قامت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أخيرا بتخفيض توقعاتها لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة لعام 2018، وهو اعتراف منها بأن محددات خطوط الأنابيب بطَّأت نمو الإنتاج في حوض بيرميان؛ حيث تعتقد الإدارة الآن أن نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة سيبلغ في المتوسط 0.68 مليون برميل يوميا هذا العام، بانخفاض بنحو 0.11 مليون برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي. كما قامت الإدارة بتنقيح توقعاتها لمتوسط الإنتاج في العام المقبل إلى 11.7 مليون برميل في اليوم بانخفاض من 11.8 مليون يوميا سابقا.
ويأتي هذا التنقيح الهبوطي بعد أن أشارت بيانات صدرت أخيرا من الوكالة إلى أن نمو الإنتاج خلال الربيع الماضي لم يكن قويا كما كان يعتقد سابقا. في ذلك الوقت، كانت الإدارة تعتقد أن نمو إنتاج النفط الصخري سيستمر بمعدل قوي، حيث ارتفع الإنتاج بأكثر من 200 ألف برميل يوميا بين بداية نيسان (أبريل) ونهاية أيار (مايو). لكن البيانات الجديدة تشير إلى أن الإنتاج قد انخفض في الواقع قليلا خلال تلك الفترة. وقد يبدو الأمر وكأنه تنقيح غير ذي أهمية، لكنه يشير إلى مشكلات أوسع نطاقا، خاصة في حوض بيرميان، وهو ما قد يجعل الإدارة تخفض توقعاتها المستقبلية لإنتاج النفط في الولايات المتحدة.
تعطي البيانات الأخيرة لعدد أبراج الحفر العاملة وزنا أكبر لهذا الرأي. في الوقت الذي يتغير عدد الحفارات صعودا ونزولا من أسبوع إلى آخر، إلا أن الرقم الإجمالي لم يتغير بشكل أساسي منذ أيار (مايو). ففي حوض بيرميان؛ حيث تتركز هناك معظم أعمال الحفر، بلغ عدد أبراج الحفر العاملة 480 في بداية آب (أغسطس)، أي ليس أعلى مما كان عليه في أوائل حزيران (يونيو).
في هذا الصدد، أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن انخفاض توقعات الإنتاج هذا العام يعكس تباطؤا طفيفا عما كان متوقعا في الفصول الوسطى "الثاني والثالث" من هذا العام، وربما كان ذلك مرتبطا بقيود أنابيب النفط من حوض بيرميان، الذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط في المنطقة. من المؤكد أن هذه النبرة من الإدارة ليست تحذيرية، ذلك أن بيانات الإدارة بشأن إمدادات النفط العالمية أكثر تفاؤلا من المحللين الآخرين؛ حيث تشير توقعات عدد من المصارف الاستثمارية، بما فيها بنك جولدمان ساكس وبنك أمريكا ميريل لينش، إلى أن انقطاع الإنتاج من إيران قد يؤدي إلى تشدد كبير في الإمدادات، في حين تقول إدارة معلومات الطاقة إن إنتاج "أوبك" وحلفائها من خارج المنظمة يجب أن يحافظ على إمدادات كافية في الأسواق. في هذا الجانب، يشير محللو الإدارة إلى أنهم ما زالوا يتوقعون أن تنخفض أسعار نفط خام برنت إلى نحو 70 دولارا للبرميل بنهاية عام 2018، حيث يبدو أن السوق ستكون متوازنة إلى حد ما في الأشهر المقبلة. لكن في الواقع تنقيحات بيانات الإنتاج الأمريكي منذ أشهر تثير تساؤلات حول أرقام الإنتاج التي تصدر على أساس أسبوعي من قبل الإدارة. في الوقت الحالي، تقول هذه البيانات الأسبوعية إن الولايات المتحدة تنتج أقل قليلا من 11 مليون برميل في اليوم. ولكن نظرا لأن هذه الأرقام الأسبوعية تتم مراجعتها بشكل متكرر مع مرور الوقت، فهناك فرصة جيدة أن الإنتاج الأمريكي ليس بذلك الارتفاع في الوقت الحالي.
