بين الشركات المدرجة فرق كفرق الغرب من الشرق..
هناك شركات أغنت أصحابها بفضل الله عز وجل، ثم بحسن الإدارة ، فهي تصرف أرباحًا بانتظام ، وفوق ذلك تمنح أصحابها أسهمًا خلال قليل من الأعوام.. وتمنحهم السعادة والاطمئنان ..
وهناك شركات أخرى تعيسة بائسة مذ وُلدت: لاهي صرفت أرباحًا ولا منحت أسهمًا ولا سرت مساهميها يومًا من الأيام ، بل على العكس تسجل الخسائر عامًا بعد عام ، وتمد يديها لجيوب مساهميها تأخذ منهم المزيد من المال لتغطي خسائرها المتلاحقة المتراكمة وتصرف المكافآت لمجالس إداراتها ومدرائها ، وعلى المساهمين الصابرين الدفع ، في مسلسل خفض ورفع..
هذه الشركات وجه فقر تأخذ ولا تعطي ، تأكل ولا تشبع ، قربة مشقوقة ، تهدر الماء والمال ، وتصيب مساهميها بالإحباط والاكتئاب ، وتشوه صورة السوق.. وتحتاج لتدخل (نزاهة) وقسم (حماية المستثمرين) في هيئة السوق المالية لمعرفة أي شبهات في تلك الشركات المدمنة الخسائر ؟ ومدى سلامة معاملاتها مع الأطراف ذوي العلاقة ؟ وأين تذهب تلك الأموال ، فهي جزء من الاقتصاد الوطني..
والغريب أنه يوجد شركات ناجحة رابحة بجانب شركات في نفس قطاعها واختصاصها خاسرة عاثرة..
ومن هنا يتضح جليًا أن السبب في (الإدارة).. والإدارة هي العمود الفقري للشركات.. هنالك فرق كبير بين مخرجات الإدارة الناجحة والإدارة الفاشلة وإن تساوت في المسمى، كالفرق بين البازي والزنبور:
(وللزنبور والبازي جميعاً
لدى الطيران أجنحةٌ وخفقُ
ولكن بين ما يصطاد بازٍ
وما يصطاده الزنبور فرقُ)
نقلا عن الرياض
(نزاهة) لاتتدخل إلا في الجهات الحكومية ، وعليه أنصح المستثمرين بألا يستثمروا أموالهم إلا في الأسهم التي للحكومة فيها نسبة مثل سابك وأرامكو وبعض البنوك أو جميعها ربما والاتصالات السعودية وووو .