أعلنت بالأمس الهيئة العامة للإحصاء معدل البطالة بين المواطنين بنهاية الربع الثالث من عام 2018، موضحة أنه تراجع بشكل طفيف جدا إلى 12.8 في المائة "7.5 في المائة للذكور، 30.9 في المائة للإناث"، مقارنة بمستواه الذي كان قد وصل إليه في نهاية الربع الثاني من العام نفسه عند 12.9 في المائة "7.6 في المائة للذكور، 31.1 في المائة للإناث". وبمقارنته بمعدل البطالة في نهاية عام 2017، الذي كان قد وصل إلى 12.8 في المائة "7.5 في المائة للذكور، 31.0 في المائة للإناث"، سنجد أنه عاد إلى المستوى نفسه، مع الأخذ في الاعتبار انخفاضه بالنسبة للإناث.
وبالنظر إلى تطور أعداد العاطلين؛ تظهر البيانات الأخيرة تراجع أرقامهم من 787.9 ألف عاطل "354.4 ألف عاطل من الذكور، 433.5 ألف عاطلة من الإناث" بنهاية الربع الثاني 2018، إلى 781.6 ألف عاطل "350.1 ألف عاطل من الذكور، 431.5 ألف عاطلة من الإناث" بنهاية الربع الثالث 2018، أي بانخفاض 6.3 ألف عاطل "4.3 ألف من الذكور، 2.0 ألف من الإناث"، ما يشير هنا بحال التوقف عند هذه التطورات إلى أحد أسباب تراجع معدل البطالة، إنما اللافت أن أعداد العمالة الوطنية في كل من القطاعين الحكومي والخاص، قد سجلت أيضا انخفاضا خلال الفترة نفسها، حيث انخفضت العمالة الوطنية في القطاع الحكومي للفترة بين الربعين الثالث والثاني من عام 2018 بأعلى من 3.6 ألف عامل وعاملة، وانخفضت لدى القطاع الخاص بأعلى من 14.7 ألف عامل وعاملة، ليصل إجمالي الانخفاض خلال الفترة في القطاعين الحكومي والخاص إلى نحو 18.4 ألف عامل وعاملة.
وفقا لما تقدم ستكون النتيجة ارتفاع معدل البطالة لا تراجعها، ولكن معدل البطالة لا يتم احتسابه بالاعتماد فقط على مجموع القوة العاملة في كل من القطاعين الحكومي والخاص، إنما يتم بالاعتماد على مجموع المشتغلين السعوديين في سوق العمل المحلية، وهو الرقم الذي يشمل حتى قوة العمل خارج القطاعين الرئيسين المتمثلين في القطاعين الحكومي والخاص، والذي أظهرت النشرة الأخيرة الصادرة بالأمس عن الهيئة العامة للإحصاء ارتفاع أعدادهم بين الربعين الثالث والثاني من عام 2018 بأعلى من 9.4 ألف عامل وعاملة، في الوقت ذاته كما تمت الإشارة إليه أعلاه، انخفض عدد العاطلين بنحو 6.3 ألف عاطل وعاطلة، وعليه يمكن أن يفهم كيف تراجع معدل البطالة بين الربعين الثاني والثالث من العام الماضي.
ومقارنة بين الإحصاءات التي سجلتها سوق العمل المحلية بنهاية الربع الثالث من 2018، وتلك التي سجلتها في نهاية عام 2017، نجد أنه في الوقت الذي ارتفع فيه عدد العاطلين بأعلى من 8.3 ألف عاطل وعاطلة، سجلت أعداد المشتغلين من المواطنين والمواطنات خلال الفترة نفسها ارتفاعا وصل إلى أعلى من 57.0 ألف عامل وعاملة، الأمر الذي لعب دورا كبيرا في السيطرة نوعا ما على مستوى البطالة بين المواطنين، وأعاده إلى مستواه نفسه كما ظهر في نهاية الربع الثالث من 2018 عند المستويات المسجلة ذاتها في نهاية عام 2017.
