انعقاد معرض الرياض الدولي يمثل بشرى لجميع الاقتصاديين ورجال الأعمال حول العالم، حيث يعد هذا المعرض الأول من نوعه للترويج للصناعات السعودية غير البترولية، ويكشف عن الإمكانات الضخمة في الاقتصاد السعودي الحيوي، كما يقدم مزيدا من فرص الاستثمار والتجارة بين المملكة والدول الأخرى بما فيها الصين.
وقد شهدت العلاقة الاقتصادية والتجارية بين الصين والسعودية تطورا ملحوظا، وتوسع نطاق التعاون بينهما في السنوات الأخيرة.
ووفقا لإحصاءات الجمارك الصينية، بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا نحو 72.2 مليار دولار في عام 2013م، وذلك يجعل السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غربي آسيا وإفريقيا.
كما تولي الشركات الصينية ورجال الأعمال الصينيين اهتماما بالسوق السعودي حيث وصل الاستثمار الصيني في المملكة خلال عام 2013 فقط الى 860 مليون دولار أمريكي بنسبة زيادة 206.3%، فيما بلغ الاستثمار السعودي في الصين 58.51 مليون دولار أمريكي في ذات العام.
وبالإضافة إلى التكامل الاقتصادي والجاذبية التنموية لكلا البلدين، وكلّ للآخر، فإن بناء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية سيعمل على دفع وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بقوة. ولذلك علينا أن ندعم المفاوضات حول هذه المنطقة وحصد ثمراتها في أسرع وقت ممكن.
ولعل مما ينبغي الإشارة اليه أن الصين طرحت مبادرة بناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و»طريق الحرير البحري في القرن الـ21» مع دول آسيا وأوروبا، وتقع السعودية في نقطة التلاقي بين طريقي الحرير، البري والبحري، ما يخلق فرصا وآفاقا جيدة للتنمية والازدهار المشتركة للبلدين.
واعتقد أنه مع تواصل التنمية في بلدينا وتنظيم مزيد من الفعاليات التجارية مثل معرض الرياض الدولي وبناء منطقة التجارة الحرة وإحياء طريق الحرير، سيزداد حجم التجارة والاستثمار باستمرار في المستقبل. ولذلك فلنبذل جهودا مشتركة مما يعود على الشعبين الصيني والسعودي بمزيد من المنافع الملموسة.
نقلا عن اليوم