بعد الانتقادات الحاده التى تعرضت لها جوجل من ميكروسوفت وياهو بعد اطلاقها خدمه google buzz والتى تأتى لاجتذاب مزيد من المستخدمين لبرامجها حيث تُمكن مستخدمى بريد جوجل الالكترونى من التواصل وارسال روابط الانترنت وتبادل الصور بصورة اسرع وأيسر ،الا ان جوجل لم تتوقف محاولاتها لاجتذاب المزيد من العملاء حيث اعلنت الشركه مؤخرا عن نيتها فى توفير انترنت فائق السرعه بنطاقات تسمح بأن تكون السرعه المستخدمه اسرع مائه مره من المتواجده حاليا.
وتستهدف جوجل 50 الف شخص ثم 500 الف فى مرحله لاحقه داخل الولايات المتحده الامريكيه ،حيث ان توفير الانترنت بمثل هذه السرعات سيشجع الكثيرين على استخدامه ومن ثم تزداد كميه الاعلانات التجاريه التى يمكن بثها عن طريق محركها البحثى الشهير اذا اقتنع المعلنون بوجود عدد كبير من الزوار سيتابعون اعلاناتهم.
بالطبع مع الانترنت الجديد الذى تتحدث عنه جوجل والذى يعد دخولا مباشرا الى اجيال متقدمه من الانترنت حيث الجيل الثانى والثالت يمكن للمستخدم تحميل الافلام الروائيه الطويله فى دقائق معدوده ،كذلك عقد الاجتماعات عن طريق الفيديو كونفرس باستخدام الابعاد الثلاثيه مع التطبيقات الجديده والتى كانت تعد سابقا نوعا من الافتراضات النظريه.
وجوجل تنوى استخدام شبكات الالياف البصريه fiber optics التى تستخدمها شركات الاتصالات دون ان تفصح بالطبع عن مزيد من التفاصيل او التكاليف المتوقعه لمثل هذا المشروع.
وكان بعض المحللين قد توقعوا ان تتراوح اسعار الاشتراك بين الف الى الفى دولار فى خدمه الانترنت المقدمه من جوجل لكن هذا التقييم فى رأيى لا يعد نافعا ولا يعد سوى تخمين فقط لعدم امتلاك ارقام ملموسه عن التكاليف الحقيقيه التى رفضت جوجل الافصاح عنها والتى قالت ان اسعارها ستكون تنافسيه فى اشاره الى تحفيز السوق لانتظار الخدمه الجديده .
وكانت جوجل قد دعت الى اختبار "جيلها الجديد" من الانترنت يوم السادس والعشرين من مارس المقبل فى الولايات المتحده ،ويبقى السؤال الهام بعد هذه التطورات التى يشهدها عالم الانترنت الذى كان افتراضيا بمجمله وصار واقعيا وتعمل فى مجاله الشركات المتعدده فى مختلف انحاء العالم ،بل وصار المقر الرسمى والاعلانى لكثير من الشركات ايضا، والذى يتم جنى مليارات الدورات من ورائه.
يبقى السؤال :اين موفعنا كعرب من الجيل الثانى والتطبيقات التى لن نتمكن من متابعتها على شبكات الانترنت بسبب عدم وجود بنيه تحتيه تمكننا من ذلك؟؟
فنحن نرى ان كثيرا من المحاضرات والعمليات الجراحيه على سبيل المثال صارت متابعتها عبر الانترنت امرا واقعيا فماذا اعددنا لتطبيقات الابعاد الثلاثيه والتى باتت وشيكه الخروج الى حيز الفعلى؟؟
ولمن يريد ان يطلع على الارقام فان جوجل قد حققت ربحا صافيا خلال الربع الرابع من عام2009 قدره 1.97 مليار دولار مقارنه مع 382 مليون خلال الربع الرابع من عام 2008.
اما السهم فنيا فلقد حقق خلال عام 2009 ارتفاعا قدره 120% من قاع مارس الشهير حيث صعد من تحت مستوى 250 الى مافوق 600 دولار وهو ما يبرر هبوطه التحصيحى الحالى حيث توقف تماما امام مقاومه نسبه فيبوناتشى التصحيحيه عند 78.6% عند 630 دولار على الفريم الاسبوعى وأكد ذلك بكسر قناته الصاعده على مؤشر الار اس اى لكن يبقى فى المقابل البقاء فوق دعم 440 دولار كشرط اساسى لاكمال مسيره الصعود لاعلى نحو مستهدف 700 دولار بلغه المدى المتوسط الى الطويل.
اما الفريم اليومى فالسهم قد وجد دعما عند قاع 530 السابق وان لم يتجاوز مقاومه 665 اثناء هذا الارتداد الحاصل فاننا سنحصل على تأكيد الضعف المتواجد بشارت السهم وهبوط الى منطقه500 دولار.
والله تعالى اعلى واعلم ودمتم بخير