كانت قصور الأفراح في الرياض قبل خمسين سنة بيوتًا كبيرة من الطين لها ساحات واسعة اسمها (بطن البيت أو الباحة) وفيها تضرب الطقاقات الطبول وترقص النساء بلا اختلاط طبعًا.. والوليمة بعير.. وحصل أمر غريب في واحد من تلك البيوت.. كلما توقفت النساء عن دق الطبول سمعن دق طبول في الدور الثاني الخالي.. وحين سمعن ذلك ثلاث مرات هربن مولويلات. وفزعت المدعوات وشاع أن البيت مسكون فيه جن!
تم هجر هذا البيت الكبير وكثرت التفسيرات: الأغلبية يؤمنون أنه مسكون.. آخرون اعتبروها مؤامرة من مالك بيت آخر منافس قالوا إنه استأجر من يختفينَ أو يختفون فوق فإذا استراحت الطقاقات اشتغلت الطبول فوق للتخويف والتنفير من هذا البيت!
ثم سمعنا مرارًا عن بيوت مهجورة معروضة للبيع بنصف السعر اعتقادًا بأنها قد سكنها الجن!
وحكاية البيوت والقصور المسكونة بالأشباح وأنواع الجان موجودة في كل أنحاء العالم قديمًا وحديثًا في الدول النامية والدول المتقدمة، خاصةً البيوت الكبيرة المهجورة طويلًا، ولا يوجد تفسير علمي لذلك، وإنما هو جزء من المأثور البشري الذي يسافر عبر الزمان والمكان ويجد من يصدقه مع كثرة الروايات عنه، بما في ذلك قصص وحكايات وأفلام، لكن الحقيقة غائبة.
نقلا عن الرياض
مسكونة بالجن….وما أوتيتم من العلم إلا قليلا