في مقالة سابقة كنت قد تكلمت عن معنى الشركات، وبينت المعنى في مقالة عنوانها "مكونات الشركات". وبعد أن أشرت إلى مكونات الشركات، أرى أنه من المناسب أن أشير إلى أنواع الشركات وفقا لنظام الشركات السعودي.
جاء نظام الشركات الجديد 1437هـ ليحدد أشكال الشركات السعودية بخمسة أنواع من الشركات وهي: شركة التضامن، وشركة التوصية البسيطة، وشركة المحاصة، وشركة المساهمة، والشركة ذات المسؤولية المحدودة. وسأعرف كل واحدة منها بشكل مختصر.
ونبدأ بشركة التضامن وهي إحدى الشركات التي أشعر بتناقصها وهو ما ينبئ بانقراضها في المستقبل في ظل وجود بدائل أفضل منها. شركة التضامن هي الشركة التي تكون بين أشخاص يكونون مسؤولين فيها شخصيا وبالتضامن عن ديون الشركة والتزاماتها أمام الغير. معنى ذلك أنه عندما تكون الشركة مدينة، فإن الشركاء عنها يكونون مسؤولين عن أموالهم الشخصية عن هذه الديون حتى يتم سدادها.
أما شركة التوصية البسيطة فهي الشركة التي تشتمل على شركاء متضامنين ومسؤولين عن الشركة في أموالهم الشخصية، وشركاء موصين مسؤولين عن ديون الشركة والتزاماتها بقدر حصصهم من رأس المال. وهذا النوع من الشركات كذلك أرى أنه ليس بعيدا عن ندرة شركة التضامن وعن مستقبلها.
أما شركة المحاصة فهي الشركة التي تتخفى عن الغير، أو بعبارة أخرى عن الناس، وليس لها أي شخصية اعتبارية بل هي شركة تكون بين اثنين أو أكثر بشكل مستتر. وهناك أسباب متعددة تدفع لاختيار هذه الشركة كأن يكون المستثمر السعودي لا يريد الظهور أمام الجمهور باستثماره أو تجارته لأي سبب كان. وهذا النوع من الشركات قد يقودنا لمسألة التستر التجاري واختلافه وفروقه عن شركة المحاصة.
ونأتي لأشهر نوعين من الشركات وهما الشركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة، اللتان أعتقد أنهما الأشهر والأغلب ليس فقط في السعودية بل في عديد من الدول. فالشركة المساهمة هي الشركة التي يشترك في تأسيسها شخصان فأكثر بمساهمة مالية تقدم في تكوين رأسمال الشركة، ويسمى هؤلاء المؤسسون للشركة ومن بعدهم المساهمون، وتكون الشركة وحدها مساءلة عن الديون والالتزامات.
أما الشركة ذات المسؤولية المحدودة فهي الشركة التي يشترك في تأسيسها شخصان فأكثر ويقدم كل واحد منهما حصصا فيها، حيث تكون هذه الحصص رأس المال للشركة ويسمى هؤلاء المؤسسون ومن بعدهم الشركاء، وتكون الشركة وحدها مساءلة عن الديون والالتزامات.
وقد تبدو شركتا المساهمة وذات المسؤولية المحدودة متشابهتين، إلا أن ثمة عددا من الفروق بينهما. وأحيل القارئ الكريم إلى عنوان مقالة كتبتها بعنوان "الفروق بين الشركة المحدودة ونظيرتها المغلقة".
ما تجدر الإشارة إليه في هذه المقالة أنه وإن كان الأصل كون الشركة يجب أن تكون مكونة من شريكين فأكثر، إلا أن نظام الشركات السعودي الجديد 1437هـ استثنى شركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة من هذا الأصل وسمح أن تكون الشركة المساهمة أو الشركة ذات المسؤولية المحدودة مكونة من مساهم أو شريك واحد - وفق شروط -، وبالتالي هي الشركات ذات الشخص الواحد.
