أجبرني شيخنا الفاضل المهندس "عثمان الخويطر" على الإنصات لكل كلمة قالها في محاضرة عن النفط الصخري وتأثيره على نظيره التقليدي في المملكة، فالكلام ليس ارتجالا ولا تحيزا "عاطفيا"، إنما نظرة عقلانية منطقية تضع الأمور في نصابها ونطاقها الصحيح.
كلام المهندس "الخويطر" الذي درس في جامعة تكساس وعمل في "أرامكو" حتى صار نائبا لرئيسها قبل إنتهاء خدمته يتماشى وإن كان بشكل غير مباشر مع ما ينادي به صراحة الدكتور "فيصل مرزا" من ضرورة وجود إعلام نفطي عربي يواجه "ترهات" ما يبثه الغرب.
وهذا في الحقيقة يحتاج تضافرا لجهود مؤسسات ومراكز أبحاث وبيانات، وبغض النظر عن عدم تواجد بورصة للسلعة الأهم كمصدر للدخل في الخليج، لا توجد مراكز أبحاث وبيانات تنافس نظيرتها للنفط لدى الغرب، والتي تكسب المليارات من الدولارات جراء تقديم الإستشارات والأبحاث لمن يملكون النفط.
وربما اتفق ما عرضه المهندس "الخويطر" بشكل غير مباشر مع ما قاله وزير الطاقة "خالد الفالح" قبل أسبوعين في دافوس عن صعوبة إضافة الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري ما بين 2 إلى 3 ملايين برميل يوميا لإرتفاع تكلفة الإنتاج، حيث يبقى انخفاض التكلفة مؤقتا وليس مستداما مع نضوب المناطق الأكثر غزارة في الإنتاج "sweet spots" والتنقيب في نظيرتها الأضعف وهذا سيتطلب وقتا.
والنفط الصخري ليس "فزاعة" ولا منافساً في النهاية، إنما هو رافد من روافد الطاقة التي جاءت لتساهم في تلبية الطلب العالمي و"تخفف" الضغط من على كاهل "أرامكو" التي لديها أكبر طاقة إنتاجية فائضة جعلت المملكة "المنتج المرجح الحقيقي" وليس "الاصطناعي"، فالوصف الأخير يمكن اطلاقه على النفط الصخري.
وتلعب الطاقة المتجددة بكل أشكالها نفس الدور، فأهلا وسهلا بها حتى لا يضغط الطلب المتنامي على الطاقة في النهاية على الهيدروكربونات وتضطر السعودية بسبب ذلك إلى رفع إنتاجها وبالتالي سرعتها استنفاذ احتياطيها، وليبق تحت الأرض "كنزا" للأجيال القادمة كما أكد مرارا "الخويطر".
ولأن النفط سلعة ناضبة في نهاية الأمر فمن السذاجة الإعتقاد بأن أسعاره ستنخفض إلى أقل من التكلفة الحالية عند نضوبه، ولا أعلم أحدا "بح" صوته في توضيح هذا الأمر-في حدود علمي- مثل الدكتور "أنور أبو العلا" الذي انبرى يوضح مفهوم النضوب بشكل مفصل، وفي مواطن كثيرة.
واختصارا فالسلعة الناضبة لا يوجد نطاق سعري علوي لها، والعملية برمتها تتوقف على الجدوى الإقتصادية في نهاية الأمر عندما تصير تكلفة الإنتاج مرتفعة للغاية ولا تبرر استمراره.
ومما أكد عليه "الخويطر" وأقتنع به في مواطن عديدة، تدخل السياسة في عالم النفط، وبالطبع تتدخل لتحقيق المصالح، وهو يعتقد أن دورها سيتراجع بعد مدة، عندما يقل الإنتاج النفطي الفعلي عن الطلب العالمي، وقتها ستكون التدخلات السياسية بلا طائل ويكون السوق برمته أمام عوامل الأساسيات المعروفة من العرض والطلب.
وتظل صعوبة نقل التجربة الأمريكية مع النفط الصخري للخارج قائمة وبأسانيد اتفق معه فيها الدكتور "أنس الحجي" تتعلق بالطبيعة الجيولوجية، واللوجستية الضخمة المطلوبة لعملية الإنتاج وليس فقط التكنولوجيا.
وتبقى الإشارة في النهاية إلى أهمية ما ذكره المهندس "عثمان الخويطر" في تثقيف من لا يعرف وتصحيح معلومات من يعرف هامة للحكم على الأمور بموضوعية تامة، بجانب لفت الإنتباه مجددا لضرورة وجود مراكز اعلامية نفطية عربية "محترفة" تصدر المعلومة بالتوازي مع تصدير النفط.
