في العام الماضي كانت أربع دول في العالم فقط تنتج كميات تجارية من النفط والغاز الصخريين من تشكيلات الصخر الزيتي (shale) وهي: الولايات المتحدة وكندا، ومؤخراً الأرجنتين والصين.
كما بدأت بلدان أخرى استكشاف النفط والغاز من الصخر الزيتي ومصادر قريبة أخرى، لكنها لا تزال بعيدة عن الوصول إلى الإنتاج التجاري.
حسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) لموارد النفط والغاز الصخريين في الصين والأرجنتين، فإن التنقيب والحفر جار بالفعل في هذه البلدان وعلى مدى العامين الماضيين، وقد حفرت الصين أكثر من 200 بئراً، وحفر الأرجنتين أكثر من 275 بئراً. وكل بلد لديه القدرة على زيادة الإنتاج بشكل كبير.
في الأرجنتين، العديد من الشركات العالمية أبرمت عقوداً لحفر الآبار في تشكيلات الصخر الزيتي. الكثير من النشاط الأولي يوجد في حوض "نيوكوين"، التي تقع في وسط غرب الأرجنتين.
وقد ذكرت الشركة الوطنية للطاقة (Yacimientos Petroliferos Fiscales) واختصاراً YPF، التي تعتبر أكبر مشغل في البلاد أن الإنتاج في نيسان/أبريل 2015 وصل إلى 22900 برميل يومياً من النفط، و67 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي من ثلاثة مشاريع مشتركة، واحد مع "شيفرون"، و الثانية مع شركة "داو كيميكال"، ومشروع ثالث مشترك مع "بتروناس".
بالإضافة إلى ذلك، فقد وقعت مؤخراً كل من شركة النفط الوطنية الصينية "ساينوبك" وشركة النفط الوطنية الروسية "غازبروم" مذكرة تفاهم مع YPF لتطوير الصخر الزيتي معاً من نفس الحوض.
أما الصين بدأت العمل في حوض "سيتشوان"، وتقع في جنوب وسط الصين، والهدف الأولي هو التنقيب عن الغاز الصخري وتنمية الموارد الهيدروكربونية.
وبينما هناك العديد من الشركات الدولية العاملة في الصين، فإن معظم الجهد الذي بدأ في وقت مبكر كان من قبل شركة "ساينوبك" وشركة الصين الوطنية للبترول (CNPC) "بتروتشاينا"، وهما من شركات النفط الوطنية في الصين.
ووفقاً لوزارة الأراضي والموارد الصينية، تخطط هذه الشركات للوصول إلى 600 مليون قدم مكعب يومياً من إنتاج الغاز الصخري بحلول نهاية عام 2015. "بتروتشاينا" حفرت 125 بئر للصخر الزيتي، وضعت 74 بئراً منهم في الإنتاج، وفي جدولها الزمني إنتاج 250 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الصخري بحلول نهاية هذا العام.
أما "ساينوبك" لديها جهد على نطاق تجاري جار في مجال الغاز الصخري في حوض "سيتشوان"، وتنتج حالياً 130 مليون قدم مكعب يومياً.
وبحلول نهاية عام 2014 أنهت شركة سينوبك اختبار 75 بئراً في حقل "فولينغ"، مع وجود خطط لحفر 253 بئر إضافي.
وقد بدأت بلدان أخرى أيضاً باستكشاف النفط والغاز الصخريين، بما في ذلك بولندا، الجزائر، أستراليا، كولومبيا و روسيا.
كما يجري الآن التنقيب في المكسيك، ولا سيما في ذلك الجزء من البلاد في شمال شرق المكسيك في تشكيل "ايغل فورد" الصخري وتشكيل "لاكاسيتا" داخل حوض "بورغوس".
في مايو 2015 أعلنت شركة النفط الوطنية المكسيكية (بيميكس) عن نتائج 13من الآبار الاستكشافية، 10 آبار منها تم تصنيفها على أنها ذات فائدة تجارية.
وكان الإنتاج الأولي من الغاز الصخري لهذه الآبار يتراوح بين 2- 11 مليون قدم مكعب يومياً.
أيضا "بيمكس" حفرت ثلاثة آبار أفقية في 2013 وتخطط الشركة لاستكمال جميع الآبار الثلاثة هذا العام.
والجدول التالي يوضح الإحتياطات القابلة للاستخراج من النفط و الغاز الصخريين في العالم حسب بينات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية:
اخبار غير ساره لنا منتجي النفط الطبيعي...تصوري لاسعار النفط بعد كم سنه وبعد زيادة الانتاج للنفط الصخري لايدعوا للتفائل
مع ذلك ما يزال إنتاج النفط الصخري ضعيفاً خارج الولايات المتحدة، وماتزال الأسعار المنخفضة تحد من نشاط التنقيب عنه.