ينهى ديننا الحنيف عن الغلو والإسراف والرياء، ويدخل في ذلك من يسرف في الأضاحي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضحَّى إلا بكبشين: واحد عنه -عليه الصلاة والسلام- وعن أهل بيته، وآخر عن أمُتّه كلها، وقد ذكر العلامة (ابن عثيمين) -رحمه الله- (أن السنة ألّا يُغالي في الأضاحي بكثرة العدد لأن هذا من الإسراف) في لقاء معه رحمه الله..
قلت: وإذا اجتمع (الإسراف والتباهي) بعدد الأضاحي فربما دخل هذا في باب الرياء الخطير المُحبط للعمل..
كما أنّ الأطباء ينهون عن الإسراف في أكل اللحوم -وما يصحبها من شحوم- لأن ذلك يضر بالصحة، ويسبب زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية والنقرس والسمنة، ويكون عبئاً على الكبد والكلى والشرايين والقلب..
ومن الناحية الاقتصادية فإنّ الإسراف في عدد الأضاحي هدر لثروة المواشي ينتج عنه هدر للمياه التي توفر الأعلاف، ونزيف في العملات الصعبة،واعتياد على التبذير يُلغي ثقافة الادخار وحكمة التدبير، ويُعوّد الناس على الاستخفاف بالمال والجنوح إلى المباهاة والتفاخر على حساب المستقبل،ويُهدّد الأمن الغذائي ويُهدر موارده في زمنٍ يُعاني فيه كثيرٌ من المسلمين خاصة،والبشر عامة،من الضائقات الاقتصادية ونقص الغذاء.
خير الأمور الوسط، وبنية صافية صالحة، تقبّل الله من الجميع، وكل عام وأنتم بخير.
نقلا عن الرياض
في الصميم استاذي الفاضل .. وكل عام والجميع بالف خير
المشكلة من الوصايا و بعضها كثير عن أوقاف، و الحقيقة أن أوجه الإحسان كثيرة، وضحية واحدة تكفي و باقي مصارف الوقف لأعمال الخير كالتسديد عن المديونين.... تقبل الله من الجميع
أضيف لما تفضلت به استاذ عبدالله ان الفقراء احوج للمال ولهذا يشتري منهم اصحاب المطاعم لحوم الاضاحي المقدمة لهم بربع ثمنها الذي دفعه المضحي فالاحسن الاقتصار على ضحية وحده كما فعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وإعطاء المحتاجين كاش