نفت وزارة النقل ما تردد عن تطبيق رسوم على استخدام الطرق داخل المدن السعودية على الأقل حتى نهاية هذا العام، مع التأكيد على أن الأمر قيد البحث والدراسة، أي أنه في البال !
في الحقيقة فرض رسوم على استخدام بعض الطرق أمر مطبق في الكثير من المدن العالمية، وهدفه تأمين طرق أخف زحاماً وأقصر مسافة مقابل رسوم مالية، لكن تطبيقها رهن بوجود طرق رديفة مجانية !
عندنا ربما يبدأ تطبيق رسوم الطرق بمجرد إنجاز أعمال الصيانة بالطرق الرديفة، فعلى سبيل المثال عندما لو فرض رسم على عبور طريق الملك فهد في الرياض فإن طرقاً كالتخصصي وأبوبكر الصديق ستكون بديلاً مجانياً، وهذا يسهم في توزيع الحركة وتخفيف زحام الشريان الرئيس للعاصمة، بينما أستبعد أن يتم تطبيق رسوم على طرق السفر السريعة بين المدن لأن الطرق الرديفة والبديلة غير متوفرة !
وحتى تتم وزارة النقل دراساتها وبحوثها، لعلها تضع في الاعتبار أننا نحن ضحايا حفر ومطبات طرقها من يجدر به أن يدرس ويبحث فرض رسوم تعويضات على استخدام الطرق حتى يتم إصلاحها، فلا توجد سيارة واحدة في مدننا بظني لم تتعرض لاعتداء في طريق من حفرة متخفية أو مطب مفاجئ، وبعض الطرق ما أن نفرح بإعادة سفلتتها وإصلاح ندوبها حتى يعود إليها المقاولون بمعدات الحفر وصبات التحويلات وكأن شقاءها أمر أزلي !
أخيراً، من المهم تذكير المتضررين من أعطاب الطرق أن من حقهم طلب التعويض بتقديم البلاغات الميدانية والحصول على تقارير الأضرار والمسؤولية من المرور، ولو فعل كل متضرر ذلك لربما أدركت وزارة النقل وأمانات المدن أن ما ستحصله من رسوم الطرق قد تنفقه على تعويضات أعطابها !
نقلا غن عكاظ
شكرا أستاذ خالد .. وطنيتك وحماسك للوطن والمواطن مع توازن طرحك يجعل متابعك لا يمل مع إعجابه بمواجهة اللا معقمول و اللا مقبول من طروحات ترهق المواطن بغير حق ودحض حججها الواهية .