العنوان اعلاه (مثل الماني) وطيفه واسع في المعاني فمن ذلك الحض على الصبر وعدم الاستعجال.
و(الصبر) كلمة عظيمة عميقة الدلالة والمحتوى بمعنى انها تنطبق على الاشياء والامور التي لابد من مرور الوقت والزمن لكي تؤتي ثمارها وفي مقدمة ذلك النجاح بشكل عام فقد اجمع حكماء العالم في القديم والحديث على انه لا نجاح بلا صبر فالانسان يكافح بتميز ويصبر على الامور ويصر على تحقيق اهدافه مع الوقت، وبالتدريج الصبر هو صبر العاملين المدركين لا الكسالى او الجاهلين لذلك فحين يختار المستثمر باقة من الشركات التي درسها بعمق وعن وعي ينبغي عليه الصبر وان يعطي الوقت وقتا فان الاشجار والنخيل لا تثمر بين يوم وليلة.
من الاطياف التي يوحي بها المثل ايضا التروي في اتخاذ القرار واختيار التوقيت المناسب والتروي يختلف عن الصبر فهو تحين الفرص ومراقبة السوق بشكل دقيق لاختيار التوقيت الملائم والتدقيق في المعلومات التاريخية وتقليب النظر فيها حتى يحيط بها المستثمر او يكاد فيكون رأيه قد نضج وقراره قد جهز..
لا يصح الا الصحيح قاعدة صلبة في اسواق العالم على مر التاريخ وهي تتحقق حين نعطي الوقت وقتا فإن هذه الكلمة العجيبة الوقت اكبر منا جميعا ولا تعترف الا بالصحيح طال الزمان ام قصر.
ان التحرق والاستعجال والانجراف وراء التقلبات السعرية الوقتية كل هذه الامور تجعل صاحبها بعيدا كل البعد عن اتخاذ القرار الصحيح والتمييز بين الغث والسمين لانه اصبح رهينة للمضاربين المموهين والذين يجعلونه اشبه ما يكون ب ريشة في دريشة يتطاير عقله شعاعا مع رياح التغيير السريعة والوهمية والخداعة وينصرف عن الحقائق الثابتة والقواعد الراسخة في الاستثمار فيفقد على المدى الصحة والمال وراحة البال.
نقلا عن الرياض
مع فائق الاحترام .. هذا المقال لاجديد فيه البته !!
الصبر على المكاره طريق للفوز والنجاح فكما يقال الصبر مفتاح الفرج