تعد كرة القدم اللعبة الأولى في العالم وهي لعبة تحظى باهتمام الجميع شيباً وشباناً، ولنعرف أهمية اللعبة تعالوا نطلع على إحصائيات الفيفا في آخر كأس عالم لكرة القدم الذي أقيم عام 2018 ميلادية في روسيا، يقول الفيفا إن 3.572 مليار مشاهد، أكثر من نصف سكان العالم البالغين من العمر أربعة أعوام فأكثر شاهدوا جزءاً من التغطية الرسمية للبطولة التي تم بثها على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم، كما شاهد 3097 مليون البطولة عبر منصات رقمية أو أماكن عامة للمشاهدين أو في الحانات والمطاعم، ولنعرف أهمية اللعبة فيكفي أن نقول أن 600 مليون متفرج يشاهدون كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة حول العالم.
ولكن يبدو أنه بدأ يلوح في الأفق منافس قوي لكرة القدم وهو الألعاب الإلكترونية (Video Games) وهي ألعاب بدأت تنتشر بين الشباب في أنحاء العالم انتشار النار في الهشيم، ففي عام 2015 بلغ لاعبو الألعاب الالكترونية ملياري لاعب حول العالم، وبلغ عدد جماهيرها في العالم عام 2016 ميلادية 270 مليوناً، وفي عام 2020 ارتفع العدد لنحو الضعف ليصل إلى 495 مليوناً.
وبلغ الحجم السوقي للألعاب الالكترونية في العالم عام 2017 ميلادية 120.4 مليار دولار (451.5 مليار ريال سعودي)، وتضاعف حجم السوق عام 2022 ليصل إلى 235.7 مليار دولار (883.8 مليار ريال سعودي)، ويتوقع أن يرتفع حجم سوق الألعاب الالكترونية عام 2026 ميلادية ليصل إلى 321.1 مليار دولار (1204.1 مليار ريال سعودي).
ما الذي يجعلنا نتوقع أن تنافس الألعاب الالكترونية كرة القدم، الذي يجعلنا نتوقع ذلك مجموعة من الأسباب منها، سهولة الألعاب الالكترونية، وأقصد بالسهولة سهولة الوصول للعبة واللاعبين، فأنت وإن كنت في منزلك تلاعب لاعباً في الصين وآخر في القارة الأميركية وأنت في القارة الأوروبية، مناسبة اللعبة لجميع الأعمار فكل عمر يجد ما يناسبه، العالم صرف مبالغ طائلة لخلق بنية تحتية منذ أكثر من مائة عام لكرة القدم من ملاعب وغيرها، بينما الألعاب الإلكترونية قد لا تصرف عشر هذه المبالغ.
اللاعب الإكتروني يستطيع أن يستمتع باللعبة في منزله بينما لاعب كرة القدم لابد أن يخرج من منزله لملعب مهيئ حتى يمارس اللعبة مع أقرانه الذين قد يكونون جاهزين أو غير جاهزين، وهناك كثير من المزايا التي يصعب حصرها في مقال كهذا.
بقي أن نقول إن بعض معاني كلمة سافي في اللغة الإنجليزية هي، الداهية أو العبقري وكثير من معاني الذكاء، وبالمصادفة تعني كلمة سافي بالعربية الرمل الذي تذروه الرياح وهي مصادفة غير متوقعة أن تعني سافي معنيين بلغتين مختلفتين. ودمتم.
نقلا عن الشرق الأوسط