عجائب وزارة المالية كثيرة، وقد كتبت عن العديد منها سابقاً، ولكن عجائبها هذه المرة أكثر أهمية وخطورة لأنها تتعلق بجملة رواتب منسوبي الحكومة في الميزانية التي اتضح لي أنها مرت في عام 2015 بقفزة هائلة غير مفهومة، واستمرت كما يبدو، ما يجعل هذا أمراً مقلقاً، لأن جميع مبيعاتنا الخارجية من النفط أصبحت لا تغطي هذه الرواتب كما يبدو.
كانت وزارة المالية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً توضح تكلفة الرواتب وما في حكمها في كل ميزانية حينما كانت تعرض الميزانية بأسلوب البنود، ثم غيرت ذلك لأسلوب القطاعات، فلم يعد يتضح حجم الرواتب، وأتذكر أن بند الرواتب كان آنذاك في حدود مئة وثمانين مليار ريال.
في عام 2015 قالت وزارة المالية في إيضاح نادر لها في تقرير عن ميزانية العام المذكور أن بند الرواتب وما في حكمها كان مقدراً بثلاث مئة مليار ريال لكن الصرف الفعلي ارتفع -كما قالت- إلى أربع مئة وخمسين بتأثير من مصروفات إضافية.
فالعجيبة الأولى أن هذا البند طيلة أكثر من خمسة عشر عاماً لم يزد إلا ما يقارب المئة مليار ريال، في حين أنه قفز خلال عام واحد مئة وخمسين ملياراً.. والعجيبة الثانية أنه بدلاً من أن تضع وزارة المالية مبلغ الرواتب في السنة الأساس لبرنامج التحول أي عام 2015 ثلاث مئة مليار حسب المقدر لذلك العام كما أوضحت في تقريرها قفزت به ليس إلى أربع مئة وخمسين بإضافة المصاريف غير المتكررة التي منها رواتب الشهرين التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين وما ماثلها بل حددته بأربع مئة وثمانين ملياراً، بزيادة مئة وثمانين ملياراً عن تقديرها الأساسي.
أشعر أني أمام أمر مجهول ومقلق، ولذلك أرجو من وزير المالية للمرة الثانية إيضاح سبب هذه القفزة الكبيرة في الرواتب في عام واحد، ولماذا تم تحديد مبلغ الرواتب في سنة الأساس لبرنامج التحول بأربع مئة وثمانين ملياراً وليس ثلاث مئة حسب المقدر في الميزانية للسنة نفسها باستبعاد المصاريف غير المتكررة كرواتب الشهرين وما ماثلها؟.. كما أرجوه أن يتكرم علينا بإيضاح تكلفة الرواتب في عام 2016 لنعرف ما نحن عليه، وأن يجعل إيضاح تكلفة الرواتب نهجاً ثابتاً في كل ميزانية لأهمية هذا، وليتنا نعرف كيف وصل البند لهذا الرقم الكبير، مع أن رواتب المدنيين قد لا تصل لمئة وخمسين ملياراً طالما أن جملتهم في حدود المليون ومئتي ألف.
أرجو أن أجد في إيضاحاتك يا معالي الوزير ما يزيل الغموض ويطمئننا، وقد أكون مخطئاً في تقديراتي واستنتاجاتي فتصحح إيضاحاتك معلوماتي.
نقلا عن الرياض
الشفافيه كالدواء، قد تكون مُرَّه ولكنها مهمه لحياة صحيَّه!
أحد الملاحظات التي لاحظتها بخصوص البيانات المتعلقة بالرؤية أنه يتم اختيار أرقام المقارنات بشكل غير ممنهج بحيث تنعكس ايجابا على المقارنات اللاحقة .. ولذلك لاتعجب اذا كانوا اعتمدوا الرقم الأعلى كرقم اساس وذلك ليسهل عليهم في السنوات القادمة ابراز الوفورات التي حصلت وهو أمر غير ممكن لو تم استعمال الارقام الأقل
الاخ سعودي الاصل والمنشا ؟؟ ولا متجنس ؟؟ مقالك يشكك بالوزير والوزارة انهم كذابين لو كتبت عن ضعف الطب والمستشفيات وضعف صيانة الطرق والبلديات وحتكار التجار للمواد الغذائية والزراعية كان ارجل لك من هذا المقال اللي لا يودي ولا يجيب
قول الحقيقة مؤلم دائماً !!! ما دخل كونه سعودي أو غير سعودي بمقالة واضحة وضوح الشمس وكل عاقل يعي ما قاله فهو الواقع الذي يتهرب منه الكثيرون هذا أولاً .... ثانياً هو من عائلة الفوزان المعروفة لدينا في السعودية والتشكيك فيها هو من العبث في ردك ... ثالثاً ببساطة بأمكاننا أن لاننتهي من هذا النقاش البيزنطي السخيف وذلك عندما يحدثنا عالم التغذية عن نوع الغذاء الصحي الذي نأكله فنجادله بأننا بحاجة الى أن نعرف درجة الحرارة أولاً وعندما يحدثنا عن السيارة نقول له لو حدثتنا عن الطائرة !!! وهكذا لا ينتهي الجدل ولا يستفيد أي أنسان من أي مقالة بسبب هذا المنطق المعوج في النقاش !!!
الملك سلمان ما عين وزير المالية الا عن دراية وثقة به ما عينة شختك بختك وتقارير وزارة المالية لانكذبها مهما كانت حيث الكثير بال الغالب لا يعلم عن الشي الكثير هذي سياسة ويجب ان نحترم سياسة المملكة ووزاراتها
اخي الكريم لا تسيس الموضوع ، الحديث عن ارقام نشرتها وزارة الماليه وهي موضوع الاستفسار بمقال كاتبنا الكبير المحبوب !!
مشكلة كبيرة مثل هذه العقلية لا اعلم ان كانت الرؤية قد تطرقت لتنظيف مثل هذه العقول البالية