يعيد كثيرون الفساد المالي الى سوء الادارة وضعف الاداريين والذي نؤكده ان الفساد يعود الى انهيار الاخلاق وضعف العقوبات لا الى سوء الادارة فإن امهر الاداريين اذا انعدم عنده الوازع الديني والضمير الاخلاقي هو الاقدر على الفساد وتمريره حسب النظام بل وربما الباسه قناع الصلاح والاخلاص.
نحن لا نعاني من الجهل الاداري بل يوجد لدينا اداريون محنكون جدا وكثير منهم نال اعلى الشهادات الادارية من مختلف الدول المتقدمة والجامعات المرموقة كما ان الكثيرين خدموا في الدولة سنوات طويلة حتى كسبوا قارات ادارية مكينة وكثير منهم موهوبون اداريا، الاداريون الناجحون يملؤون الدوائر الحكومية والشركات المساهمة.
ليست المشكلة نقصهم، المشكلة الحقيقية انهيار الاخلاق عند بعضهم حتى صار يجير خبراته الادارية ومهاراته النظامية في تحقيق مكاسبه الخاصة لا تحقيق المصلحة العامة التي يعرف جيدا كيف يحققها ويحافظ عليها ويتقدم بها جيدا الى الامام لكن مثل هذا همه منصب على تحقيق ثرائه الذاتي وبالطرق النظامية التي لا تمكن احدا من كشفه بالدليل الملموس.. وبالتالي فان انعدام الوازع الديني وانهيار الاخلاق وانعدام الضمير قد يجعل امهر الاداريين اخطر الفاسدين لانه اولا يختلس من المال العام بشكل كبير وعلى حساب جودة المشاريع ثانيا وثالثا لانه يقدم قدوة سيئة لكثير من الاداريين الجدد المهرة والمتحمسين للصالح العام فهم يعرفون بعض تجاوزاته ولا يستطيعون اثبات الدليل عليه ويرون ما ظهر عليه من ثراء بعض تجاوزاته ولا يستطيعون اثبات الدليل عليه ويرون ما ظهر عليه من ثراء فاحش يغري بعضهم بتقليده لان بريق المال يخطف البصائر والابصار والنفس امارة بالسوء والفساد سريع العدى كالوباء..
اذن ينبغي التركيز على اصحاب الضمائر الحية والقيم النبيلة ومضاعفة المراقبة وتغليظ العقوبات على الفاسدين لقطع دابر الطمع.
نقلا عن الرياض
كقتبس" (اذن ينبغي التركيز على اصحاب الضمائر الحية والقيم النبيلة ومضاعفة المراقبة وتغليظ العقوبات على الفاسدين لقطع دابر الطمع) صحيح, لكن من سيقوم بذلك اذا كان اصحاب الضمائر الحية و القيم النبيلة غير مرغوب فيهم و لا يسند لهم مناصب حساسة! اكثر تلاعبات المسئولين مكشوفة و لكن الموظفين لا يستطيعون عمل اي شيء, و هنا يجب على الدولة انشاء جهات رقابية جديدة تراعى فيهم الكفائة و الامانة و الوطنية و من خلالها سيتلاشى الفساد و التلاعب على الانظمة
تعميم الحكومة الالكترونية يقلص الفساد وكلامك سليم أستاذ عبدالله
ويبقى سوء الإدارة وجه من أوجه الفساد
تعليق جميل هوا الخاتمة المثالية للمقال