومكلف، لكن البناء من الناحية الفنية قد يكون فرصة لتأسيس إعلام رياضي مهني يحد من سلبيات الممارسات الإعلامية الرياضية التي عمّقت التعصب في المجتمع !
التأكد من ضم إعلاميين ومحللين مهنيين يضعون ميولهم الرياضية جانباً للبرامج التحليلية والرياضية التي ستصاحب محتوى قنوات «ثمانية» الرياضية يبدو ضرورياً لمواكبة المشروع الرياضي وتحقيق أهدافه، فلا يجب أبداً أن تكون البرامج والاستديوهات التحليلية في «ثمانية» نسخة مما نراه اليوم، كما أن التعذر بجاذبية طرح التعصب والمناكفات للمشاهدين غير مقبول، فدور الإعلام تعزيز الوعي والقيم في المجتمع، كما أن أشهر شبكة قنوات رياضية عربية في العالم التي تملك حقوق بث معظم الدوريات والبطولات العالمية تجد في استديوهاتها التحليلية وبرامجها الرياضية رزانة مهنية لم تفقدها مشاهداتها العالية !
وإذا كان الجمهور الرياضي يجمع على شيء اليوم، فهو أمنياته بأن ينجح مشروع «ثمانية» في تقديم محتوى يلبي طموح الجمهور، الذي اشتكى كثيراً منه من سوء النقل والإخراج التلفزيوني للمباريات وضعف بعض البرامج الرياضية وسوء اختيار بعض مقدميها ومحلليها وضيوفها !
باختصار.. ستحصل «ثمانية» على فرصة من الجمهور الرياضي لأنه محبط من التجارب السابقة، لكن الميول في الحكم على هذه التجربة سيكون لذائقة المشاهد !
نقلا عن عكاظ
فعلاً في عندنا مشكلة في إخراج المباريات ،،، لكن منصة 8 لن تكون مسؤولة عن ذلك حسب علمي ،،، هي ناقل للصورة فقط ،،،،،
سيكون الجمهور الحكم الأكبر، النجاح أو الفشل سيتحدد في الأسابيع الأولى من البث، بناءً على انطباع المشاهدين المباشر.
أعتقد انها مغامرة كبيرة وقد يكون لدى ثمانية أهداف أخرى من الاستحواذ على نقل المباريات قد لا تتضح آثاره في بداية عملها ولكن هذا لا ينفي أو يضعف من فكرة ان هذه مغامرة كبيرة تقدمت لها قنوات كبيرة مثل ام بي سي وشركات كبيرة مثل عبداللطيف جميل ولكنها خرجت منها وهي تجر اذيال الفشل لان النقل التليفزيوني غير مجدي تجارياً ما لم يكن هناك عوامل أخرى تدعمه