الخلاصة من كل ما تقدم ذكره أعلاه؛ أن القطاع الخاص تأخر كثيرا عن الوفاء بمتطلبات التوظيف طوال فترة الثلاثة أرباع الأولى من عام 2018، حيث سجل صافي انخفاض في أعداد العمالة الوطنية وصل إلى أعلى من 60.6 ألف عامل وعاملة "انخفاض 40.8 ألف عامل من الذكور، وأعلى من 19.8 ألف عاملة من الإناث"، ولولا التحسن الطفيف جدا لتوظيف العمالة الوطنية خارج أسوار القطاع الخاص، لكانت النتائج حول معدل البطالة ومستوياتها بين صفوف المواطنين والمواطنات مختلفة تماما عما أظهرته النشرة الأخيرة لسوق العمل، وهو الأمر الذي لا يمكن الاعتماد عليه طويلا، في الوقت الذي يؤمل أن تأتي مساهمة القطاع الخاص في مجال التوطين أفضل بكثير مما حدث منه طوال الفترة الماضية، وما يؤكد بدرجة بالغة الأهمية أن تتغير جذريا آليات التوطين لدى منشآت هذا القطاع، وأن يدرك أربابه حجم المخاطر الكبيرة والمحتملة، إذا ما استمر تأخر منشآتهم عن الوفاء بالأدوار المهمة جدا بشأن إيجاد الفرص الوظيفية الملائمة أمام الباحثين والباحثات عنها من المواطنين.
يأتي هذا الحديث على درجة من الأهمية تفوق كثيرا جميع مطالبات القطاع الخاص ومناشداته الحكومة، بضرورة توفير الدعم اللازم له، وكثيرا من المطالبات التي لا ولم تتوقف طوال عقود طويلة مضت. وعلى الرغم من كثير من المبادرات الحكومية الهادفة إلى دعم هذا القطاع المعول عليه كثيرا تنمويا واقتصاديا، إلا أن تفاعله مع الأسف في مقابلها غالبا ما نجده يأتي أقل بكثير مما كان مأمولا، بل إنه أتى معاكسا لكل تلك المبادرات الحكومية كما تظهره البيانات الرسمية الأخيرة، وتحديدا طوال الثلاثة أرباع الأولى من عام 2018.
إن كل ما يصدر عن القطاع الخاص من تبريرات، تستهدف التنصل من مسؤوليته تجاه توطين فرص العمل المتوافرة لديه، في الوقت ذاته الذي تمكن من توظيف أعلى من 7.1 مليون عامل وافد، تجعله في موقف ضعيف جدا أمام التحديات التنموية التي يمر بها الاقتصاد الوطني والمجتمع على حد سواء خلال الفترة الراهنة، وسيكون من الصعب جدا إن لم يكن مستحيلا، أن تجد حتى نسبة 1 في المليون كقناعة بما يضعه أرباب هذا القطاع من تبريرات وأعذار، ولو أنه أظهر نموا متدنيا من التوطين لكان الأمر أهون، أو على الأقل كسب بعض التفهم من قبل المجتمع، إنما الأمر على العكس تماما من كل ما يسطره ولا يزال أرباب هذا القطاع تجاه برامج وخطط التحول الراهنة، فهل نرى تغيرا في قناعات هذا القطاع أم لا؟ وهل ستتحرك وزارة العمل وبقية الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بدرجة أكبر وأكثر جرأة، لأجل تغيير قناعات أرباب القطاع الخاص أم لا؟ والله ولي التوفيق.
نقلا عن الاقتصادية
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
حالنا اصبح مثل تلك الأم التي تشتكي لصاحباتها بان اولادها لا يأكلون الطعام الطبيعي التي تطبخه في البيت من لحم ودجاج وفواكه وخضار، بينما بيتها يعج بمختلف انواع الحلويات والتشيبسات والمشروبات الغازية والعصيرات. القرار بيد وزارة العمل التي تصدر تأشيرات العمل وتغرق السوق بالعمالة الوافدة الرخيصة.
أستاذ عبدالحميد مازال أملى فى الإجابة على سؤالى المتكرر لك :- (ماهو تعريفكم ل (البطالة) وهل يتوافق مع التعريف العالمى لها؟ أجبنى مأجورا بارك الله فيك.
مشكلة القطاع الخاص ان من بناه وهيكله وصممه من ناحية الوظائف والرواتب قبل اكثر من ستين سنه هم الاجانب ... صمموه على مقاسهم ( وظائف غير مستقره ورواتب قليله ) !!... بعدها تم محاولة الحاق السعوديين بهذا القطاع بوقت متأخر جدا ... فكان نصيبهم ( بائع وكاشير وبواب ) !!... القطاع الخاص يحتاج الى اعادة بناء وتأهيل تستغرق سنوات ...
