أتيحت لي صباح أمس فرصة حضور مناقشة وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر تحت قبة مجلس الشورى بدعوة كريمة من رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، حيث جرت مناقشة بناءة بين أعضاء المجلس والوزير حول العديد من مسائل قطاعات النقل التي تهم المواطنين وترتبط بمستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠ !، كان لافتاً أن يفتتح الرئيس الحوار بطلب تلاوة أسئلة المواطنين التي يتلقاها المجلس وتقديمها على أسئلة الأعضاء، فقد كان ذلك مؤشراً على الأهمية التي يوليها المجلس لهموم المواطنين، رغم أنني لم أفرق كثيراً بين أسئلة المواطنين والأعضاء، فالجميع مواطنون يمثلون مجتمعاً واحداً !
جميع الأسئلة التي طرحت في النقاش مثلت ما يتداوله المجتمع في مجالسه، أحوال الطرق وأعمال وتحديات ومستقبل قطاعات النقل البري والجوي والبحري، وخدمات السفر والبريد، بينما تميزت أسئلة الأعضاء بالوضوح والمباشرة، وتميز الوزير بشفافية إجاباته واستفاضة الشرح، فالهدف في النهاية هو وضع الحضور في صورة إستراتيجية قطاعات النقل التي تمثل قاعدة أساسية في تحقيق مستهدفات الرؤية، حيث تحدث الوزير عن مسارات العمل في قطاعات النقل المختلفة ما تحقق منها وما ينتظر تحقيقه مستقبلاً لتعزيز مكانة ودور المملكة كمركز محوري دولي في مسارات النقل الدولي بحكم موقعها الجغرافي الهام، وكذلك تطوير المطارات وشبكات القطارات والطرق لمواكبة الأهداف الاقتصادية والتنموية والسياحية التي تعمل المملكة من خلال رؤيتها الطموحة على تحقيقها !
شدتني أريحية الرئيس د. عبدالله آل الشيخ في إدارة الجلسة وانتظام الحوار بدقة لم تخل من تعليقات لطيفة ساهمت في تلطيف أجواء الجلسة وزيادة متعة الاستماع للأسئلة وإجاباتها !
لا شك أن حضور الوزير بصحبة جميع أركان قطاعات النقل مؤشر على أهمية دور المجلس في اقتراح وسن الأنظمة وتمكين مؤسسات الدولة من أداء أعمالها ودعم تحقيق أهدافها، ومساهمة أعضاء المجلس من أصحاب الخبرة والاختصاص في تطوير وتحديث وإصلاح الأنظمة لتواكب المتغيرات وتلبي احتياجات المجتمع وتحقق مصالحه !
نقلا عن عكاظ