لكن يقول محللون آخرون إن التحديات التي تواجه الشركات العاملة في حوض بيرميان أكبر من مجرد المبالغة في تقدير الإنتاج. وإضافة إلى قيود خطوط الأنابيب، تواجه الشركات العاملة مشكلات تشغيلية أخرى، حيث إن التكاليف المتصاعدة، القيود اللوجستية التي تقلل التدفقات النقدية، وكثافة العمليات التي قد تؤدي إلى تحرك هبوطي في الجودة الجيولوجية من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، ما هي إلا مجرد عدد قليل من الأسباب التي تؤدي إلى إنتاجية جيدة في البداية في حوض العصر البرمي، وصل إلى ذروته في الأشهر القليلة الماضية. لذلك، في الجولة الأخيرة من تقارير نتائج الربع الثاني للشركات، أعلن عديد من الشركات، بما في ذلك EOG Resources وNoble Energy نية نقل بعض أعمالها من حوض بيرميان إلى أحواض أخرى حيثما أمكن على المدى القصير.
مع ذلك، على الرغم من أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية خفضت توقعاتها لهذا العام، إلا أنها لا تزال ترى زيادة كبيرة في العرض؛ حيث تتوقع أن يرتفع الإنتاج 1.3 مليون برميل في اليوم هذا العام مقارنة بمستويات 2017.
علاوة على ذلك، تتوقع الإدارة أن يصل إنتاج النفط الأمريكي في المتوسط إلى 11.7 مليون برميل يوميا عام 2019، وهذا يمثل زيادة قدرها مليون برميل في اليوم عن مستويات هذا العام. ستكون الزيادة في العام المقبل أقل من العام الحالي، لكنها لا تزال قفزة كبيرة جدا في الإنتاج. بحلول نهاية عام 2019، تعتقد الإدارة أن الولايات المتحدة ستنتج نحو 12 مليون برميل يوميا.
إن التنبؤ بـ 12 إلى 18 شهرا في المستقبل أمر صعب دوما، لذا من المتوقع أن يكون هناك مزيد من التنقيحات لأرقام الإنتاج في المستقبل، لكن أحدث التنقيحات الهبوطية تشير إلى أن مجموعة التحديات التي تواجه صناعة النفط الصخري، التي تحدث عنها المحللون بعض الوقت، بدأت تظهر بالفعل في البيانات.
نقلا عن الاقتصادية
ويأتي هذا التنقيح الهبوطي بعد أن أشارت بيانات صدرت أخيرا من الوكالة إلى أن نمو الإنتاج خلال الربيع الماضي لم يكن قويا كما كان يعتقد سابقا. في ذلك الوقت، كانت الإدارة تعتقد أن نمو إنتاج النفط الصخري سيستمر بمعدل قوي، حيث ارتفع الإنتاج بأكثر من 200 ألف برميل يوميا بين بداية نيسان (أبريل) ونهاية أيار (مايو). لكن البيانات الجديدة تشير إلى أن الإنتاج قد انخفض في الواقع قليلا خلال تلك الفترة. وقد يبدو الأمر وكأنه تنقيح غير ذي أهمية، لكنه يشير إلى مشكلات أوسع نطاقا، خاصة في حوض بيرميان، وهو ما قد يجعل الإدارة تخفض توقعاتها المستقبلية لإنتاج النفط في الولايات المتحدة.
تعطي البيانات الأخيرة لعدد أبراج الحفر العاملة وزنا أكبر لهذا الرأي. في الوقت الذي يتغير عدد الحفارات صعودا ونزولا من أسبوع إلى آخر، إلا أن الرقم الإجمالي لم يتغير بشكل أساسي منذ أيار (مايو). ففي حوض بيرميان؛ حيث تتركز هناك معظم أعمال الحفر، بلغ عدد أبراج الحفر العاملة 480 في بداية آب (أغسطس)، أي ليس أعلى مما كان عليه في أوائل حزيران (يونيو).