القطاع الخاص هو البنوك هو البتروكيم هو التعاونية هو بوبا هو الاتصالات هو المستشفيات الكبرى هو الدؤائية هو الاسمنتات...الخ وكلها شركها تسجل نسب توطين عالية وموظوفها يضيفون للاقتصاد الوطني اضعاف غيرهم. للأسف هذا الكاتب يقرر النتيحة ثم يبحث عن قشور معلومات يكتب بها مقال حول النتيجة المقرر مسبقاً. لا اجد اي تحليل لاثر هذا القطاع على الاقتصاد ونسب توطينة ومعامل الضرب الذي ينتج عن صرف موظفيه ومايدفعه من زكاة ...الخ. القطاع الخاص ليس كما يصورة هذا الكاتب على انه مجموعة من العمالة الرخيصة فقط.
اتمنى من هذا الكاتب ان يلتزم الصمت
و الله العظيم احذتها من فمي. الرجل ناقم على القطاع الخاص و له اجندة مخفية اعرف انه كان موظف ذو نصب في مصرف الراجحي و نتفوه. القطاع الخاص ليس جمعية خيرية و ليس مخبأ للبطالة المقنعة.
امل ان يكون التوظيف بيد وزارة العمل في القطاع الخاص وإيقاف تأشيرات الاستقدام ويتم تحديد الرواتب من قبل الوزاره عمل سلم رواتب واضح للقطاع الخاص لكن الوزاره لا ترغب في ذلك ولا أدري ويش السبب !!!
شيوعية يعنى ! ثم ندعى بعد ذلك بأن لدينا إقتصاد حر ونطلب من المستثمرين الأجانب والمحليين بأن يستثمروا هنا داخل البلاد !!! قال وزارة العمل تقوم بالتوظيف وتحديد الرواتب بالله هذا كلام !! أنظروا أوضاع القطاع الخاص الآن محلات مغلقة وأخرى للتقبيل وشركات كبرى بدأت بإعلان إفلاسها . كفانا هياطا وتخبطا كفى !
وانا اضم صوتي لصوت من قال أتمنى من الكاتب التزام الصمت لان بعض الكتاب تسببوا في تدمير اقتصاد البلد وهروب المستثمرين واغلاق الكثير من المصانع والشركات بسبب خزعبلات وتخرصات دمرت اقتصاد البلد ممن لا يفهم اساسيات السوق وفقط يريد من التاجر ان يعمل ويتعب وفي الأخير يخسر وهذا أسلوب الاشتراكيين الذين دمروا دولهم واخرها فنزويلا البلد النفطي الذي اصبح فقيرا بسبب هروب الأغنياء منه وبقاء الطبقة الكادحة التي لم تعد تجد من يوفر لها الوظائف
ماعرفنا لك يالعمري كل يوم لك راي وكلشن تفهم فيه !!!
القطاع الخاص هو من يبني الوطن اما القطاع الحكومي فهو للتنظيم وتوزيع الأدوار كل حسب تخصصه وحسب حاجة البلد -لذا اتمنى من الحكومه أن لا تكتف القطاع الخاص بحجة البطاله فالبطاله لها عدة أوجه وعدة أسباب - الكل يريد وظيفه والكل يريدها أمام بيته والكل يريد مكتب مكيف والكل يريد راتب أعلى والكل يريد مناصب --- هذه الرغبات من الطبيعي لا يمكن تحقيقها للكل - القطاع الخاص يريد أن يربح في استثماراته ولا يريد الخساره وهذا حق مشروع له إذا لم يضر البلد - توزيع الأدوار من الحكومه تكون برفع مستوى التعليم والتدريب لدى المواطن وفتح مجالات التعاون والعمل الحر ودعم قطاعاتها - الأعمال الحره لدينا للاسف تعتمد بالدرجه الاولى على الأجنبي - أما الوظائف التي تناسب أبناء الوطن فقد تقلصت - ولاكن السؤال لماذا لم يجد الطبيب والمهندس وظيفه والبلد يعج بالاجانب في هذه الوظائف؟؟؟
حتى من يحمل درجة ماجستير ودكتوراه لم يعد يجد وظيفه - و الحل هو توفير البيئه المناسبه للأعمال الحره والدعم الصحيح لها وإيجاد النقابات المهنية لكل تخصص تهتم برفع أداء تخصصاتها وتوظيف أفرادها ورفع مستوى التدريب
اتمنى أن اجد نقابات لكل مجال وتخصص تهتم لأفرادها من الموظفين والعاطلين وتنمي قدراتهم حتى لا يجد القطاع الخاص اي حجه في عدم توظيفهم - وكذلك تهتم بمساعدة القطاع الخاص في تحسين أعماله ورفع المستوى التقني