قبل أن تبدأ بفتح محفظة وتبدا باختيار الاسهم التي تريد شرائها تريث قليلا .. و أسال نفسك ماذا يعني شراء سهم ؟
وأبدا بالتصور بأنه عرض عليك شراء حصة في شركة بنسبة ١٠٪، هل ستقدم على الشراء بدون معرفة تفاصيل اكثر عن هذه الشركة ؟ بالطبع لا سوف تقوم بزيارة الشركة ومعرفة نشاطها وتفهم طبيعة عملها بالإضافة الى معرفة مدى ترابطها مع الدورات الاقتصادية فإذا كان ترابطها كبير تعرف بالشركات دورية او قد تكون اقل ترابط وحساسية تعرف بالشركات الدفاعية ومن ثما تقوم بتحليل خصائص الصناعة التي تنتمي إليها الشركة ومعرفة عوامل الجذب والعوامل المهمة التي قد تؤثر على أدائها المستقبلي، ايضا من المهم معرفة في اي مرحلة تعيش هذ الصناعة من خلال معرفة دورة حياة الصناعة، هل هي في مرحلة البداية والابتكار او النمو او النضج او الانخفاض والانحدار، ماذا بعد ذلك ؟ بالتأكيد انك تريد معرفة أدائها المالي لترى اذا كانت تحقق أرباح متنامية ام لا وبالطبع تريد ان تعرف ماذا تملك من أصول مثل النقد والمباني والأراضي وغيرها وايضاً تريد ان تعرف ما عليها من التزامات وقروض وغيرها من حقوق.
ولكن معرفة ذلك فقط لا يكفي لاتخاذ القرار، تحتاج الى أدوات تساعدك في اتخاذ القرار لذا ستقوم باستخدام التحليل المالي لتقييم أداء الشركة المالي بشكل علمي ومدروس. ولنفرض انه بعد ما قمت بالتحليل المالي واستخدمت النسب والمؤشرات المالية وبعد الاطلاع على الخطط المستقبلية للشركة وجدت أن شراء حصة في هذه الشركة رائع.
ماهي الخطوة التالية ؟ هل سوف تشتري وبعد ان ترتفع الحصة التي قمت بشرائها بفترة قصيرة تقوم بالبيع وتستفيد فقط من الفرق السعري؟ ام ستستثمر ؟ ما الفرق ؟ اذا اخترت ان تستثمر فأنت الان ستفيد من توزيعات نقدية قد توزعها الشركة بشكل دوري وهو الأن اصبح كداخل سنوي مدر لك وبإمكانك الأن اعادة استثمار هذه التوزيعات النقدية بشراء حصص اخرى ايضا وبعد فترة من هذا الاستثمار ولنفترض ان مدة الاستثمار ١٠ سنوات ستجد ان حصيلة ما استثمرته هو مضاعفة رأسمالك المستثمر من خلال التوزيعات النقدية والنمو ايضا في سعر السهم وهذا لم يكن لك ان تفعله لو انك لم تستثمر. من جانب اخر يجب أن تعلم ان أي استثمار مرتبط بمخاطر يجب أن لا تغفل عنها، وتنقسم المخاطر الى قسمين الاول مخاطر قد تستطيع ان تخفف منها او تتجنبها تسمى بالمخاطر الغير منتظمة وهي المخاطر المرتبطة بشركة معينة او نشاط صناعة معينة مثل مخاطر تخلف السداد و مخاطر التسييل ويمكن التخفيف من هذه المخاطر عن طريق تنويع محفظتك الاستثمارية. ثانيا المخاطر المنتظمة وتسمى بمخاطر السوق وهي تؤثر على جميع الاسهم في السوق ولا يمكن التحكم فيها ولا يمكن التخلص منها مثل مخاطر التضخم و اسعار الصرف والانكماش الاقتصادي.
أخيراً، تعامل مع الأسهم كمصدر دخل إضافي لك وذلك من خلال استثمار الاموال التي لست بحاجة لها لفترة معينة والاستفادة من عوائد هذا الاستثمارات.
خاص_الفابيتا
من أفضل ما قرأت. شكراً للكاتب الفاضل محمد الغالبي.... إضافه ضروريه: عندما تستسثمر في شركة فأنت تنيب ادارة الشركه (من مجلس وادارة تنفيذيه) للقيام بإدارة أعمالها. هل تعرف الإدارة جيداً؟ وهل تثق في قراراتها وعدم تعارض مصالح بعض المدراء مع مصالح الشركة ومصالحك أنت؟؟؟؟ الشفافية والأمانه مطلبان مهمان لمن يريد أن يشارك الآخرين في أعمالهم.
بالضبط هذا هو المهم !!! فمهما درست وتابعت لوضع الشركة المالي التي تريد ان تستثمر فيها وراجعت التحليل الفني بدقة الا ان الادارة تبقى عصية على الفهم فالسلطات الممنوحة لهم من قبل هيئة سوق المال تجعلهم يسرحون ويمرحون في مجالس الادارة واموال واستثمارات الشركة كيف يشاؤون !!! واذا اكتشف واحد من مئات التجاوزات التي يمارسونها ضد الشركة وملاك اسهمها بشكل متكرر تقوم الهيئة بمعاقبة الملاك وتترك مجلس ادارتها !!!! لترسل لهم احدى رسائلها المتكررة " افعلوا ولا حرج" !!!!!!!
مقال رائع ^_^
شكرا لك
فاتحة خير بإذن الله، بالتوفيق يابو عبدالله. محمد من أفضل من يكتب عن الإستثمار المؤسسي، وهو مكسب كبير لنا أجمعين. بانتظار مقالك القادم.
تسلم أخوي صالح شهادة أعتز بها
شكرًا أستاذ محمد ،، من تداول بسوق المال قبل انهيار ٢٠٠٦ ، لا يعترف باهمية الوعي والمتابعه للشركات المدرجه ،
العفو عزيزي
اذا كان لا يوجد حماية للمساهمين فلامعنى للاستثمار والدليل كل من استثمر بتاء على مكرر الربح والقوائم المالية مثل موبايلي ضاعت امواله وكذلك المعجل وكثير من الشركات فقوة المال اقوى من العدل في السوق السعودية
ماشاء الله
على الرغم من ان الاستثمار بتوفر الشروط التي اتى على ذكرها الكاتب الكريم المفترض ان تأتي بنتائج جيدة اعني دخل ريعي للمستثمر لكن من يضمن لنا الحوكمة و الشفافية التي من المفترض ان تحمي المستثمر في سوقنا المالي اذا كانت هيئة سوق المال لدينا هي نفسها بحاجة لمن يرشدها و يأخذ بيدها لتطبيق الانظمة مثال الكاف في موبايلي و مجلس الادارة استدانوا من البنوك وو زعوا الارباح و روج الكاف الرئيس التنفيذي للسهم و اوهم المستثمرين بان النمو في الشركة مستمر و تابع المستثمر قوائم مالية مضروبة و وضع امواله بأيدي للاسف لم تكن امينة فضاعت و ثبت ان دور هيئة سوق المال لم يكن الا دور شكلي لا يحمي اموال المستثمر من الفساد و التدليس الخ
سوقنا لاتنفع معه المضاربة ولا الاستثملر ولا تنطبق عليه النظريات
سوقنا لاينفع معه استثمار او مضاربة اونظريات اقتصادية لايصلح الا لشخص نافذ يملك المعلومة ولديه سيولة هائلة