تقدم شركة أرامكو السعودية العديد من المبادرات الاجتماعية للوطن، ومن أنجح هذه المبادرات مركز واعد الداعم لرواد الاعمال في تأسيس او توسع منشئاتهم ويشمل ذلك الدعم المالي بالقرض أو المشاركة في الحصص، كما يشمل الدعم اللوجستي بتقديم المشورة والتدريب اللازمين لكل رائد أعمال. ولأجل هذه المبادرة أسست شركة أرامكو شركة أسمتها مركز أرامكو السعودية لريادة الاعمال والذي وضعت لبناته الأولى سنة ٢٠١١م لهدف تعزيز ودعم ريادة الاعمال بالمملكة العربية السعودية.
وقد استفاد من البرنامج حتى الآن أكثر من 23 مشروعاً، والبرنامج يتطور مع مرور الوقت، وخوض التجارب التمويلية بما يحقق الأهداف المرجوة وهي:
-توطين الصناعة في المملكة العربية السعودية
-توفير فرص وظيفية للسعوديين طالبي العمل.
-دعم الابتكارات والاختراعات ومشاريع التخرج لتكون ذات عوائد ربحية للاقتصاد الوطني، ولمالكها بطبيعة الحال.
-دعم الأعمال التي ترفع مستوى التنافسية في القِطاعات المفتقرة إلى ذلك.
ويشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
oتقنية المعلومات والاتصالات
oالخدمات الطبية
oخدمات الطاقة (ومنتجاتها ذات الصلة)
oالتصنيع
oالتعليم (ويقتصر على الأعمال التي تهدف إلى ابتكار أساليب وبرامج وحلول جديدة في مجال الحقل التعليمي والتي بدورها تساعد في دعم عجلة التَقدم والتَطور في المملكة)
oالمواد الكيميائية
oسلسلة الإمدادات والحلول اللوجستية
oالفرص الصناعية المبتكرة الأخرى
وقد كان البرنامج في بدايته يقبل المشاريع دون قيود كثيرة، ثم إنه في الفترة الأخيرة استبعد بعض المشاريع نظرا لتشبع السوق بها، أو لكثرة التعثر في ذلك المجال، أو بسبب أنه لا يحقق أهداف البرنامج من توطين للصناعة وتقليل لمعدلات البطالة، ويشمل ذلك:
oالمقاولات العامة والاستثمارات العقارية
oالأعمال التجارية (الاستيراد والتوزيع بالجملة)
oقطاع الضيافة العامة
oخدمات غسيل الملابس والتنظيف
oدور الحضانة ومراكز توفير الرعاية والرعاية النهارية للأطفال
oمحلات البيع بالتجزئة
oأعمال الخياطة وتصميم الأزياء والأعمال ذات الصلة
oأعمال السيارات (صيانتها وإصلاحها أو تعديلها)
oصالونات التجميل والمراكز الصحية والنوادي الرياضيـة
oالمؤسسات والجمعيات الاجتماعية
oالمشاريع الثقافية
ويتميز هذا البرنامج بميزات جميلة لرائد الأعمال أهمها:
1)أن قروض مركز أرامكو لريادة الأعمال غير مشروطة بوجود رهن.
2)أنه يمول المنشآت بأنواعها سواء أكانت المنشآت المبتدئة (الناشئة) أم المنشآت القائمة المندرجة ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
3)وجود مهلة سداد في بداية بدء المشروع، يقدره الفريق المختص بالبرنامج.
4)أن سداد الأقساط يكون خلال فترة مناسبة لرائد الأعمال.
5)يشترط البرنامج التفرغ التام للمشروع، وهذا يعين على إنجاحه.
6)إمكانية حصول غير السعوديين على القرض شريطة أن يكونوا مقيمين بصفة قانونية في المملكة العربية السعودية وأن يتقيدوا بأنظمة الاستثمار الأجنبي المعمول بها من قبل الهيئة العامة للاستثمار
7)يشترط البرنامج على المتقدم المساهمة بنسبة من التكلفة الإجمالية للمشروع والموثق من قبل فريق المركز للتمويل، لأن رائد الأعمال إذا دفع جزءا من التكاليف فإنه سيتفانى في إنجاح مشروعه.
8)يساعد البرنامج رائد الأعمال في وضع خطة العمل ودراسة الجدوى عبر التدريب وتقديم المشورة.
9)تكون خطة العمل معينة لرائد العمل على اتخاذ قرار الإقدام أو الإحجام لشمولها على الآتي:
oملخص تنفيذي ووصف للأعمال.
oوصف المنتج أو الخدمة.
oتحليل السوق.
oخطة التسويق.
oالأعمال والتفاصيل الفنية.
oالإدارة والموظفون.
oالعناصر المالية - بيان الدخل المتوقع وبيان التدفقات النقدية والميزانية العمومية.
oالمستندات القانونية الداعمة.
وقد يتساءل البعض عن سبب تأخر القرض، لدرجة أن عددا من رواد الأعمال ينسحب يأساً من الحصول على قرار نهائي من البرنامج، وصدق الله تعالى في قوله:" وكان الإنسان عجولاً"، والحقيقة أن مراحل القرض تشمل الآتي:
1.عملية الفرز الأولية
2.ثم تقييم فكرة العمل
3.والتدريب على إعداد خطة العمل،
4.وبالتالي الحصول على التمويل.
وأول صفات رائد الأعمال الناجح تحليه بالصبر والمصابرة، والانسحاب علامة الضعف ودليل قلة الجدية.
ومما يلحظ على البرنامج أنه يشترط سداد الرسوم الإدارية قبل التمويل أو عند خدمات ما بعد التمويل، وهذا يشمل القروض والمشاركة بالحصص، ومن المعلوم أن القروض من عقود الإرفاق، فيلزم أن تحدد الرسوم الإدارية بالتكلفة الفعلية دون أي ربح زائد يحصل عليه البرنامج وإلا دخل في دائرة الربا المحرم.
كما يلحظ أن مقر المركز منحصر في المنطقة الشرقية، وهذا يقلل من فرص الإفادة من البرنامج، ويتحتم على مركز واعد أن يفتح عدة مراكز في المدن الكبرى في المملكة لتسهيل الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من رواد الأعمال.
كما أن من أنجح المبادرات التابعة للمركز إطلاق مركز أرامكو لريادة الأعمال أول حاضنة للأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في شهر يوليو 2013م، بهدف:
1-رعاية الأفكار الفريدة والمبتكرة
2-وإطلاق المشاريع الجديدة القائمة على التكنولوجيا.
3-إتاحة موقع المركز لمستخدميه الاستفادة من مرافق الجامعة وموارد المعرفة فيها في تطوير مشاريعهم،
4-بالإضافة إلى فرصة العمل مع أشخاص موهوبين.
وكم نتمنى أن تكرر التجربة في جميع الجامعات العلمية في المملكة، لما فيها من فائدة على المدى البعيد لمخرجات التعليم وللاقتصاد الوطني.
خاص_الفابيتا
