يوم الوحدة والتلاحم والاعتزاز

18/09/2024 0
د.عبد الوهاب بن سعيد القحطاني

يعد اليوم الوطني يوم اعتزاز وفخر ومشاركة في تنمية ورفعة المملكة، حيث أنه تعزيز لمفهوم الوحدة الوطنية، واللحمة، والارتقاء بالمملكة في جميع النواحي، وكذلك في المحافل الدولية. ويعد هذا اليوم العظيم تذكيراً للأجيال بالجهود والطموحات الهادفة على مدى 94 عاما للوصول إلى التطورات العظيمة التي حققتها المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، وحدتنا أهم مكتسباتنا الوطنية التي عمل من أجلها المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ومعه رجاله الاوفياء - رحمهم الله- فقد أخلصوا لله ثم المليك والوطن، وساهموا في توحيد ارجاء بلادنا الغالية تحت راية التوحيد.

تحتفل بلادنا بمناسبة تاريخية عظيمة بينما تحتفل دول أخرى كثيرة باستقلالها عن المستعمر بما فيها دول عظمى، لكننا في المملكة نحيي اليوم الوطني من منطلق الوحدة والتلاحم وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال المتعاقبة وتذكيرهم بالماضي وما تبعه من تضحيات عظيمة للمواطنين الأوفياء الذين ساهموا في توحيده والدفاع عنه بأرواحهم. التطورات العظيمة التي حققها الوطن اليوم عديدة وكبيرة في شتى المجالات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان «ايدهما الله» وأعانهما على أداء الأمانة.

من أهم التطورات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، مشروع «نيوم» العالمي الرائد من مشاريع التنمية المتنوعة التي ستنقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً وتكنولوجياً وبيئياً وحضارياً وابداعياً، وذلك بعد انجازه، حيث العمل فيه قائم على قدم وساق. وهذا المشروع العملاق أحد المبادرات الطموحة للقيادة السعودية لتحقيق رؤية 2030. يركز مشروع «نيوم» على 9 قطاعات اقتصادية استثمارية متخصصة وهي مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.

يعد مشروع «ذا لاين» مدينة ضخمة تعيد مفهوم التنمية الحضرية، بحيث تكون خالية من الشوارع والانبعاث الكربوني، كذلك تعزز الذكاء الاصطناعي. اتجهت القيادة الرشيدة لتطوير الدرعية للحفاظ على طابعها العمراني وجعلها عاصمة للثقافة على مستوى المملكة والعالم، أما مشروع البحر الأحمر فهو من المشاريع العملاقة التي أعلنت عنها القيادة ليكون رافداً للاقتصاد السعودي.

إن إعلان إطلاق مشاريع سياحية عديدة تحت مسمى مشروع البحر الأحمر يعد دعماً اقتصادياً قوياً وجاذباً للمستثمرين من المملكة وخارجها، حيث ستستثمر فيه الحكومة مليارات الريالات ممثلة بصندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع شركات سعودية وشركات عالمية متخصصة في قطاع السياحة والفندقة والضيافة، وذلك لتطوير منتجعات سياحية متميزة على ساحل البحر الأحمر في أكثر من 50 جزيرة طبيعية، للمشروع فوائد اقتصادية كثيرة منها تطوير القطاع السياحي بشكل عام.

تعتبر مبادرة مشروع القدية الترفيهية من أكبر المشاريع الترفيهية في العالم، حيث كانت مبادرة القيادة خطوة طموحة تحفز الاستثمار في المشاريع السياحية والترفيهية، يلخص مشروع إنشاء أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها على مستوى العالم، وهناك مشاريع تطوير السودة في منطقة عسير من المشاريع المهتمة بالتطوير الحضري في منطقة سياحية مهمة في بلادنا، ولقد اتجهت القيادة لتطوير الدرعية للحفاظ على طابعها العمراني وجعلها عاصمة للثقافة على مستوى المملكة والعالم.

وفي الختام أتمنى لبلادنا الغالية دوام التقدم والنجاح لتحقيق أهدافها الطموحة، وتخطي التحديات بقوة للوصول الى رؤية 2030 إن شاء الله.

 

 

 

نقلا عن اليوم