خاص_الفا_بيتا
وهل تعلم ماهو النفط الرملي وكم كمياته؟ وهل تعلم ان فنزويلا وكندا يحوون على كمية احتياطي نفطي رملي تفوق مخزون النفط التقليدي. سيدي الفاضل الاسترسال في الكلام سهل جدا ولكن الحقيقة ان للنفط الصخري والنفط الرملي له تأثيره على خارطة النفط عالمياً. ولو هناك مجال لسردت لك الحقائق تلو الحقائق حتى تعرف ماهو النفط الغير تقليدي. الحل الوحيد أمام أوبك هو جعل سعر النفط منخفض حتى يستطيعوا ان يوقفوا زحف النفط الغير تقليدي. دمت
سعادة المهندس فيحان شكرا لحضرتك والكلام ليس استرسالا بل فيه استشهاد بتوقعات ادارة معلومات الطاقة الامريكية وبريتش بتروليم لإنتاج النفط الصخري متقبلا ذكر المهندس الخويطر في كلامه..وبغض النظر وجود الصخري جيد جدا ليواءم الطلب المتنامي عالميا على الطاقة
الذي نعلمه أن أمريكا وأعلامها يمتهنون الكذب الرسمي وعبر جميع القنوات ولذلك أنا لا أصدق أكذوبة النفط الصخري والتي ظهرت فوراً بعد إحتلال العراق والحصول على نفط الجنوب العراقي مجاناً مقابل صفقة غير معروفة للاعلام الخارجي !! نعم هناك نفط صخري ورملي وغيرها ولكنها مكلفة جداً وليست كذلك بنفس الكميات والاسعار التي يروج لها هذا الاعلام الامريكي الفاسد !! وأنما تم تضخيمها حتى لا يستغرب من أين يأتي هذا النفط والمسروق أصلاً من الاراضي المحتلة في العراق وليبيا وغيرها !!
النفط الصخري تكريره صعب وبالعادة يستخدم في الصناعات وهو مكلف لتحويله إلى مشتقات نفطية تجارية مثل البنزين والمازوت بالاضافة الى انه مصدر تلوث عالي للتربة وللجو وللماء المستخدم في استخراجه اضف الى ذالك ان استخراجه فيه تدمير الارض التي يستخرج منها فتحتاج الى اصلاح كل هذا يعني انه مكلف جدا.
وجود المراكز او الهيئات الإعلامية ضرور للكثير من مناحي الحياة وللأسف لدينا في العالم الثالث نقص شديد وعدم ادراك لاهميتها
الأستاذ الفاضل ناصر العبدان..شكرا لمرور حضرتك الكريم وبالفعل نحتاج بشدة لمؤسسات اعلامية محترفة تغير كثيرا من المفاهيم المغلوطة
اميل الى راي المهندس فيحان النفط الصخري اثبت قدرته على مقاومة الضغوط يجب اخذ هذا بعين الاعتبار بدلا من تسويق الاوهام
أكاد أكون متأكدا أن الاخوان فيحان ومفكر لم يستمعوا جيدا الى المحاضرة. مضمون المحاضرة لم يكن تخمينا بل مبني على ارقام منشورة وعلى رأي المتخصصين من ادارة معلومات الطاقة الامريكية وشركة البترول البريطانية. والاوهام هي ما تنقله وسائل الاعلام دون تمحيص . رجاء استمعوا للمحاضرة مرة ثانية وشكرا للجميع. عثمان الخويطر
دائما حجم انتاج النفط وتوقعات اسعاره تأتى نتائجه عكسية ومن واقع متابعتى لهذا الامر فأنا اكاد اجزم بان لايوجد احد يستطيع ان يتوقع المستقبل بصورة صحيحة فى هذه الامور فعندما يتوقعون مزيد من الارتفاع فى الاسعار تكون النتيجة انهيارها وعندما يتوقعون مزيد من الانخفاض فى الاسعار نتفجأ بارتفعات حادة وعندما يتوقعون ان النفط سينتهى نتفجأ بان النفط زائد عن الحاجة وهكذا نستنتج بأن لا احد يعرف شىء وفى اغلب الاحيان التحليلات المعلنة تكون خاطئة
النفط كطاقه قد تتراجع أهميته ولكن هل يمكن تراجع اهميه المستخرجات الكيماويه منه وهي تغطي انشطه غيرمحدوده صناعيا فهل يوجد بديل وهل نحافظ علي االماء للأجيال وننسي النفط
اخي الكريم انت تنظر الى نصف الواقع انت تتحدث وكأن النفط الصخري في امريكا وحدها بل انه موجود تقريبا في جميع انحاء العالم ولك ان تتخيل ان تبدأ الصين في التنقيب عنه خاصة وان لديها احتياطات ضخمه جدااااااااا للغاية ولكل زمان مصادر طاقة وكما انتهي عصر الفحم سينتهي عصر النفط ونحن الان في زمن افول عصر النفط فلن يرتفع سعر النفط مطلقا مطلقا فوق 60 دولار بل سيصبح سعر 60 دولار حلما وان تححق فلبضع ايام فقط بل ان اسعار النفط مرشحه للانخفاض وفيما يخص مراكز الابحاث والدراسات فلأنهم أهل علم وخبرة ومصنعيين لوسائل الانتاج
لا احد توقع ان يصعد سعر النفط الى سعر 100 دولار اتوقع خلال سنتين سنتحدث عن طفرة نفطية والله اعلم.
التغيرات التكنلوجيه واحتياطيات روسيا النفطيه والغازيه القطبيه واكتشافات الغاز الضخمه فى جميع انحاء العالم ودخول السيارات الكهربائيه كلها امور تعود بالقلق من مستقبل النفط
أضف اي ذلك ان امريكا بصدد تغيير نظاما شيبيا خاص بالنفط بحيث يتم فرض ضريبة على النفط المسوترد وبالتالي يعطي ميزة للنفط المحلي والكلام هنا حول قيمة 10 دولارات بمعنى ان النفط الامريكي سيتميز بما قيمته 10 دولارات فرقا وبالتالي ستغير العرض والطلب العالمي للنفط وسيشهد النفط الصخري الامريكي في حال اقرار مثل هذا قرار فوره لا مثيل لها قد تدفع اسعار النفط التقليدي للتراجع الحاد الى مستويات اقل من 40 دولار