نقلا عن الاقتصادية
جاء نظام الشركات الجديد 1437هـ ليحدد أشكال الشركات السعودية بخمسة أنواع من الشركات وهي: شركة التضامن، وشركة التوصية البسيطة، وشركة المحاصة، وشركة المساهمة، والشركة ذات المسؤولية المحدودة. وسأعرف كل واحدة منها بشكل مختصر.
ونبدأ بشركة التضامن وهي إحدى الشركات التي أشعر بتناقصها وهو ما ينبئ بانقراضها في المستقبل في ظل وجود بدائل أفضل منها. شركة التضامن هي الشركة التي تكون بين أشخاص يكونون مسؤولين فيها شخصيا وبالتضامن عن ديون الشركة والتزاماتها أمام الغير. معنى ذلك أنه عندما تكون الشركة مدينة، فإن الشركاء عنها يكونون مسؤولين عن أموالهم الشخصية عن هذه الديون حتى يتم سدادها.
أما شركة التوصية البسيطة فهي الشركة التي تشتمل على شركاء متضامنين ومسؤولين عن الشركة في أموالهم الشخصية، وشركاء موصين مسؤولين عن ديون الشركة والتزاماتها بقدر حصصهم من رأس المال. وهذا النوع من الشركات كذلك أرى أنه ليس بعيدا عن ندرة شركة التضامن وعن مستقبلها.
أما شركة المحاصة فهي الشركة التي تتخفى عن الغير، أو بعبارة أخرى عن الناس، وليس لها أي شخصية اعتبارية بل هي شركة تكون بين اثنين أو أكثر بشكل مستتر. وهناك أسباب متعددة تدفع لاختيار هذه الشركة كأن يكون المستثمر السعودي لا يريد الظهور أمام الجمهور باستثماره أو تجارته لأي سبب كان. وهذا النوع من الشركات قد يقودنا لمسألة التستر التجاري واختلافه وفروقه عن شركة المحاصة.
ونأتي لأشهر نوعين من الشركات وهما الشركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة، اللتان أعتقد أنهما الأشهر والأغلب ليس فقط في السعودية بل في عديد من الدول. فالشركة المساهمة هي الشركة التي يشترك في تأسيسها شخصان فأكثر بمساهمة مالية تقدم في تكوين رأسمال الشركة، ويسمى هؤلاء المؤسسون للشركة ومن بعدهم المساهمون، وتكون الشركة وحدها مساءلة عن الديون والالتزامات.
أما الشركة ذات المسؤولية المحدودة فهي الشركة التي يشترك في تأسيسها شخصان فأكثر ويقدم كل واحد منهما حصصا فيها، حيث تكون هذه الحصص رأس المال للشركة ويسمى هؤلاء المؤسسون ومن بعدهم الشركاء، وتكون الشركة وحدها مساءلة عن الديون والالتزامات.
وقد تبدو شركتا المساهمة وذات المسؤولية المحدودة متشابهتين، إلا أن ثمة عددا من الفروق بينهما. وأحيل القارئ الكريم إلى عنوان مقالة كتبتها بعنوان "الفروق بين الشركة المحدودة ونظيرتها المغلقة".
ما تجدر الإشارة إليه في هذه المقالة أنه وإن كان الأصل كون الشركة يجب أن تكون مكونة من شريكين فأكثر، إلا أن نظام الشركات السعودي الجديد 1437هـ استثنى شركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة من هذا الأصل وسمح أن تكون الشركة المساهمة أو الشركة ذات المسؤولية المحدودة مكونة من مساهم أو شريك واحد - وفق شروط -، وبالتالي هي الشركات ذات الشخص الواحد.
نقلا عن الاقتصادية
شكرا ، وَمِمَّا طرح يبرز تساؤلين ، الاول هل تتماشى شركات المحاصة مع الحوكمة والشفافية ومكافحة غسل الأموال ، والثاني لما لا تدمج المؤسسات الفردية والشركات من شريك واحد ويختار لها تصنيف وتنظيم مناسب يوائم بينهما؟.