طلبة مرحلة البكالوريوس في الجامعات في المملكة 1.3 مليون، نسبة الذكور منهم 48 % أي النصف تقريبا، كما يدرس في الجامعات السعودية 71 ألف طالب وطالبة في الدراسات العليا، منهم 22 ألفا "دبلوم عالي" و42 ألفا "ماجستير" و1300 "زمالة" و6 آلاف في مرحلة الدكتوراه.
أما الطلبة الذين يدرسون في الخارج فـ183 ألفا، وهذا العدد يمثل مراحل البكالوريوس والدراسات العليا.
إذا المجوع الكلي مليون ونصف المليون طالب وطالبة في جميع المراحل داخل المملكة وخارجها. طبعا نتحدث عن الطلبة السعوديين فقط.
وصل عدد الخريجين والخريجات السنوي في مرحلة البكالوريوس بالمملكة إلى 129 ألفا، أما خريجو وخريجات الدراسات العليا فوصل سنويا إلى 16 ألفا، والخريجون والخريجات من الخارج وصل عددهم إلى 21 ألفا، وبذلك يكون جميع الخريجين والخريجات داخل وخارج المملكة في جميع المراحل 166 ألفا سنويا، وبهذا يكون الخريجون فقط 10 % من المقيدين في الجامعات.
قبل أن يتسع عنق الزجاجة:
معدل سنوات المراحل الدراسية لجميع المراحل حوالي خمس سنوات، أي من المفترض أن يتخرج 300 ألف سنويا -وهم خُمس المقيدين بالمراحل الجامعية-، بينما لا يتخرج إلا نصفهم، 166 ألفا كما لو أن مدة الدراسة 10 سنوات.
هذا يُسمى "تكدسا جامعيا" تعانيه الجامعات، ويعتبر التخرج مرحلة عنق الزجاجة، ومتى (توسع العنق) سيكون عدد الخريجين ضعف العدد الحالي يتسابقون على سوق العمل.
هل يستوعب سوق العمل دخول 300 ألف خريج وخريجة سنويا؟
في جميع الأحوال، لننظر إلى الطلبة والطالبات المستجدين في مراحل البكالوريوس للعام الماضي، والذي وصل عددهم إلى 300 ألف، هؤلاء الطلبة مفترض أن يتخرجوا بعد 5 سنوات ويزيدوا من العبء على "الطلب على الوظائف"، وهكذا الحال حتى لمن لا يتخرج ويغادر الدراسة الجامعية، سيبحث عن وظيفة في نهاية المطاف بشهادته الثانوية.
عندما نتحدث عن البطالة، نجد أنفسنا دائما نبحث عن الوظائف للشباب والشابات، ثم انتقل هذا الفكر إلى النظر لهؤلاء الشباب والشابات وكأنهم عبء علينا، ونتعامل معهم ضمن برامج "التخلص من البطالة" سعودة وإحلال بدل الوافد.
هل فكرنا يوما بالنظر للخريجين والخريجات كـ"أصول" وكـ"رأسمال"، وفكرنا كيف نستفيد منهم في تطوير الاقتصاد؟ هل فكرنا كيف نستفيد من هذه الملايين من الكوادر الوطنية بمنافسة الدول المتقدمة في الصناعات والخدمات المتقدمة والتكنولوجيا وصناعة الفضاء وصناعة الدواء والعلاج؟
المملكة صرفت (تريليونا و700 مليار ريال) على ميزانيات التعليم -العام والجامعي- خلال السنوات العشر الماضية، صرفت هذه المبالغ الهائلة لكي تسترد هذه الإنفاقات من مواطنيها بمساهمة الشباب والشابات في تطوير اقتصاد البلد الذي ينعكس على التنمية والمجتمع، وأيضا من حق المواطن المساهمة في ذلك، ومن حقه أيضا أن يستمتع ويفتخر بنوع الوظيفة التي يعمل بها.
نحن نعيش طموحا سقفه محدود بقدرات الوزارات المعنية بتطوير التنمية والاقتصاد، وزارات التخطيط والاقتصاد والمالية والتجارة والصناعة والبترول والمعادن والصحة والاتصالات وتقنية المعلومات والزراعة وهيئة السياحة.
نحن نعيش مخرجات هذه الوزارات في تطوير القطاعات المعنية لكلٍّ منها في القطاع العام والقطاع الخاص.
يسهل على المثقف والقارئ تخيل الأوضاع بعد 5 و10 و20 سنة إن لم نعمل على معالجة سوق العمل، عمليات الترميم لن تجدي، ونعلم جيدا أنها ليست بناء على قناعاتنا، وإنما هروب وقتي من الواقع.
نقلا عن الوطن
شكرا مهندس برجس على المقال والحس الوطنى لهذا الهم... اين الجهات المختصة بالدراسات الاجتماعية والاقتصادية ووضع الخطط الاستباقية بدلا من ردود الأفعال... وزارة الاقتصاد والتخطيط ...لوضع الخطط لاستيعاب والتنسيق مع الجامعات باستباقية... وزارة العمل وواجباتها من الحد من التأشيرات الخارجية لضمان المكان لشريحة من هذه المخرجات. وزارة الصحة ... للاكتفاء الذاتي الوطني من الأطباء والاخصائيين.. وزارة الخدمة المدنية لجدولة وترتيب تلبية حاجة الوزارات منهم.. وزارة المالية.. الباب الأول.. وزارات معنية لمواجهة هذا السيل العارم .. يبدو ان الوزارات المناط بها هذا الواجب مقصرات والجهد بسيط وهو التنسيق الجاد والتخطيط السليم له.
ارى اننا نقع في خطاء لم نلحظه ، في تكرار التوظيف وكأنه الوحيد الذي يحتاجه اي بلد للارتقاء به الى سدة التطور . لماذا نتجاهل الاعمال الخاصة من تجارة ومهن صناعة ، وحتى أيدي عاملة . البلد يحتاج الى كثير من المهن الفردية والمشاركات العددية ، لفتح مجلات اعمال بإستطاعة حاملي الشهادات العليا ومعهم الأدنى . من يريد الرزق الوفير سيجده بالجد والاجتهاد ، ومن يريد الخمول ، فما عليه الى الامتعاض وكثرة النوم ..
هل تتوقع اخي الكريم ان الناس تدرس الدكتوراة علشان يشتغل سباك والا حلاق، الكاتب يتكلم عن الذين يحملون درجات علمية وبعضهم تكفلت الدولة بمبالغ مهولة لكي يتخرج من أعرق الجامعات العالمية، هل يعقل ان تقول لهم افتحوا لكم ورش واشتغلوا.. سامحك الله يا عزيزي
الكل ياسيدى يبحث عن (وظائف) لا عن عمل. أنظر أمامك كل هذه المحلات والدكاكين ومراكز الخدمات هى مملوكة فعلا لسعوديين فهل رأيت أحدا منهم جالس فى دكانه يباشر نشاطه. بالمناسبة صنفتنا مؤخرا مجلة لا نسيت الطبية الشهيرة كثالث أكسل شعوب العالم. الحقيقة ليس لدينا بطالة بل لدينا (بطارة). رحم الله أبائنا وأجدادنا !