في هذا الصدد، أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن انخفاض توقعات الإنتاج هذا العام يعكس تباطؤا طفيفا عما كان متوقعا في الفصول الوسطى "الثاني والثالث" من هذا العام، وربما كان ذلك مرتبطا بقيود أنابيب النفط من حوض بيرميان، الذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط في المنطقة. من المؤكد أن هذه النبرة من الإدارة ليست تحذيرية، ذلك أن بيانات الإدارة بشأن إمدادات النفط العالمية أكثر تفاؤلا من المحللين الآخرين؛ حيث تشير توقعات عدد من المصارف الاستثمارية، بما فيها بنك جولدمان ساكس وبنك أمريكا ميريل لينش، إلى أن انقطاع الإنتاج من إيران قد يؤدي إلى تشدد كبير في الإمدادات، في حين تقول إدارة معلومات الطاقة إن إنتاج "أوبك" وحلفائها من خارج المنظمة يجب أن يحافظ على إمدادات كافية في الأسواق. في هذا الجانب، يشير محللو الإدارة إلى أنهم ما زالوا يتوقعون أن تنخفض أسعار نفط خام برنت إلى نحو 70 دولارا للبرميل بنهاية عام 2018، حيث يبدو أن السوق ستكون متوازنة إلى حد ما في الأشهر المقبلة. لكن في الواقع تنقيحات بيانات الإنتاج الأمريكي منذ أشهر تثير تساؤلات حول أرقام الإنتاج التي تصدر على أساس أسبوعي من قبل الإدارة. في الوقت الحالي، تقول هذه البيانات الأسبوعية إن الولايات المتحدة تنتج أقل قليلا من 11 مليون برميل في اليوم. ولكن نظرا لأن هذه الأرقام الأسبوعية تتم مراجعتها بشكل متكرر مع مرور الوقت، فهناك فرصة جيدة أن الإنتاج الأمريكي ليس بذلك الارتفاع في الوقت الحالي.
لكن يقول محللون آخرون إن التحديات التي تواجه الشركات العاملة في حوض بيرميان أكبر من مجرد المبالغة في تقدير الإنتاج. وإضافة إلى قيود خطوط الأنابيب، تواجه الشركات العاملة مشكلات تشغيلية أخرى، حيث إن التكاليف المتصاعدة، القيود اللوجستية التي تقلل التدفقات النقدية، وكثافة العمليات التي قد تؤدي إلى تحرك هبوطي في الجودة الجيولوجية من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، ما هي إلا مجرد عدد قليل من الأسباب التي تؤدي إلى إنتاجية جيدة في البداية في حوض العصر البرمي، وصل إلى ذروته في الأشهر القليلة الماضية. لذلك، في الجولة الأخيرة من تقارير نتائج الربع الثاني للشركات، أعلن عديد من الشركات، بما في ذلك EOG Resources وNoble Energy نية نقل بعض أعمالها من حوض بيرميان إلى أحواض أخرى حيثما أمكن على المدى القصير.
مع ذلك، على الرغم من أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية خفضت توقعاتها لهذا العام، إلا أنها لا تزال ترى زيادة كبيرة في العرض؛ حيث تتوقع أن يرتفع الإنتاج 1.3 مليون برميل في اليوم هذا العام مقارنة بمستويات 2017.
علاوة على ذلك، تتوقع الإدارة أن يصل إنتاج النفط الأمريكي في المتوسط إلى 11.7 مليون برميل يوميا عام 2019، وهذا يمثل زيادة قدرها مليون برميل في اليوم عن مستويات هذا العام. ستكون الزيادة في العام المقبل أقل من العام الحالي، لكنها لا تزال قفزة كبيرة جدا في الإنتاج. بحلول نهاية عام 2019، تعتقد الإدارة أن الولايات المتحدة ستنتج نحو 12 مليون برميل يوميا.
إن التنبؤ بـ 12 إلى 18 شهرا في المستقبل أمر صعب دوما، لذا من المتوقع أن يكون هناك مزيد من التنقيحات لأرقام الإنتاج في المستقبل، لكن أحدث التنقيحات الهبوطية تشير إلى أن مجموعة التحديات التي تواجه صناعة النفط الصخري، التي تحدث عنها المحللون بعض الوقت، بدأت تظهر بالفعل في البيانات.
نقلا عن الاقتصادية