الصندوق يقاوم الاحباط

30/01/2018 1
محمد مهدى عبدالنبي

1- يضم صندوق النقد الدولى فى عضويته نحو 184 دوله ويعمل به نحو 2800 موظف اقتصادى وفنى واداري من 133 دوله ... 

2- رأس مال الصندوق يبلغ 290 مليار دولار تتوزع مساهمات الحصص الدوليه فيه حسب حجم الناتج المحلى الاجمالى لكل اقتصاد مشارك بالصندوق، فالولايات المتحده الامريكيه دولة المقر صاحبة الحصة الاكبر بنحو 17.60 %.

3- الصندوق يعقد يومى 29 و30 يناير 2018 فى مدينة مراكش بالمغرب مؤتمرا اقليميا لمواجهة مشاعر الاحباط الاجتماعيه جراء الاصلاحات الاقتصاديه الاخيره فى دول الشرق الاوسط ...

4- يرى الصندوق ان ضعف النمو الاقتصادى وتباطؤ فرص العمل وزيادة التضخم والبطاله والرشوه ، كلها اسباب تثير مشاعر الاحباط لدى الطبقات المتوسطة فى دول الشرق الاوسط التى تشهد اصلاحات اقتصاديه اهمها الاردن ومصر وتونس والمغرب ..

5- يقدر صندوق النقد الدولى عدد البالغين دون سن الثلاثين بنحو 60 % من اجمالى سكان المنطقه ... وتلك الشريحه الشابة تعانى من ضعف فرص التوظيف فى بلدانها التى يوفر القطاع العام فيها نحو 20 % فقط من فرص العمل اغلبها يؤدى الفساد ..

6- يدعو الصندوق الى زيادة مساهمة القطاع الخاص والنساء فى اقتصاديات الشرق الاوسط والقيام بأصلاحات اجتماعيه موازيه لمقاومة خطر الاحباط المتزايد والمهدد للاستقرار السياسى والاقتصادى خاصة للدول المقترضه من الصندوق ..

- بعد هذا الرصد المختصر لتقرير صندوق النقد الاخير نتسأل ..

-الى متى تظل المؤشرات تتحسن على الورق فقط ولا تنعكس على الواقع المعيشى للطبقات المتوسطة فى دول الشرق الاوسط ؟!

-متى تخرج الدول والصندوق من دائرة التوصيف الدقيق الى مربع الحلول الجيده حتى يشعر مواطنى الشرق الاوسط بالاصلاحات المزعومه ؟!

-هل يستطيع الصندوق تنفيذ الاصلاحات بطرق مبتكره ناعمة وفعالة تحافظ على قوام الطبقات الوسطى فى دول الشرق الاوسط ؟!

-هل يمنح صندوق النقد الدول محل الاصلاح الاقتصادى برامج زمنيه اطول فى الاقتراض وتنفيذ الاشتراطات حتى لا يتم ترجمة شعور الاحباط العام الى افعال عدائيه تسحق نتائج ما سبق ؟!

خاص_الفابيتا