الملخص
• نبذة عن بعض أنواع وتصنيفات المتداولين في الأسواق المالية
• بحث ودراسة العائد على المخاطر وتهيئة القرارات المسبقة للحد من تراجع الأرباح او الخسارة
سر السعادة في التداول او الاستثمار في أسواق المال هو رؤية رأس المال في نمو من اللحظات التي يتم الدخول سواء في سهم او صندوق استثمار.
فكرة الاستثمار وتكوين ثروة في الأسواق المالية وتحديد سوق الأسهم فكرة جذابه وفيها كثير من روح المغامرة والمتعة وبالخصوص عند اتخاد قرار يتم وصفه بقرار موفق في بداية الصفقات الأولى. توجد مغناطسية كبيرة بعد ما يكون السوق في موجة صعود ويصبح حديث العامة. يتكرر هذا الحدث في كل مره توجد فيها طفرة ونمو في الأسواق العالمية والمحلية.
أنواع المتداولين والمستثمرين تتنوع على حسب الاستراتيجيات المستخدمة ولعل اشهرها الاستثمار على المدى الطويل والمضاربة.
محاولة تعريف المدى الطويل هي ان يتم الاستثمار في سهم ذو عوائد والمدة تكاد تكون غير معلومة, منها من يذهب الى 3, 5, 10 او 15 سنة. من ناحية دراسة وبحث العدد ممن يستخدم هذه الطريقة تجد من الكثير من يتكلم عنها ولكن يصعب الاستمرار بها ولا توجد ارقام يعتمد عليها الا من بعض الاحاديث المتداولة في المجالس.
المضاربة يوجد بها من يستخدم طريقة الدخول في صفقات تنتهي قبل انتهاء اليوم, تسمى اللحظي او اليومي وتستمر ربما دقائق, ساعات ويتم اقفالها اما بخسارة او بربح. ومنها من يستمر لعدة أيام وربما أسابيع معدودة. أي ان جميعها على المدى القصير او القصير جدا.
محاولة قياس الطرق ولتسهيل عمل الدراسة سيتم التركيز على ما يتم تداوله والطرق المستخدمة بعيد عن عامل المتداول او المستثمر نفسه لكي تسهل عملية القياس وطرح ارقام تكون ذات فائدة للقرارات المقبلة وعلى الأقل تحديد أي استراتيجية قد تكون مجدية.
الهدف ان يكون العائد في كل الأحوال افضل واعلى من المخاطرة عند اختيار الطريقة وهذا يجمع عليه جميع المتداولين بغض النظر عن النوع مستثمر كنت ام مضارب, لحظي, يومي او غيره من الفترات الزمنية.
العائد ينتج عن طريق اما تداول اسهم او صناديق المؤشرات كوسائل لتحقيق الهدف, المدة الزمنية المقترحة للدراسة هي قاع كرونا الى وقت كتابة المقال اليوم العاشر لشهر يونيو.
أيضا لتبسيط الفكرة سيتم اعتماد صندوق يقين 30 المتداول للأسهم السعودية واحصائيات من السوق السعودي مباشرة.
المؤشر السعودي من قاع كرونا في شهر مارس 2020 وحتى مايو من 2022 محقق 132%
بالنسبة للمستثمر البسيط موظف حكومي كان او للقطاع الخاص, غير مهتم بالتفاصيل ويطمح الى نمو رأس المال بدون تلك التعقيدات التي يستخدمها المضارب من وسائل التحليل الفني او المالي. الاختيار يميل الى اختيار بعض المنتجات المالية من صناديق المؤشرات.
أداء صندوق يقين 30 وصل الى 183% من القاع الى القمة
التراجع في الأداء من القمة حتى كتابة المقال يصل الى -28% للصندوق اما للمؤشر العام فتصل الى -16%, التراجع في الأداء احد المسببات للضغط على المستثمر يرجح التخارج في مثل هذا التوقيت, حيث يدخل في حد الا مقبول رؤية تقلص الأرباح بنفس هذه النسبة. من الآراء التي قد تكون موضع بحث اخر التراجع بنسبة 10 – 15% قد تكون في حدود المعقول اما غيرها قد يسبب الضغط على نفسية المستثمر.
اما من يختار وسيلة الاستثمار المباشر في الأسهم فعملية البحث قد تكون اكثر تعقيدا, الرسم البياني يوضح عدد الأسهم ونسبة التراجع. على المتداول تجنب التواجد في اسهم تصل نسبة التراجع فيها بين -30 – 70% وهذا يعادل نسبة غير بسيطة بالمقارنة مع الأسهم التي تراجعت بنسب اقل من -30%.
عدد الاسهم (Count), نسبة التراجع
استنتاج الدراسة تقترح تواجد رأس المال في ما يقارب 30 من بين 212 سهم ممن تراجع في الأداء في خانة -20% وما دون ذلك. وهذا يتطلب دراسة اعمق في الاختيار والتحليل المالي والتوفيق من الله سبحانه وتعالى للدخول والبقاء في هذه الأسهم. والسؤال الذي يجب ان يطرح على كل متداول ومستثمر هو ما هو مقدار التحمل في التراجع للأرباح قبل اتخاد أي قرار؟ فالمعلوم ان لا احد يعلم ما اذا كانت التراجع مجرد تصحيح, موجة هبوط مؤقته, طويلة الاجل ومدى الضرر المصحوب له.
الدراسة كشفت ان 11 سهم تراجعت بنسب بين – 60 – 70%, 58 سهم بنسب بين -40 الى -60% من القمم المحققة لها. فعلى جميع المتداولين معرفة التخارج بغض النظر عن الطريقة وتحديد النسبة القصوى لمقدرة التحمل لدى المتداول قبل الدخول في الاستثمار وعدم ترك الأرباح للتحول الى خسارة رأس المال حتى لا تتكرر الماسي من انهيار 2006 للسوق المحلي.
خاص_الفابيتا
مدح ضمني للصناديق المتداولة ...والتي لا يستفيد منها الا مدراء الصندوق ..ألذين ياكلون ارباحه على شكل عمولات لهم ...ويتركون الفتات لملاك وحدات الصندوق .....
أجل لو تشوف توصيات بعض شركات الوساطة في بعض البنوك يشيب راسك، تخيل شركة وساطة لبنك شهير كانت توصي بالشراء في بحر العرب وهو في قمته وبسعر ٢٠٠ ريال !!!