أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في شهر مارس الماضي المنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان»، لتتيح للمتبرعين سهولة الوصول إلى الحالات الأشد احتياجًا بأكثر من سبعة مجالات للتبرع بسرعة وموثوقية.
تعمـل منصة "إحسان" علـى اسـتثمار البيانـات والـذكاء الاصطناعـي لتعظيـم أثر المشـروعات والخدمـات التنمويـة واسـتدامتها، مـن خـلال تقديـم الحلــــول التقنيــــة المتقدمــــة وبنــــاء منظومــــة فاعلــــة عبــــر الشــــراكات مــــع القطاعــــات الحكوميــــة والخاصــــة وغيــــر الربحيــــة بهــــدف تعزيــــز دور المملكــــة العربيــــة الســــعودية الريــــادي فــــي الأعمــــال التنمويــــة والخيريــــة، والرفــــع من مســــاهمة القطــــاع غيــــر الربحــــي فــــي إجمالي الناتــــج المحلــــي.
كما وتهدف المنصة إلى أتمتة العمل الخيري في المملكة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتي تساعد على الرفع من مستوى موثوقية وشـفافية العمل الخيري في المملكة، وتُمكن في نفس الوقت القطاع غير الربحي والتنموي من تطوير آليات عمله، بما ذلك تعزيز قيم الانتماء الوطني والمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع ومؤسساته.
وتُمكن المنصة الراغبين في إخراج الزكاة من دفعها عبر خدمة حاسبة الزكاة المتوفرة ضمن تبويب برامج المنصة، كما وتتيح للمتبرعين الدخول عن طريقها لاختيار خيار الهدية ثم اختيار فرص التبرع المناسبة، وإضافة بيانات المُهدى له الذي ستصله رسالة بالإهداء.
وتقدم المنصة خدمة يطلق عليها "غراس"، والتي تتيح للمتبرعين خدمة مشاركة فرص التبرع عبر وسائل التواصل المختلفة، مما سيساهم في نشر الخير ومضاعفة الأجر، كما وسيتم حساب النقاط بعد كل عملية تبرع وإضافتها في الصفحة الشخصية للمساهم في عملية النشر.
ومن بين المجالات أو فرص التبرع المتعددة التي تخدمها المنصة، التبرع للسلال الغذائية للمحتاجين، وتأهيل ذوي الإعاقة وتقديم العلاج التأهيلي، والرعاية الصحية للأسر المعسرة، ورعاية الأطفال المحتاجين المصابين بمرض السكري، وزراعة قوقعة الأذن لفاقدي السمع، وكفالة الأرامل والمطلقات المحتاجات، وتأمين مستلزمات ذوي الإعاقة، وتأمين الأجهزة الكهربائية للأسر الأيتام، وترميم منازل الأيتام، ودفع إيجارات السكن للأسر المحتاجة، وتفطير الصائمين المحتاجين، وتهيئة المساجد على الطرق.
ولعل ما يميز منصة "إحسان" عن غيرها من جهات وقنوات التبرعات، تسهيلها لعملية التبرع، باستخدام أحدث تقنيات العصر الحديث في مجال الذكاء الاصطناعي التي تعمل على توفير بيانات ومعلومات دقيقة عن مدى احتياجات المستفيدين وتحليلها التحليل العلمي الذكي، بما يكفل إيصال التبرعات إلى المحتاجين بأسرع وقت ممكن، في بيئة عمل تسودها الشافية والوضوح بما في ذلك الحوكمة.
ودعماً من القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية للعمل الخيري المؤسسي غير الربحي، تبرع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمبلغ 20 مليون ريال للأعمال الخيرية وغير الربحية من خلال المنصة كما وقدم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد بمبلغ 10 ملايين ريال، وذلك امتداد لعطائهما الكبير للحملة الوطنية للعمل الخيري.
دون أدنى شك أن منصة "إحسان" تُعد نموذجا للعمل الخيري الوطني الحديث والمتطور الذي يعتمد على استخدامات وتوظيف أحدث تقنيات العصر في مجال الذكاء الاصطناعي ليشمل ذلك استقبال التبرعات وإيصالها للمستحقين في بيئة محوكمة تتميز بالشفافية والوضوح.
كما أن المنصة تُعد إضافة نوعية للعمل الخيري في المملكة، بتميزها في تعزيز قيم التراحم والعطاء والارتقاء بالعمل الخيري بتكاتف أفراد المجتمع والقطاع الخاص وغير الربحي، سيما وأنها صممت للإسهام في رفع مستوى الموثوقية والشـفافية في العمل الخيري في مجالات تبرع متعددة (التعليم والصحة والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والإغاثية والبيئية) لتخدم أكثر من 60 جهة حكومية وخيرية، وتتيح أكثر من 200 فرصة عطاء متنوعة المجال والمكان ليستفيد منها أكثر من 100 ألف نسمة.
نقلا عن الرياض